أعربت الممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا غولينو، متحدثة مساء أول أمس السبت عن الممثل والمخرج شين بين في حفل تكريمه بمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، عن سعادتها الكبيرة بتقديم صديق رافقته طويلا، واستفادت من آرائه طويلا، وما زالت تعتمد على آرائه حتى الآن، وتتبناها منذ 30 سنة.
وقالت النجمة الإيطالية المعروفة بدورها في فيلم «رجل المطر» بطولة داستين هوفمان وتوم كروز، إن صديقها شين بين ممثل عظيم، ومخرج استثنائي، ومناضل ملتزم، دائم التساؤل ولا يركن إلى اليقين، كما لا يخفي مواقفه حين يحتاج الأمر إلى التعبير عنه.
ووصفت غولينو صديقها المكرم بالشخص ذي المزاج الحامي، وأن هذا المزاج تعبير عن الصدق وعدم المهادنة في إعلان الموقف مهما كلفه الأمر ذلك. فهو عصي عن التصنيف، ذكي ومقدام وشجاع، متحمس باستمرار، وتجتمع فيه الكثير من الخصال المتفرقة في غيره.
وأضافت أنها تحتفظ له في قلبها بمكانة كبيرة، وأن شاكرة للحياة لمجرد التواجد برفقته، لأن هذا هو الامتياز الذي تحظى به عندما تعمل إلى جانب أشخاص أمثاله.
أما شين بين، الذي أضاءت بوقوفه عليها منصة قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات، فقد حظي بتصفيق حار وطويل من الجمهور قبل أن يتناول الكلمة، ليوجه شكره إلى جلالة الملك محمد السادس، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، فضلا عن مديرة المهرجان ميليتا طوسكان دي بلونتيي، وصديقته فاليريا غولينو. كما شكر جميع المغاربة.
وقال شين بين إن ما يهمه في السينما، طوال مسيرته المهنية، وهذا ما يعرفه المقربون منه، هو التركيز على التنوع، كما يتبدى من كل أدواره، لأن التعبير عن التنوع هو ما ينبغي النضال من أجله، ومقاومة كل من يعمل ضده.
وبالعودة إلى فيلموغرافيا هذا النجم العالمي، كما اتضح من خلال ما تم بثه من أعمال وأفلام، خلال حفل التكريم، فإن تاريخ شين بين، مخرجا وممثلا، يمتلئ بالعديد من الإبداعات التي تضعه دون تردد في مصاف النجوم العالميين الملتزمين، وعلى رأسها فيلم «ميلك» Milk من إخراج جاس فان سانت، وشاركه البطولة جيمس فرانكو وجوش برولين، وهو الفيلم الذي يحكى قصة هارفى ميلك الناشط السياسي في حقوق المثليين، وحصل شين بين عن دوره فيه على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.
ومن الأفلام الفارقة في مسيرة هذا النجم فيلم «أنا سام» I am Sam ، حيث جسد دور شخصي لديه إعاقة ذهنية، وابنة صغيرة من امرأة لا يعرف عنها شيئا. غير أن السلطات في البلدة أصدرت قرارا بإبعاد ابنته عنه للخوف من تأثيره عليها، فلا يجد غير اللجوء إلى إحدى المحاميات لتترافع عنه. وهو فيلم من إخراج جيسي نيلسون، ويشاركه البطولة كل من ميشيل فايفر وداكوتا فانينج وديان ويست ولوريتا ديفين وريتشارد شيف.
ويعتبر فيلم «الخط الأحمر الرفيع» The Thin Red Line من أبرز الأعمال التي أداها شين بين أيضا، حيث تدور أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية، إذ يتم إحضار مجموعة من الجنود الشباب لدعم قوات مشاة البحرية التي خاض جنودها الكثير من المعارك والعمليات العسكرية التي أضعفت قوتهم. وينجح هؤلاء الجنود في الاستيلاء على مهبط طائرات يقع في منطقة استراتيجية. وقد شارك في بطولة هذا الفيلم، إضافة إلى شين بين، كل من أدريان برودي وبن شابلن وجورج كلوني وجون كوزاك وودي هاريلسون.
أما فيلم «رجل ميت يمشي على قدميه» Dead Man Walking فتدور أحداثه حول أحد القتلة الذي يقوم بتوصيل رسالة إلى راهبة لطلب المساعدة قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام عليه، فتشاهد صور الجرائم التي تم اتهامه بها، فتتعاطف معه، كما تتعاطف مع أهل القتلة، ثم تذهب إلى المحكمة لطلب وقف تنفيذ الإعدام، وهو ما أظهر عددا من الحقائق، حيث تصبح المرشدة الروحية له، وتنشأ بين الاثنين علاقة صداقة وتحاول السيدة أن تدافع بقوة عن حياة وكرامة وأيضا روح الرجل الغاضب والمضطرب. هذا الفيلم من إخراج تيم روبنز وتأليف هيلين بريجان وبطولة سوزان سارندون وروبرت بروسكي وريموند جيه باري وأرلي يرمي وسيليا ويستون.
نشير إلى أن شين بين تمكن مرتين من انتزاع جائزة الأوسكار، وهي أرفع جائزة عالمية، واحدة كأفضل ممثل في فيلم ميلك، كما حصل كاتب الفيلم داستين لانس بلاك على جائزة الأوسكار لأفضل نص أصلى. وقد تم ترشيح شين بين 5 مرات لجوائز الأوسكار .
حفل تكريم المخرج والممثل الأمريكي شين بين فاليريا غولينو: ما يهمني في السينما طيلة مسيرتي هو التعبير عن التنوع
بتاريخ : 02/12/2024