وجه الفريق الاشتراكي في شخص النائب البرلماني حميد نوغو سؤالا كتابيا عبر رئاسة مجلس النواب إلى وزير الفلاحة، يطالبه بالتدخل العاجل واتخاذ إجراءات ملموسة وعملية لوقف زحف الحرائق التي تهدد الأشجار والثمار بجهة درعة تافيلالت، وخاصة أشجار النخيل والزيتون، وطالب ممثل الساكنة المشرفين على برنامج المغرب الأخضر بتقديم حصيلة الإقليم والمنطقة ملتمسا العناية القصوى نظرا لطبيعة المنطقة وأهمية أشجار النخيل كمنتوج وطني .
وخلال السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة حرائق الواحات بالمنطقة من تمنارت بطاطا إلى زاكورة وإقليم الراشيدية وضمنها مناطق أوفوس والكارة وتاخيامت لتشتعل بأجمل واحة كبيرة للنخيل تمتد على طول 150 كيلومترا على نهر زيز، حيث أتلفت، في ظرف سنتين، آلاف أشجار النخيل والزيتون وغيرهما، وزاد الجفاف وتغير النمط المعيشي للساكنة الذي أصبح يعتمد على غاز البوتان في المطبخ، من تراكم بقايا النخيل، وتعد الهجرة والتقسيم المجهري للضيعات عوامل إهمال أساسية لحقول النخيل بالمنطقة.
وتساءل النائب البرلماني الاتحادي عن دور مؤسسات الدولة والمجتمع المدني أمام هذه الكوارث المتتالية التي تهدد مصدر عيش وحياة الفلاحين الصغار، ولماذا تراجع دور المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت في تنمية الواحة والتخلى عن مشاريع يعتقد أنها غير مهمة كمحاربة زحف الرمال بجريد النخيل لكنها مهمة لدى صغار الفلاحين، كما تساءل أيضا عن موعد شروع الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان في مهامها على أرض الواقع، وما نصيب هذه الواحات من ميزانيات برنامج المغرب الأخضر.
وشدد حميد نوغو على ضرورة أن تتدخل الدولة ببرامح استعجالية لإعادة هيكلة هذا الموروث العالمي الإيكولوجي والحفاظ عليه.