حملات ضد النقل السري بعين الشق

للحد من تنامي ظاهرة النقل السري ، التي اتخذت من شارع محمد السادس، عند نهاية الخط 81 ، نقطة رئيسية لممتهنيها ، عمدت المنطقة الأمنية بعين الشق بالدار البيضاء ، منذ أكثر من 3 أشهر، إلى وضع استراتيجية تجلت في حملات مسترسلة و وضع (براجات) بهذه النقطة، و بملتقى شارع محمد السادس و شارع الطاح ، و ملتقى شارع محمد السادس و شارع القدس ، و بعد ملتقى الطرق المحاذي للطريق السيار، و جندت المصالح الأمنية مختلف الوسائل المتاحة لها للتصدي لظاهرة النقل السري و لوبياته المحترفة ، وشنت العديد من الحملات التمشيطية، بإشراف العميد المركزي ، حيث تم حجز العديد من السيارات التي تم ضبطها تمتهن النقل السري، وطبق القانون في حق أصحابها المخالفين للقانون .
و بما أن تطبيق القانون يمس بمصالح العديد من المستفيدين من استفحال الظاهرة ، فقد حاول البعض منهم البحث عن وساطات و تدخلات قصد تفادي الحجز للسيارات ، وفق إفادة مصدر مطلع ، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ، بعد أن أغلق الباب أمام التدخلات غير القانونية، الساعية لتقليص مدة الحجز، أو تفاديه بالمرة، الأمر الذي جعل بعض الأطراف المستفيدة من النقل السري ، منذ سنوات ، يضيف المصدر ذاته ، تلجأ لأسلوب نشر الادعاءات و الوشايات الكاذبة ، للمس بمصداقية المجهودات المبذولة للحد و التصدي لهذه الظاهرة غير القانونية والمحفوفة بالمخاطر ، علما بأن عددا كبيرا من ممتهنيها ينحدرون من خارج تراب عمالة عين الشق ، حيث منهم القادم من برشيد او الدروة و مديونة و بوسكورة ، إضافة إلى أحياء أخري من ضواحي العاصمة الاقتصادية.
وحسب بعض الفعاليات المدنية بالمنطقة ، فقد خلفت الحملات التمشيطية لأمن عين الشق تجاه النقل السري ، استحسانا من قبل الساكنة و كذا مستعملي الشوارع السال ذكرها ، التي تعاني من عرقلة السير بفعل هذه الظاهرة العشوائية، ذات التداعيات السلبية المتعددة والمتنافية مع مقومات مجتمع القانون واحترام مبادئه .


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 03/04/2017