تمكن فريق حسنية أكادير من تحقيق انتصار صعب وثمين أمام متذيل الترتيب رجاء بني ملال، والذي جاء إلى ملعب أدرار بحثا عن انتصاره الثاني في بطولة هذا الموسم.
المباراة التي جرت برسم مؤجل الدورة 19، أدارها الحكم جلال جيد وظهر خلالها الرجاء الملالي بمظهر قوي، بالأخص خلال الشوط الأول، حيث توفق مدربه محمد مديحي في شل فاعلية هجوم المحليين، الذين انشغلوا بحرب شرسة على مستوى خط الوسط ولم يتمكنوا من خلق أية فرصة سانحة للتهديف طيلة هذا الشوط.
فلم يعرف الشوط الأول أية فرصة حقيقية لأي من الفريقين. فالثلاثي الأكاديري الفحلي والملوكي وبناني لم يتمكن من تشكيل أي تهديد على المرمى الملالي، رغم أن الاستحواذ على الكرة كان من نصيبهم، لكن خصم اليوم عرف كيف يتكتل دفاعيا ويغلق منافذ اللعب، ويحصر معركة التبادل الكروي في منطقة الوسط. وكان ينبغي انتظار الشوط الثاني لنرى عناصر الحسنية تهدد مرمى الرجاء من خلال بعض الكرات الثابتة، حيث أتيحت لهم فرصة أولى بعد إسقاط الفحلي ونفذها حفيظ الصادقي الذي قذف عاليا (د49). وتلتها في الدقيقة 57 ضربة خطأ أخرى مباشرة على مشارف المعترك الملالي، نفذها صاحب الاختصاص المهدي أوبيلا، الذي تمكن من تسدية مخدومة من التوقيع على هدف جميل.
وكان رد الزوار على هذا الهدف باردا شيئا ما، حيث لم نسجل أي رد فعل هجومي من جانبهم، فقد بقيت المبادرة الهجومية للاعبي الحسنية، بالأخص بعد إقحام كل من جمال الشماخ وكريم آيت محمد وبنحساين.
وقد أتيحت لهم خلال هذا الشوط فرصتان محققتان لإضافة هدف ثان، من فرصة أولى من تسديدة قوية لزهير الشاوش مرت بمحاذاة مرمى الحارس الملالي، وفرصة ثانية أخطر تأتت من عملية هجومية منظمة أنهاها يوسف الفحلي بتسديدة قوية صدتها العارضة الأفقية لمرمى الزوار.
وعموما فقد تمكن فريق الحسنية من تحقيق انتصار ثمين، رفع رصيده إلى عشرين نقطة، وهو انتصار يتأتى بعد أربعة أشهر من التوقف بسبب جائحة كورونا، ويشكل جرعة أوكسجين حقيقية بالنسبة للاعبين، الذين تنتظرهم مباراة مؤجلة أخرى خارج الميدان، برسم الدورة 20، والتي سيواجهون خلالها نهضة الزمامرة، ونتيجتها سيكون لها بالتأكيد أثر مباشر على وضعية الفريق المطالب برفع رصيده من النقط، في المباريات المؤجلة أولا، للابتعاد أكثر فأكثر عن المنطقة المكهربة.
وقال محمد مديحي، مدرب الفريق الملالي، إن رهان الرجاء أصبح هو تكوين فريق للمستقبل، حيث أتاح الفرصة لبعض الشبان، والاعتماد على المجموعة التي وجدها بين يديه.
وشدد مديحي على أن الفريق الملالي يؤدي ضريبة بدايته الخاطئة، داعيا الفرق التي تنافس على الصعود على ضبط حساباتها، وتفادي أي بداية متعثرة.
أما مدرب الحسنية أوشريف فقد اعتبر النتيجة جيدة للغاية، حيث سيمنح اللاعبين مساحة أمل للخروج من منطقة الحسابات.