حسنية أكادير يحقق انتصاره الثالث على التوالي ويتنفس هواء نقيا

بعد 12 دورة من دون انتصار، تمكن فريق حسنية أكادير، وانطلاقا من الدورة 13 من الدوري الاحترافي، من تحقيق ثلاثة انتصارات ثمينة ومتوالية على كل من المغرب الفاسي ويوسفية برشيد، وخصم الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، اتحاد تواركة، مما جعله يبتعد نسبيا عن المنطقة المكهربة التي كان يقبع في ذيلها وحيدا، حيث أصبح يحتل الصف 13 برصيد 15 نقطة.
المباراة أمام الفريق التوركي لم تكن بالسهلة. فقد كان فريقا منظما ضغط منذ البداية على معترك المحليين، حيث كان متفوقا على مستوى منطقة الوسط، وخلق طيلة اللقاء فرصا محققة غاب عنها التركيز، فيما الفريق الأكاديري اعتمد على تحصين دفاعه مع القيام بمرتدات هجومية لم تخل من خطورة. وقد أتاحت له هذه المرتدات خلخلة دفاع الزوار ودفعته إلى ارتكاب أخطاء داخل معترك العمليات، نتجت عنها ثلاث ضربات جزاء كانت وراء حسم نتيجة المباراة. ففي الدقيقة 21 سيعلن حكم المباراة نبيل بنرقية، بعد الرجوع للفار، عن ضربة جزاء أولى للحسنية، سيحولها إلى هدف سفيان المودن. وبعدها تمكن الزوار من تسجيل هدفهم الأول، الذي تأتى من خطأ دفاعي، وسجله توفيق بن الطيب، لينتهي الشوط الأول بنتيجة متعادلة.
وخلال الشوط الثاني، ورغم ضغط الزوار، سيتمكن المحليون من إضافة هدفين آخرين من ضربتي جزاء، ستعطيان لهم التفوق بواسطة كل من مروان الشماخ (د 68)، وحمزة أفصال (د 90 )، قبل أن يتمكن الفريق التوركي خلال الوقت بدل الضائع من تسجيل هدفه الثاني بواسطة حسن أقبوب، علما بأن الفريق المحلي لعب بتشكيل منقوص خلال هذا الشوط بعد طرد مدافعه مهدي الخلاطي.
وبهذا تنهي الحسنية مرحلة الذهاب بتحقيق الانتصار الثالث على التوالي، وبفريق – ينبغي أن نقولها بكل صراحة –يبقى على « قد الحال».
فباستثناء بعض العناصر كالجورباوي والرامي والشماخ والمودن وآسان باي وبعض الأسماء الأخرى، يبقى الفريق في حاجة ماسة لعناصر جديدة يعزز بها صفوفه خلال الميركاتو الشتوي الحالي، وذلك بعد التمكن من حل وتجاوز المنع من الانتدابات، والذي يبدل المكتب المسير الحالي جهودا كبيرة لرفعه بأداء بعض الديون المتراكمة، والعمل قبل نهاية الشهر الحالي على وضع حل مؤقت أو نهائي لمشكلة الانتدابات.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 09/01/2024