أعلنت حركة شباب جيل زد، عن تعليق مؤقت للتظاهرات إلى غاية يومه الخميس، وذلك بعد اتفاق أغلبية المشاركين على مراجعة الوضع الراهن وإعادة التنظيم.
وأكدت الحركة، في إعلان لها نشرته على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا التوقف لا يعني التراجع عن المطالب، بل يعد خطوة تكتيكية تهدف إلى تعزيز فعالية التعبئة وضمان إيصال الصوت الجماهيري بشكل أوضح وأكثر تأثيرا.
ودعت حركة شباب جيل زد الشباب إلى الاستعداد والمشاركة المكثفة في وقفات احتجاجية يومه الخميس على مستوى المدن الكبرى، للمطالبة بـإقالة الحكومة ومحاسبتها، وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وأكدت الحركة أن هذه الوقفات ستتخذ طابعا وطنيا منسقا يروم رفع الضغط الشعبي، معتبرة أن مرحلة التقييم الحالية ضرورية لترتيب الصفوف وتوحيد المطالب.
ودعت الحركة مناصريها إلى توسيع نطاق المشاركة والتفاعل عبر المنصات الرقمية، مؤكدة أن أفكار الشباب ومقترحاتهم هي وقود الاستمرار في النضال من أجل التغيير.
من جهة أخرى، دعا الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، الذي يضم 20 منظمة حقوقية، إلى تصفية الأجواء العامة وتهدئة الوضع الاجتماعي بالمغرب، في ظل استمرار احتجاجات شباب “جيل زد” منذ أكثر من عشرة أيام.
وطالب البلاغ بضرورة فتح حوار وطني واسع ومسؤول يضم مختلف القوى السياسية والنقابية والحقوقية، بهدف الاستماع لنبض الشارع وإيجاد حلول عملية ترفع حالة الاحتقان، داعيا في السياق ذاته إلى فتح تحقيق قضائي مستقل بشأن الانتهاكات المسجلة خلال الاحتجاجات.
وحذر الائتلاف المنحى الأمني في التعامل مع مطالب الشباب، داعيا إلى القطع مع المقاربة الأمنية واعتماد مقاربة سياسية وحقوقية قوامها الحوار والاعتراف بشرعية المطالب.