حصيلة محينة : عدد الوفيات بلغ 2862 والجرحى 2562

تواصل الجهود لإعادة فتح الطرقات بأزيلال وقوافل طبية تقدم خدماتها لفائدة الضحايا

 

أعلنت وزارة الداخلية في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة السابعة مساء من يوم الاثنين، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2862 شخصا، تم دفن 2854 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2562 شخص.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن عدد الوفيات بلغ 1604 بإقليم الحوز، و976 بإقليم تارودانت، وحالة واحدة بإقليم الصويرة، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وأبرزت أن السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
من جهة أخرى، تتواصل بأزيلال عمليات واسعة النطاق لإعادة فتح الطرقات المغلقة جراء الزلزال، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إعادة فتح الطرقات العالقة بسبب الأنقاض، بحسب ما علم لدى عمالة إقليم أزيلال.
وفي هذا السياق، عبأت المديرية الجهوية للتجهيز، وكذا الجماعات الترابية ومجموعة الجماعات الترابية، عدة تجهيزات وآليات لإعادة فتح المسالك الطرقية التي تضررت بفعل الزلزال.
ومكنت هذه الجهود الهامة من فتح حركة السير على الطريق الرابطة بين جماعتي آيت أومديس وآيت تامليل، وإعادة فتح الطريق الجهوية رقم 307 الرابطة بين أزيلال وورزازات.
وبالموازاة مع هذه الجهود، تواصل السلطات المحلية والقوات العمومية بالإقليم بذل الجهود من أجل تزويد ساكنة المناطق المتضررة بالماء الصالح للشرب وذلك بغية ضمان تزويد عادي لهذه المناطق.
كما يواصل الهلال الأحمر المغربي بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، دعم عمليات البحث والإنقاذ وتقديم الدعم النفسي – الاجتماعي للأشخاص المتضررين، جراء الزلزال.
وقال الرئيس / المنسق الجهوي للهلال الأحمر المغربي لجهة مراكش آسفي ، مولاي حفيظ العلوي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إنه بمجرد وقوع الزلزال تمت تعبئة فريق من المسعفين المتطوعين هبوا إلى الملحقة الإدارية جامع الفنا ، لتقديم العلاجات الأولية لعدد من المصابين ، ونقل الجرحى في حالة حرجة صوب المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.
وأضاف أنه تم أيضا إحداث خلية يقظة، وفرق للانتقال إلى مناطق ثلاث يعقوب، ومولاي إبراهيم بإقليم الحوز، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والوقاية المدنية، تحت إشراف القوات المسلحة الملكية، قصد تقديم العلاجات الأولية للمصابين رفقة السلطات الصحية، والمساعدة في توزيع الإعانات التي يتم التوصل بها على الساكنة .
وأشار إلى أن فرق الهلال الأحمر المغربي قامت وبتنسيق على الخصوص، مع الوقاية المدنية بعدد من العمليات منها انتشال بعض الجثث في ثلاث نيعقوب، وتقديم الدعم النفسي رفقة السلطات الصحية للساكنة المتضررة في أمزميز، مذكرا بأن الهلال الأحمر المغربي يقدم التكوينات في الإسعافات الأولية، وكذا في مجال الدعم النفسي وخاصة في مثل هذه الفواجع.
الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية (FNBTP) دعت كافة المقاولات العاملة في القطاع إلى وضع المعدات اللازمة رهن إشارة السلطات لتنفيذ عمليات الإغاثة.
وأفادت الجامعة، في مذكرة لها، بأنه «على إثر الزلزال الذي عرفته عدة مناطق بالمغرب، تدعو الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية كافة المقاولات التي تتوفر على الإمكانيات بمناطق الحوز ومراكش وتارودانت وشيشاوة وورزازات إلى وضع معدات التدخل اللازمة رهن إشارة السلطات المكلفة بالإغاثة من أجل تقديم المساعدة للضحايا والعثور على ناجين تحت الأنقاض».
وفي هذا الصدد، حثت الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية المقاولات العاملة بالقطاع، على التحلي بروح التضامن في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا.
في غضون ذلك، استفاد نحو 348 شخص من ساكنة جماعتي آيت أومديس وآيتمليل، من مختلف الخدمات الصحية وأدوية في إطار قوافل طبية متعددة التخصصات نظمتها المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بهدف إيصال المساعدات لضحايا الزلزال.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية التي تندرج في إطار جهود دعم ضحايا الزلزال بإقليم أزيلال، في إطار التضامن الكبير الذي أبان عنه المغاربة والقوى الوطنية الحية.
وتتمثل هذه الخدمات في القيام ب 348 تدخلا طبيا منها 110 تدخلا بجماعة آيت تمليل، و238 استشارة طبية بجماعة آيت أومديس، وهي الأكثر تضررا من الزلزال.
كما تم في إطار هذه القافلة الطبية التي جرت في ظروف جيدة من حيث استقبال وتوجيه وعلاج المصابين والجرحى، تعبئة طاقم طبي يتكون من 17 فردا من أطباء وصيادلة وممرضين، وكذا مساعدين اجتماعيين وتقنيين في الإسعاف.
وأكد المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، أحمد الدوهو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة التي تم إطلاقها بشراكة مع السلطات المحلية بالإقليم، تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من ضحايا المناطق التي تأثرت بالزلزال.
من جهة أخرى، أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الاثنين، عدم تسجيل أي إصابات في صفوف النزلاء بجميع المؤسسات السجنية، على إثر الزلزال الذي شهدته المملكة مساء الجمعة الماضي. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها «أنه على إثر الزلزال الذي شهدته بلادنا، تطمئن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أسر النزلاء وتخبرهم أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف النزلاء بجميع المؤسسات السجنية».
وأضافت أنه منذ لحظة وقوع الزلزال تمت تعبئة جميع مسؤولي المؤسسات السجنية وموظفي الحراسة والأطقم الطبية للحضور الفوري والقيام بجولات تفقدية للاطمئنان على النزلاء، كما تم إيفاد لجن مكونة من مسؤولين مركزيين إلى عدد من المؤسسات السجنية لتفقد أحوال ساكنتها.
وأشارت إلى أنه تم تمكين النزلاء من الاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم، وتقديم الدعم والمواكبة النفسية للنزلاء الذين فجعوا في بعض أقاربهم جراء هذا الحادث.


بتاريخ : 13/09/2023