حوار ليلي

حروفك الآن ميتة
وزادك
بعض النكبات
جبينك المبهم كالسماء،
هل تعرف حكاية
تجاعيده؟
وما قصة السراب الذي تحمله يداك؟
ـــ ربما لأن اليوسفية مقبرة
ربما لأن النوارس ميتة
ربما لأن السحاب صار كالبغايا
ربما لأن أعصابي هادرة
وريقي رحيق الصدمات . . .
ــ وما قصة التمدد في سرير العزلة والسكوت؟
ــ ربما لأن اليتم سيدٌ
في المدينة
ربما لأن
رائــحــة العصر سجينة
في قفص الجنون
ربما لأن سلة أيـــامـــي
منخورة
ـــ وما قصة الظلام الذي في عينيك؟
وما قصة الهروب؟
ربما لأن الشمس مطفأة
ربما لأن عيوني مثقلة بالخطايا
ربما قد أصابتني
أمطار الظلام
وحطمتني المنايا

اليوسفية، 1992


الكاتب : عبد الله والعيد

  

بتاريخ : 23/02/2024