أبى نهضة بركان أن يخرج لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكونفيدرالية» من المغرب، فتوج به للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة، بفوزه على أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي بضربات الترجيح 5 – 4، إثر تعادلهما في الوقت الأصلي سلبا والإضافي 1 – 1، مساء الجمعة على ملعب «غودسويل أكبابيو» في مدينو أويو النيجيرية.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ثم اعتقد الفريق المغربي أنه حسم المباراة حين تقدم في الدقيقة 97 من ضربة جزاء سجلها يوسف الفحلي، لكن أورلاندو بايرتس استفاد من خطأ دفاعي فادح لإدراك التعادل في الدقيقة 117، عبر ثيمبينكوسي لورش الذي كان صاحب الضربة الترجيحية الضائعة الوحيدة لفريقه، بعدما صدها الحارس حمزة الحمياني.
وهذا اللقب الثاني لـ»البراكنة» بعد الأول عام 2020، علما بأن الفريق بلغ نهائي 2019، قبل أن يخسر أمام الزمالك المصري بضربات الحظ.
وارتفع عدد ألقاب الأندية المغربية في المسابقة إلى ثلاثة على التوالي وسبعة بالمجمل، بعد الجيش الملكي (2005)، الفتح الرباطي (2010)، المغرب الفاسي (2011)، والرجاء (2018 و2021) ونهضة بركان (2020 و2022). وحصد ثلاثي الفريق المغربي القائد محمد عزيز وبكر الهلالي والعربي الناجي لقبهم الثاني في المسابقة أيضا، حيث كانوا ضمن الجيل الذهبي الفائز باللقب قبل عامين، فضلا عن كأس العرش (2018).
وفي المقابل، مني أورلاندو بايرتس بخسارة ثانية في نهائي المسابقة، بعد الأولى عام 2015 أمام النجم الساحلي التونسي.
وفضل مدرب النهضة فلوران إيبينغيه من الكونغو الديمقراطية إشراك القوة الضاربة في خط الهجوم، بوجود هداف الفريق في المسابقة يوسف الفحلي والكونغولي الديمقراطي شادراك لوكومب والشرقي البحري، مدعومين بثنائي الوسط المهدي أوبيلا والعربي الناجي، رغم أنه افتقد لاعبين مؤثرين، ولا سيما الموريتاني أداما با ومعاد فكاك.
ومن ناحية بطل دوري أبطال إفريقيا لعام 1995، فلم يعاني المدرب فادلو دايفيدس من أي غيابات.
ونجت الشباك المغربية من الاهتزاز بعدما ذهبت رأسية غودمان موسيلي فوق المرمى من مسافة قريبة (18).
وفي رده على الضغط الجنوب إفريقي، سعى الفريق البركاني إلى فرض أفضليته في وسط الملعب، ليستحوذ على السيطرة نسبيا، والانطلاق بهجمات خاطفة من الجانبين.
وتألق الحمياني مجددا وهذه المرة بطريقة صريحة بعد تصديه لتسديدة ثيمبينكوسي لورش الخطيرة (34).
كما تصدى أوفوري بقوة لتسديدة صاروخية بعيدة أطلقها يوسف الفحلي، ثم أبعدها الدفاع الجنوب إفريقي (45+1).
وواصل الحارس البركاني حمياني تألقه، فأبعد تسديدة قوية من لورش (49).
وقام دايفيدس بتنشيط خط هجومه إذ دفع بتشيغوفاتسو ماباسا بدلا من كوامي، وشارك إبراهيم البحراوي وحمزة الركراكي بدلا من البحري الشرقي وأوبيلا، ما منح الفريق البرتقالي مزيدا من الحيوية.
ولاحت أمام أورلاندو فرصة حسم اللقاء عندما أرسل هوتو كرة عرضية أبعدها المدافع البوركينابي إيسوفو دايو ببراعة، قبل أن تصل إلى البديل ماباسا المتربص (88)، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين.
وبعد مرور أربع دقائق من انطلاق الشوط الأول، استعان الحكم المثير للجدل الغامبي جاني سيكازوي بتقنية حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» ليحتسب ركلة جزاء للفريق البرتقالي، إثر خطأ من مدافع أورلاندو بن موتشواري على إسماعيل المقدم بعد ركنية، انبرى لها يوسف الفحلي وأسكنها إلى يسار أوفوري (97).
ورمى الفريق الجنوب افريقي بثقله في الشوط الإضافي الثاني، وأدرك التعادل عبر لورش بطريقة غريبة، إذ استلم الكرة عن الجهة اليمنى وحاول تمريرها أمامية، لكنها اتجهت إلى المرمى من دون أن يبعدها أي من مدافعي بركان أو الحارس الحمياني (117)، ليحتم الفريقيان إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسمت للبركانيين.
حقق لقبه الثاني في آخر ثلاث سنوات . .نهضة بركان يبقي كأس الكاف مغربية للموسم الثالث على التوالي

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 23/05/2022