حان الوقت للقطع مع زمن الإقصاء التربوي لأسباب خصوصية ومرضية

على مدى 15 سنةK راكمت جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب رصيدا من الخبرات والتجارب مهما على مستوى تدبير مخيمات بمواصفات خاصة ومعايير صحية وتنشيطية خاصة لأطفال مرضى بالسكري.
وقد تم تدشين التجربة سنة 2007 بالرهان على تكوين وتدريب الأطر التربوية الواعية بخصوصية المخيمات الموجهة لمرضى السكري حيث استفاد 200 متطوع ومتطوعة من هذا التدريب الذي تم بتمويل ذاتي وبشراكة مع القطاع العمومي الوصي على الشباب حينذاك الجمعية المغربية لأطباء السكري والغدد.
تجربة كانت رائدة فعلا، وألهمت عدد من الجمعيات للانخراط في تجارب تربوية مماثلة والاستفادة من خدمات الموارد البشرية التربوية للجمعية.
وأذكر في الموضوع ذاته أننا انخرطنا في تنظيم عدد من المخيمات خاصة بهذه الفئة من الطفولة انطلاقا من مخيم طنجة 2007 ومخيم تاونات التي أفرزت تجربة رائدة تم دعمها وصقلها عبر التكوين بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، مما سمح بتدشين مخيم الرباط الموسم السابق الذي يعد تجربة بخصوصية تربوية وفسيولوجية واجتماعية على المستوى طبيعة التصور البيداغوجي الخاص بهذه الفئة، والتكييف الغذائي المناسب لكل فرد أو جماعة متجانس مرضيا وطبعا تحت إشراف طبي وخبراء التغذية والأطر التربوية التي كونها الجميع وفق مقاربة تربوية خاصة بمرضى السكري.
وقد عمقنا تجربتنا بالمشاركة في مخيمات دولية بالمشرق وأوروبا، ضمن مخيمات الاتحاد الدولي للسكري، لكننا وجدنا صعوبات في التنزيل على المستوى الوطني، لكن بالتعاون مع الجامعة الوطنية للتخييم التي قدمت كل الدعم كي تتجاوز الجمعية المعيقات البنيوية التي تعوق تنزيل مشروعها التربوي ذي الطابع الخاص ولابد من التنويه بوزارة الصحة والأطر الطبية والصحية وشبه الصحية التي دعمت الجمعية بقوة. وطبعا لا ننسى وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب الذي نتمنى أن يفعل البحث الأكاديمي التربوي حول بيداغوجيا المخيمات الخاصة لتحقيق عدالة غير إقصائية.

رئيس جمعية الأمل
لمرضى السكري بالمغرب


الكاتب : محمد الحجاجي

  

بتاريخ : 10/02/2024