ارتفعت حوادث سير «ترامواي» الدار البيضاء بنسبة 18٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من بينها حادثتان مميتتان، وأدت هذه الحوادث إلى تعطيل كبير لحركة المرور و تأخيرات للركاب كما تسببت في أضرار مادية جسيمة.
وعرفت هذه الحوادث، حسب بلاغ شركة «الترام»، توصلت الجريدة بنسخة منه، ارتفاعا ملحوظا سنة 2017، ففي الفترة ما بين يناير إلى أكتوبر، ازدادت الحوادث بنسبة 18٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم الإبلاغ إجمالا عن 114 حادثة منذ مطلع العام، سجلت خلالها الحوادث التي تشمل المركبات الخفيفة والراجلين زيادة بنسبة 8٪ في المتوسط.
وكلفت هذه الحوادث مدينة الدار البيضاء حوالي 4 ملايين درهم كل سنة، ففي كثير من الأحيان، أدت الحوادث التي تولدها هذه الأفعال إلى توقف عمل «الترام» لعدة ساعات، خاصة عند خروجه عن مساره بسبب طرف ثالث، مما يؤدي إلى حرمان البيضاويين من وسيلة نقل منتظمة تنقل 000 140 راكب كل يوم.
وتحدث هذه الحوادث نتيجة للسلوك غير المسؤول للسائقين، راكبي الدراجات أو الراجلين الذين لا يحترمون قانون السير والعلامات الخاصة بالترام.
وذكرت «راتب ديف الدار البيضاء» «RATP Dev» بأهمية احترام علامات التشوير الطرقي من قبل جميع مستخدمي الطريق، كما شددت على ضرورة توخي الحذر الشديد حول منصات «الترام» الذي يسير على الممرات المخصصة له.
ويعمل شركاء «راتب ديف الدار البيضاء» كل يوم بشكل مباشر أوغير مباشر للحفاظ على سلامة البضائع والركاب، فمراكز القيادة المركزية في خط T1، مجهزة بنظام مكون من 460 كاميرا مراقبة، بالإضافة إلى تواجد للشرطة على مدار الساعة، وكذا لواء خاص يتألف من 40 ضابط شرطة.
وتماشيا مع التزامها برفع مستوى الوعي حول السلامة الطرقية، وقعت شركة «كازا للنقل» «Casa Transports» و «راتب ديف الدار البيضاء» مؤخرا اتفاقية شراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
وبموجب أحكام هذه الاتفاقية، ستطلق شركة «كازا للنقل» «Casa Transports» و»راتب ديف الدار البيضاء»،قريبا، حملة تواصل كبيرة لتعزيز احترام علامات التشوير الطرقي وقانون السير لدى المواطنين.