جمهورية صربيا تدعم ملف السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب

في الدورة 30 للجمعية العمومية للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين ببلغراد

 

بمناسبة انعقاد الدورة 30 للجمعية العمومية للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين ببلغراد، عقد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الرئيس بالنيابة للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، جلسة عمل مع نيكولا سيلاكوفيتشNIKOLA SELAKOVIC ، وزير العمل والتوظيف وشؤون المحاربين القدامى والشؤون الاجتماعية بجمهورية صربيا، بهدف دراسة سبل تعميق علاقات التعاون والشراكة بينهما من أجل صيانة الذاكرة التاريخية المشتركة والمتقاسمة وتبادل الخبرات والمعارف في مجالات العمل ذات الاهتمام المشترك، ما بين 6 و 10 مارس 2023.
ورحب وزير العمل والتوظيف وشؤون المحاربين القدامى والشؤون الاجتماعية بجمهورية صربيا، باسم رئيس دولة صربيا وحكومتها وباسمه الخاص، بالمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والوفد المرافق له، كما نوه بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين جمهورية صربيا والمملكة المغربية ، مؤكدا على الدعم المتبادل بين البلدين الصديقين من أجل دعم ملف السيادة الوطنية والوحدة الترابية للبلدين.
كما أشاد الوزير الصربي بشجاعة الجنود المغاربة البواسل الذين سقطوا خلال المعارك من أجل تحرير أوروبا بشكل عام ومدن جنوب صربيا بشكل خاص بين عامي 1917 و 1919.
واستعرض المبادرات التي تضطلع بها وزارة العمل والتوظيف وشؤون المحاربين القدامى والشؤون الاجتماعية بجمهورية صربيا لفائدة هذه الفئة النبيلة التي قدمت تضحيات جسام من أجل الدفاع عن قيم الحرية والكرامة وخدمة قضايا السلم والسلام الدوليين.
كما أكد جاهزيته للتوقيع على بروتوكول التعاون والشراكة الذي تقدمت به المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بعد اتباع مساطر التصديق عليه، بما من شأنه الاستجابة للاهتمامات المشتركة بين المؤسستين .
وذكَّر نيكولا سيلاكوفيتشNIKOLA SELAKOVIC ، وزير العمل والتوظيف وشؤون المحاربين القدامى والشؤون الاجتماعية بجمهورية صربيا، بالعلاقات الدبلوماسية التي تربط البلدين الصديقين منذ سنة 1957 على عهد جلالة المغفور له محمد الخامس والمارشال تيتو ، مشيرا في هذا السياق إلى النداء التاريخي الذي وجهه إلى الجنود المغاربة من أجل الانخراط إلى جانب الحلفاء ضد النازية في الحرب العالمية الثانية، ومثمنا الأدوار الرائدة التي اضطلع بها كل من جلالة المغفور له الحسن الثاني والمارشال تيتو في إطار دول عدم الانحياز من أجل الدفاع عن حق الشعوب في الحرية ودعم التعايش السلمي وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية للشعوب .
من جانبه، شكر مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الوزير الصربي على حفاوة الاستقبال والعناية التي أحاط بها الوفد المغربي.
كما استعرض المبادرات الجادة والبناءة التي تضطلع بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أجل تيسير سبل العيش الكريم وتوفير السكن الاجتماعي للمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير ومنحهم إعانات مالية ومساعدات وإسعافات وتجويد الخدمات الطبية والاستشفائية التي توفرها منظومة التأمين الصحي الإجباري بروافده الثلاثة: التغطية الصحية الأساسية والنظام التكميلي والإسعاف الصحي والنقل في حالات الاستعجال والاستشفاء والوفاة.
وأشار إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تواصل جهودها ومبادراتها الحثيثة لدعم ورش التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي كخيار استراتيجي للاندماج بشكل فعّال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال ترسيخ ثقافة المبادرة الحرة والاعتماد على القدرات الذاتية في أوساط الجيلين الثاني والثالث لأسرة المقاومة وجيش التحرير من أجل توعيتهم وتحسيسهم بأهمية التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي الموفر لفرص الشغل المنتج والمدر للدخل.
كما أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على نهج المقاربة التنموية والمتكاملة لتدبير ورش الذاكرة التاريخية الوطنية، من خلال إحداث المزيد من فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير المنجزة والمفتوحة عبر التراب الوطني والبالغ تعدادها 104 فضاء/وحدة، فضلا عن تأطير العديد من الأنشطة التربوية والتثقيفية والتواصلية مع الذاكرة التاريخية الوطنية والموجهة أساسا إلى الطفولة والناشئة والشباب والأجيال الجديدة من التلاميذ والطلبة والدارسين والباحثين ورواد دور الشباب والفضاءات التربوية والتعليمية والرياضية ونشطاء العمل الجمعوي والمجتمع المدني ، معربا في هذا السياق عن استعداد المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لتقاسم هذه التجربة مع الجانب الصربي خدمة لقدماء المحاربين.
كما أكد حرصه على تكثيف لقاءات من أجل تعميق سبل الشراكة وآليات التعاون بين المؤسستين، موجها الدعوة إلى الوزير الصربي من أجل زيارة المغرب للتوقيع على بروتوكول التعاون والشراكة.
وفي ختام جلسة العمل، قدم نيكولا سيلاكوفيتشNIKOLA SELAKOVIC ، وزير العمل والتوظيف وشؤون المحاربين القدامى والشؤون الاجتماعية بجمهورية صربيا إلى مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، صورة تاريخية تبرز المارشال تيتو يسلم بندقية من صنع صربي إلى جلالة المغفور له الحسن الثاني.
ومن جانبه، سلم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير للوزير درع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
حضر جلسة العمل ، محمد أمين بلحاج، سفير المملكة المغربية بجمهورية صربيا، والوفد المرافق للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومساعدي الوزير الصربي.
يشار إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، بصفتها عضوا نشيطا ومسؤولا في الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، تشارك في أشغال وفعاليات هذا المؤتمر الدولي الهام بوفد يتكون من: مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والرئيس بالنيابة للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، رئيسا للوفد؛ وعبد العالي يسف، رئيس المفتشية الإدارية والتقنية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛ ومحمد أيوب القلعي، مكلف بمكتب العلاقات الخارجية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وعن الجمعية الوطنية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، الحبيب حسيني، الكاتب العام للجنة المركزية للجمعية الوطنية لقدماء العسكريين وقدماء المحربين؛ ومنية مطربي، مستشارة باللجنة المركزية.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 09/03/2023