«اسمه حسن عبد الخالق، رئيس تحرير جريدة العلم سابقا، البرلماني عن دائرة تاوريرت سنة 2002 ومدير ديوان الوزير الأول عباس الفاسي سنة 2007، سفير المغرب لدى المملكة الأردنية الهاشمية وسفير المغرب لدى الجمهورية الجزائرية…
فعندما ولد السي حسن عبد الخالق سنة 1957 بمدينة تاوريرت، ولد تحت نجمة استقلال المغرب، وبما أن لحظة الميلاد، لابد وأن تكون متزوجة بشيء ما على حد قول روني شار، فإن بناء مغرب الاستقلال وإرساء دعائم الدولة الحديثة، واستكمال الوحدة الترابية للمغرب، ملأ قدر هذا الرجل، وهذا ما نستشفه منذ بداية اشتغاله بجريدة العلم حيث تخصص من خلال ما قاربه من مواضيع في الدفاع عن الوحدة الترابية والقضايا المرتبطة به، حتى عد من الأوائل الذين ألفوا في قضية الصحراء المغربية، وأبدعوا في الدفاع عن قضايا الوطن. وربما تكمن شعرية الحياة ومادتها البلاغية في وجود بعض الانسجامات الحادة في المسار الفردي للناس، فعندما كان السي حسن في بداية السبعينيات من القرن الماضي يتأبط محفظته في اتجاه بوابة ثانوية عبد المومن لم يكن يدرك أن هذه المؤسسة كما باقي المؤسسات التعليمية الوجدية، تقاطعت فيها مسارات العديد من الشخصيات المغربية، ومن بينها الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة، ولعل شعرية هذا المسار تكمن في كون السي حسن عبد الخالق سيعين سفيرا بالجمهورية الجزائرية على عهد الرئيس الراحل بوتفليقة، وقد تقاسما معا الكرع من حياض المعرفة برحاب هذه الثانوية.
سيكون من فقه الابتسار وباب التعجل أن نحصر للسي حسن قياسا مبنيا على لغة الديبلوماسية، وإن كان واضحا في مساره، فهو قبل ذلك، إعلامي رائد ومن كتاب الرأي الذين أحسنوا استعمال الحجاج في مقالاته من أجل الإقناع، واستمالة شريحة واسعة من القراء. عندما كان القارئ يميل بحسه النقدي إلى التمييز بين الغث والسمين، ولعلنا لن نجانب الصواب في هذا القياس، إذا ما ادعينا أن القارئ الفطن كان يجد في إخلاص السي حسن لرؤاه وأفكاره رمزية لنجاح الثابت الوطني، كما يجد فيه الهاتف بفضيلة الترفع من خوارم الفعل الصحافي، فأكرم به من إعلامي وأعظم به من دبلوماسي».
حسن عبد الخالق، رئيس تحرير جريدة العلم سابقا إعلامي رائد مبني على لغة الديبلوماسية

بتاريخ : 21/11/2023