جهود مكّنت من توفير مخزون مهم للتعامل مع الحالات الحرجة .. التبرع بالدم تواصل قبل عيد الأضحى وجماهير الرجاء حقّقت رقما قياسيا في أعداد المتبرعين

حققت جماهير الرجاء البيضاوي رقما قياسيا في أعداد المتبرعين بالدم بعد انخراطها في حملة جديدة للتبرع تزامنا والاستعداد لعيد الأضحى المبارك، الذي يعتبر فترة تعرف انخفاضا في مخزون الدم كل سنة، في الوقت الذي تظل فيه الطلبات على هذه المادة الحيوية مرتفعة، من أجل تلبية احتياجات المرضى المصابين بأمراض مزمنة تتطلب الدم، أو من أجل التكفل بحالات مستعجلة خلال الولادة أو داخل المركبات الجراحية بسبب حوادث مختلفة.
واستقبل المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء سطات قبل العيد 1675 مشجعا رجاويا تبرعوا بدمائهم من أجل المساهمة في الرفع من احتياطي الدم ومشتقاته بهذه الجهة التي تحتضن أكبر عدد من المؤسسات الاستشفائية والصحية، سواء في القطاعين العام أو الخاص، وهو الأمر الذي سمح بتوفير مخزون جد مهم، الأمر الذي أثلج صدور العاملين في المركز الذين بذلوا بدورهم مجهودات كبيرة من أجل استيعاب أعداد المتبرعين وتوفير كل الإمكانيات، البشرية والتقنية، لكي تتسم عملية التبرع بالسلاسة.
وعلاقة بنفس الموضوع، واصل العاملون بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء حملة التبرع بالدم التي اختتمت يوم الجمعة الاخير، والتي تعتبر امتدادا للحملة التي تم القيام بها السنة الفارطة، وذلك طيلة أسبوع، تم خلاله فسح المجال للعاملين من أطباء وممرضين وإداريين إلى جانب المواطنين للمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمصابين من خلال خطوة التبرع بدمائهم، حيث تطوّع للتبرع بالدم 862 شخصا، وتم أخذ الدماء التي تبرع بها 595 متبرعا في إطار هذه الحملة، التي بذل المركز وأطره جهودا كبيرة لكي تمر بشكل سلس وتحقق الغايات المرجوة منها.
وعلاقة بالموضوع، أكدت الدكتورة أمال دريد مديرة المركز، أن إنقاذ حياة المرضى والمصابين يتواصل بفضل جهود المتبرعين الذين يقومون بخطوة نبيلة إنسانيا ويساهمون في استمرار الحياة، مشيدة كذلك بالعاملين في المركز الذي يقفون على كل مراحل جمع الأكياس وتأهيلها وتحليلها وتخزينها ثم توزيعها على المرضى المحتاجين للدم، مشددة على أن هذه المراحل الصعبة والمستعجلة تتطلب جهدا وتحديا وتضحيات جسيمة من فريق العمل، الذي يتوزع ما بين الأطباء، والمهندسين، والممرضين، والتقنيين، ومساعديهم، والإداريين، إضافة إلى عمال النظافة، والاستقبال، والأمن الخاص والسائقين، كل من موقعه.
ويدعو عدد من الفاعلين الصحيين عموم المواطنين إلى التحلي بثقافة التبرع بالدم لإنقاذ أرواح من هم في حاجة إلى هذه المادة الحيوية، مع التركيز على أهمية المتبرع المنتظم في عملية التبرع، خاصة وان هناك فترات تعرف انخفاضا في أعداد المتبرعين مقابل ارتفاع معدلات حوادث السير وغيرها، كما هو الحال بالنسبة للعطلة الصيفية، وهو ما يتطلب تحسيسا أكبر بأهمية هذه الخطوة الإنسانية النبيلة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 20/06/2024