جهة الدار البيضاء-سطات : 1.624.386 تلميذا يلتحقون بمدارسهم… حضور التلاميذ وغياب الأطر التربوية

 

التحق، أول أمس الاثنين 8 شتنبر 2025، 1.624.386 تلميذا وتلميذة بمختلف الأسلاك التعليمية، بجهة الدار البيضاء سطات، لكن هذا الدخول المدرسي بالجهة لم يخلُ من مؤاخذات من قبل أولياء الأمور والتلاميذ، خصوصا ما لوحظ من غياب الأطر التربوية وعدم وجود المخاطب ببعض المؤسسات التعليمية على مستوى عمالة أنفا، والبرنوصي وبوسكورة وغيرها، وأكد عدد من أولياء الأمور للجريدة أنهم لم يجدوا من يستقبلهم وأبناءهم بإحدى الثانويات، رغم أن الاثنين 8 شتنبر كان الموعد الرسمي والإلزامي لانطلاق الدراسة، فيما حضر التلاميذ ولم يحضر الأساتذة، مما وضع الآباء في حيرة وارتباك كبيرين، وطرح تساؤلات حول جاهزية المؤسسات التربوية والتزام الأطر التربوية بما أنيط بهم من مسؤوليات، وابتدأ المشكل منذ ثاني شتنبر، أي المواعيد التي حددتها الوزارة لالتحاق التلاميذ التدريجي بمؤسساتهم التعليمية.
إحدى الأمهات أكدت أنها وصلت المؤسسة التعليمية برفقة ابنتها، لكن الفوضى العارمة في الساحة كانت أول ما لفت انتباهها، مع أقسام مغلقة وغياب أي توجيه للتلاميذ ، موضحة أن قلة من الأساتذة التحقوا بالمؤسسة حتى التاسعة والنصف صباحا، وعند سؤالها عن الأساتذة والأطر التربوية الذين من المفترض أن يستقبلوا التلاميذ وينظموا عملية الدخول المدرسي، لم تجد جوابا شافيا سوى أن لا أحد موجود، وكان المخاطب الوحيد هو حارس البوابة، بعض أولياء الأمور اعتبروا أن هذا الوضع يعكس ثغرات في التنظيم والتواصل بين الأكاديمية والمؤسسات التعليمية، داعين إلى توفير آليات واضحة لضمان سير الدخول المدرسي بسلاسة في السنوات المقبلة.
من جهته، أكد أحد الأساتذة للجريدة أن الغياب المسجل وسط الأطر التربوية خصوصا خلال الأسبوع الأول من شتنبر يرجع إلى الاجتماعات والتكوينات التي برمجت دون الأخذ بعين الاعتبار المواعيد التي حددتها الوزارة للالتحاق التدريجي للتلاميذ، كما أن تأخر التعيينات التي كان من المفروض أن تتم قبل بداية الدخول المدرسي كانت من بين أسباب هذا الغياب.
من جهة أخرى، أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026 رسميا بجميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالجهة، تحت شعار «من أجل مدرسة ذات جودة»، في إطار مواصلة الإصلاحات المتواصلة لمنظومة التربية والتكوين وتنفيذاً لتوجهات خارطة الطريق 2022-2026.
ووفق البلاغ الرسمي، بلغ عدد التلميذات والتلاميذ الملتحقين بمقاعد الدراسة هذا الموسم 1.624.386، بينهم 474.338 من الوسط القروي، في حين يصل عدد التلاميذ في التعليم العمومي إلى 1.211.083 موزعين على 1.901 مؤسسة تعليمية. كما يُتوقع تسجيل حوالي 90.840 تلميذا جديدا بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي العمومي.
وسجل البلاغ افتتاح 44 مؤسسة تعليمية جديدة لتعزيز الطاقة الاستيعابية، موزعة بين 20 مدرسة ابتدائية، 14 ثانوية إعدادية، و10 ثانويات تأهيلية. ليصل بذلك مجموع المؤسسات التعليمية بالجهة إلى: 1.208 مدرسة ابتدائية (منها 19 جماعاتية)، 415 ثانوية إعدادية،278 ثانوية تأهيلية.
أما على مستوى الموارد البشرية، فقد بلغ عدد الأساتذة 4.780، منهم 2.078 خريجا جديدا، فيما بلغ عدد المفتشين 363، وعدد المختصين 918.
وتستمر الأكاديمية في تنفيذ مشاريع إصلاحية تشمل:
تعميم التعليم الأولي العمومي بنسبة 80%، مع إشراف 10.940 مربياً ومربية.
توسيع شبكة مؤسسات الريادة بالابتدائي (665 مؤسسة) والثانوي الإعدادي (121 مؤسسة).
تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بنسبة 60% في الابتدائي، واللغة الإنجليزية بنسبة 98% في الإعدادي.
تفعيل مشروع المؤسسة المندمج لتحسين جودة التعلمات بنسبة تعميم تصل إلى 100%.
تعزيز الإنصاف ومحاربة الهدر المدرسي بإحداث داخلتين جديدتين بطاقة 240 سريراً، وتوسيع أسطول النقل المدرسي إلى 1.400 حافلة.
توسيع شبكة المؤسسات الدامجة والمتخصصة لدعم المتعلمين ذوي الهمم، وعدد مراكز الفرصة الثانية إلى 31 مركزاً، بطاقة استيعابية 3.312 مستفيدا.


الكاتب :   خديجة مشتري

  

بتاريخ : 10/09/2025