سجلت جنوب افريقيا ودول مجاورة لها مشاركتها رسميا في الألعاب الافريقية التي يحتضنها المغرب في غشت المقبل. وكانت جنوب افريقيا ومعها بعض الدول المجاورة هددت في اجتماعات تحضيرية سابقة بعدم المشاركة في عدم الترخيص ل»البوليساريو»بالمشاركة، إلا أن موقف المغرب كان واضحا ومنطقيا بعد أن اشترط أن تكون الدول المشاركة مسجلة ومعترف بها في اللوائح المعتمدة من طرف اللجنة الدولية الأولمبية أو من الاتحادات القارية والدولية وهو الأمر الذي لا ينطبق على ما تسمى بجبهة « البوليساريو».
وقد رضخت جنوب افريقيا ومعها الدول المؤيدة لها للأمر الواقع وللقانون المنظم، وسحبت تهديدها وأكدت رسميا مشاركتها في الدورة الافريقية التي يحتضنها المغرب والتي تعتبر دورة استثنائية بما أنها مؤهلة في عدد من الأنواع الرياضية للألعاب الأولمبية.
على هذا المستوى، تحتضن وزارة الشباب والرياضة بالرباط، اجتماعات ماراطونية كل يوم للتأشير على كل الترتيبات الخاصة بهذه الدورة، حيث يقف الوزير الطالبي العلمي بشكل شخصي على كل التحضيرات بتنسيق مع اللجنة الوطنية الأولمبية التي عقد مكتبها التنفيذي ، أول أمس الأربعاء بمقر اللجنة بالرباط، اجتماعه الخامس عشر .وناقش خلاله أعضاء المكتب التنفيذي، برئاسة فيصل العريشي ، مستوى تقدم الأشغال للتحضير للألعاب الإفريقية في الرباط 2019 وأولمبياد طوكيو 2020 وفقا للاتفاقات مع الجامعات الملكية المغربية لتوفير الدعم للرياضيين الذين يستعدون لهذه المنافسات.
كما ناقش الأعضاء عدد من النقاط المدرجة في جدول الأعمال ، بما في ذلك:
• النتائج الإيجابية المحققة من قبل الأبطال المغاربة، في دورة الألعاب الشاطئية الأفريقية، التي جرت في الفترة من 14 إلى 24 يونيو 2019 في سال بدولة الرأس الأخضر، حيث احتل المغرب المركز الأول في الترتيب العام للميداليات (16 ميدالية في المجموع ، منها 9 ذهبيات).
• إطلاق برنامج “JIL 24/28” الذي أطلقته اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية ووزارة الشباب والرياضة لمرافقة الجامعات الملكية المغربية في إعداد أفضل الرياضيين المغاربة الشباب للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 ولوس أنجلوس 2028.
وبخصوص استعداد المغرب لاحتضان الألعاب الافريقية في شهر غشت، كان رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، قد أكد أن المملكة المغربية ترفع تحديا كبيرا من خلال تنظيم الدورة ال12 للألعاب الإفريقية والإعداد لها في ظرف لا يتعدى ثمانية أشهر.
وأضاف العلمي، خلال ندوة صحفية لتقديم الألعاب، أن الاتحاد الإفريقي كان تقدم بطلب للمغرب لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية القارية الكبرى، وهو الأمر الذي لم يرفضه وباشرت الجهات المعنية التهييء للألعاب حيث الأشغال الآن تجري على قدم وساق وبلغت نسبة تقدمها أزيد من 95 في المائة في أفق تشريف المملكة.
وأبرز، في هذا الصدد، أن المغرب وقع الاتفاق البروتوكول لتنظيم هذه الألعاب في شهر دجنبر 2018، بطلب من الاتحاد الإفريقي، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، واتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية، واللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية، بعد انسحاب غينيا الاستوائية التي كانت قد التزمت سابقا بالتنظيم.
وقال الطالبي العلمي، إن المغرب سيجني استفادة كبيرة من دورة الألعاب الإفريقية، إذ ستمكن التجهيزات والمرافق الرياضية التي أعدت لإنجاح هذه التظاهرة من توفر المغرب على رياضيين من مستوى عال في مختلف الأنواع، وبالتالي الاحتفاظ بها كإرث وطني تستفيد منه الأجيال القادمة.
يذكر أن الدورة الحالية للألعاب الافريقية ستعرف مشاركة 6500 رياضي ورياضية و1500 من الأطر التقنية والمرافقين ورؤساء الوفود وغيرهم، فضلا عن 2000 متطوع ومتطوعة سيرافقون المشاركين طوال فترة المنافسات خاصة بالمطارات ومقرات الإقامة ومواقع التباري، إذ من المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي حوالي 15 ألف شخص.
وتنظم الألعاب الإفريقية للإشارة مرة كل أربع سنوات، حيث احتضنت العاصمة الكونغولية برازافيل الدورة الأولى سنة 1965، والأخيرة سنة 2015، علما أن نسخة 2023 ستستضيفها غانا.