تمكن فريق حسنية أكادير من تحقيق أول فوز له في دور المجموعات مما خول له احتلال الرتبة الثانية، خلف نهضة بركان، المنتصر على الرجاء.
وقد عبر ميغيل غاموندي، مدرب الفريق الأكاديري، عن رضاه على المستوى الذي ظهر به فريقه في مباراة دخلها منقوصا من عدد من عناصره، مضيفا « لقد واجهنا خصما يلعب بشكل هادئ ومنظم، ومتراجع دفاعيا. وكان بإمكاننا الانتصار بأكثر من هدفين. كما أن حكم المباراة حرمنا على الأقل من ضربة جزاء إن لم يكن أكثر».
مقابل هذا أكد مدرب «أوتوهو دويو» «ديالو ألو بادرا» بأنه اختار سلك خطة دفاعية كانت مفيدة لفريقه خلال الشوط الأول، لكن «خلال الشوط الثاني تلقينا هدفين وتأخرنا في العودة في النتيجة، مما جعلنا نعجز عن تحقيق التعادل واكتفينا بتسجيل هدف واحد، رغم أنني بادرت إلى إقحام ثلاثة لاعبين. ونعول على المباريات المتبقية لتصحيح ما يمكن تصحيحه، بالأخص خلال المباراة القادمة التي سنستقبل فيها فريق أكادير. فحسابيا مازال لدينا الأمل».
الفريق الكونغولي، الذي بقي بالمغرب منذ مواجهته للرجاء، أقام معسكرا له بمراكش. وخلال مباراته أمام الحسنية، التي جرت على أرضية ملعب أدرار، لم تخرج خطته عن الأسلوب الذي واجه به الرجاء، حيث تراجع كليا إلى الوراء مراهنا على الدفاع بشكل كلي. الفريق الأكاديري الذي دخل هذا اللقاء بدون ثلاثة من عناصره هم باسين، وبوفتيني، والداودي، عمل منذ البداية على السيطرة على الكرة وخلق محاولات بواسطة الملوكي، وبناني، وماركوفيتش والذين لم يتوفقوا في استغلال الكرات، التي كانت تأتيهم من الثلاثي أوبيلا، وباعدي، وفحلي. مقابل هذا لجأ الزوار منذ بداية هذا الشوط إلى إضاعة الوقت والتظاهر بالإصابة. وقد واجه حكم المباراة الإيريتيري «تسيغاي موكوس»، والذي كان تحكيمه متواضعا، عند نهاية الشوط الأول غضب عناصر الحسنية، التي طالبته خلال هذا الشوط بضربتي جزاء.
وخلال الشوط الثاني واصل الأكاديريون ضغطهم على مرمى الحارس الكونغولي المتألق «مونكوندزا نكوبو»، الذي كان غالبا ما يتوفق في استباق مهاجمي الحسنية إلى الكرة. وفي حدود الدقيقة 49 سيتمكن المدافع ياسين الرامي من تسجيل هدف السبق، الذي سيشعل الحماس في المدرجات. وواصل لاعبو الحسنية ضغطهم لتسجيل هدف ثان، تأتى لهم في حدود الدقيقة 54، من رجل هداف المباراة المدافع ياسين الرامي، الذي استغل اختلاطا أمام مرمى «أوتوهو» ليسكن الكرة في الشباك.
ورغم أن مدرب الفريق الكونغولي قام بثلاث تغييرات في تشكيل فريقه، فإنه لن يتمكن مع ذلك من تسجيل أكثر من هدف واحد، وقعه المهاجم «بوتمبا» في الدقيقة 88. مقابل هذا أهدر لاعب الحسنية ماركوفيتش فرصتين محققتين لإضافة هدف ثالث. كما طالب لاعبو الحسنية خلال الوقت بدل الضائع بضربة جزاء، رآها فيما يبدو الكثيرون ما عدا حكم المباراة.
ويبقى هذا الانتصار هو الأول الذي تحققه الحسنية في دور المجموعات. وتنتظره مباراة حارقة يوم الأحد القادم بالكونغو. وقبلها هناك مباراة بخريبكة سيجريها الفريق غدا الأربعاء أمام لوصيكا، مما قد يشكل عامل إرهاق حقيقي للاعبين، ما عدا إذا قام المدرب غاموندي بتدوير قطع الغيار التي يتوفر عليها، حتى يتمكن من إراحة بعض العناصر الأساسية.
حسنية أكادير ينعش حظوظه بانتصار مستحق على «أتوهو دويو»
الكاتب : عبد اللطيف البعمراني
بتاريخ : 26/02/2019