خالد لمريني، رئيس جامعة الهوكي على الجليد:غياب فضاءات للممارسة يحد من إمكانية نشر اللعبة على نطاق واسع

يعتبر الهوكي على الجليد من الرياضات الفتية على المسوى الوطني، حيث تتطلع إلى توقيع قاعدة الممارسة وتطوير مستوى اللعبة، رغم قلة الإمكانيات ومحدوديتها.
وفي هذا الإطار نستضيف خالد لمريني، رئيس الجامعة الملكية المغربية للهوكي على الجليد، الذي خصنا بحوار نستعرض فيها واقع وآفاق هذه الرياضة وطنيا.

 

– ماذا تحقق منذ أن تحولت جمعية الهوكي إلى جامعة رياضية؟
– ما تحقق يمكن إبرازه من خلال هيكلة الجامعة، ذلك أنه لما كنا جمعية كنا نشتغل من أجل إعطاء رياضة الهوكي على الجليد بعض الإشعاع، عبر أنشطة تكون مبرمجة لهذا الغرض، وكنا نشتغل بإمكانياتنا ومالنا الخاص. وحتى المنافسة لم تكن لتثير الناس، خاصة وأن رياضة الهوكي تمارس في حلبات جليدية خاصة وبزي رياضي خاص ومكلف جدا.

– كيف تم التغلب على مشكل الاعتباطية في ممارسة هذه الرياضة؟
– تأسيس الجامعة مكننا من آليات للاشتغال بواسطة برامج محددة تعتمد على المنافسة، بعد أن تمت عملية خلق الأندية رغم قلتها.

-كيف تتم الممارسة، في ظل غياب حلبات جليدية؟
– غياب فضاءات لممارسة رياضة الهوكي يعتبر العائق الكبير لنشر هذه الرياضة على نطاق واسع، وهنا لابد من الإشارة إلى أن ممارسة هذه الرياضة موجود حاليا في مركبين تجاريين كبيرين بكل من الرباط والدار البيضاء، وهذا يعني أن ممارسة الهوكي غير متاحة لكل الفئات من الشعب المغربي، لأن كراء هذه الفضاءات يتطلب منا أموالا باهضة.

– في ظل هذه المعطيات كيف سيتم نشر رياضة الهوكي؟
– فكرنا في البداية في ضرورة عدم ربط ممارسة الهوكي بالوضعية الاجتماعية والاقتصادية، وانتقلنا إلى الأحياء الشعبية، وبعد ضم مجموعة من الشباب إلينا أصبحنا نقلهم إلى الحلبة الجليدية الموجودة بمدينة الرباط، وكنا نتحمل كل ما يرتبط بتشجيع الشباب على ممارسة هذه الرياضة.

– وهل هذا كافي لتشجيع الفقراء على ممارسة رياضة الهوكي؟
– هنا كان لابد من التفكير في خلق شراكات مع مالكي الحلبات الجليدية، وبعد ذلك جاءت فكرة خلق شراكة مع دولة التشيك من خلال سفارتها بالمغرب، حيث مكنتنا من الحصول على العديد من المعدات الرياضية، ووسيلة للنقل، كما وقعنا شراكة مع أحد المتاجر الكبرى بمدينة الدار البيضاء لتسهيل ممارسة رياضة الهوكي بفضائها.

– أين وصل الحلم الآن؟
– الشراكات والمعدات شجعتنا على تنظيم بطولة إفريقية بمدينة الرباط، وكانت مناسبة لحضور أمين الاتحاد الفرنسي للهوكي على الجليد، وعضو الاتحاد الدولي.
النجاح الباهر الذي تحقق خلال البطولة الإفريقية مكننا من ولوج هيئات رياضية قارية وإفريقية

– هل يحضر المغرب في اجتماعات الاتحاد الدولي؟
– نعم، وكان آخرها المؤتمر المنعقد بألمانيا خلال الأسبوع الماضي، وتحدثنا على ضرورة تطوير الهوكي على الجليد بالمغرب بشراكات دولية أو قارية، وفيه تقررت مشاركة المغرب في بطولة ستنظم بإسبانيا خلال شهر شتنبر القادم.

– ما هي الخطوات التي تم قطعها على مستوى رياضة الهوكي عربيا؟
– عربيا وبفضل الاتصالات التي أجريتها، في إطار الجمع العام للاتحاد الدولي للهوكي بألمانيا، تم عقد لقاءات مع مؤتمرين من الإمارات المتحدة من «أبوظبي» وهما حمد الشرياني وجمعة الدهاهيري وتم الاتفاق على خلق اتحاد عربي للهوكي على الجليد، والهدف خلق تكتلات إقليمية قادرة على توحيد طر يقة الاشتغال والتنسيق، في مثل هذه اللقاءات، تهدف إلى خلق «لوبيات» قادرة على التأثير والإقناع من أجل أن يمثل العرب داخل الهيئات العالمية للهوكي. وبهذا التواجد يمكن خدمة الهوكي بالدول العربية.

– ماهي آفاق العمل داخل المغرب؟
– في البداية لابد من أن تتوفر الجامعة على فضاء خاص بها لممارسة رياضة الهوكي، لأننا كجامعة نؤدي الملايين من أجل كراء هذه الفضاءات خلال التظاهرات.
وحتى نتمكن من إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في ممارسة الهوكي، هناك نواة لهذا الفريق بمدينة الدار البيضاء. وبما أن التجهيزات الرياضية لهذه الفئة باهظة الثمن فقد تمكنا من الحصول على وعد من إحدى المؤسسات الأمريكية، التي ستعمل على توفير كل المعدات لهذه الفئة، والتي ستكون لها كلمتها في المستقبل القريب.

– وماذا عن المنتخب الوطني؟
– هناك أكثر من مغربي ممارس لرياضة الهوكي، وهم ممارسون على المستوى العالي، وسيكون للجمهور موعد للتعرف عليهم خلال المباريات التي ستقام بالمغرب أو بمدينة أندورا بإسبانيا.


الكاتب : الرباط:عبد المجيد النبسي.

  

بتاريخ : 01/06/2017