حريق بمعمل للنسيج في الجديدة يخلف أزيد من 5 ملايير سنتيم من الخسائر

ضرب حريق مهول في الساعات الأولى من نهاية الأسبوع معملا للنسيج متخصص في صناعة «الخيط» يوجد في ملكية عائلة مغربية معروفة في مجال الاستثمار في قطاع النسيج بإقليم الجديدة، والتي تملك، بالإضافة إلى هذا المعمل، 3 معامل أخرى متخصصة في صناعة الأنسجة في الحي الصناعي بالجديدة، وتشغل أزيد من 500 مستخدم في معاملها الأربعة.
هذا وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه باطرونا المجموعة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي ضربت قطاع النسيج بسبب جائحة كورونا وبعد 4 أشهر صعبة، تحملت فيها الأخيرة، التي تملك المعامل الأربعة بالجديدة، تأدية أجور موظفيها ومستخدميها رغم الأزمة وتوقف الانتاج في وحداتها، فوجئت، بعد منتصف الليلة نهاية الأسبوع، بحريق مهول انطلق من أحد المحولات الكهربائية قبل انتقاله بشكل سريع إلى جميع الفضاءات الداخلية للمعمل الذي تتجاوز مساحته الإنتاجية 10 آلاف متر مربع، حيث أتت النيران على أغلب الآلات والتجهيزات من بينها آلات حديثة تم اقتناؤها قبل سنوات قليلة، وكلفت الشركة مئات الملايين من السنتيمات.
هذا وخلف الحريق والخسائر المادية الكبيرة التي ضربت الوحدة الإنتاجية صدمة لدى مسؤولي المجموعة المالكة وأيضا لدى العشرات من المستخدمين، الذين توصلوا بأجورهم قبل أيام فقط من حلول عيد الأضحى، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن الخسائر الأولية جراء الحريق تتجاوز ال5 مليارات سنتيم فيما أكدت مصادر أخرى أن الرقم قد يصل إلى حدود 10 مليارات من الخسائر والأضرار.
هذا ولن تتوقف الخسائر عند حدود الأضرار المادية، جراء الحريق الذي ضرب المعمل بشكل شبه كلي، بل قد تتجاوز الى ما هو أبعد من ذلك، حيث رجحت مصادر مطلعة أن إعادة هيكلة المعمل وتجهيزه وتشغيله من جديد، قد تحتاج إلى تمويل مالي  كبير بالإضافة إلى فترة زمنية تتراوح ما بين 6 و12 شهرا، هذا دون الحديث عن الخسائر الأخرى التي ستتكبدها باقي الوحدات الصناعية الأخرى التابعة لنفس المجموعة بالحي الصناعي، خصوصا وأن المعمل المحترق هو من كان يمون المعامل الأخرى بمواد النسيج المنتجة داخل وحدته الإنتاجية.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 03/08/2020

أخبار مرتبطة

كشف مرصد العمل الحكومي عن فشل الحكومة في محاربة الفساد والاحتكار، وعدم العمل على الحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية على

  تحت شعار «بالعلم والمعرفة نبني الوطن»، تم زوال يوم الاثنين 22 أبريل 2024 ، افتتاح أشغال المؤتمر 21  ل»اتحاد المعلمين

يعود ملف ممتلكات الدارالبيضاء ليطفو من جديد على سطح الأحداث، خاصة وأن المدينة تتهيأ لاستقبال حدثين مهمين على المستوى القاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *