توقف القطار المتجه صوب مونديال قطر 2022،ليغادره وحيد خاليلوزيتش دون أن يتمكن من الوصول لمحطة المونديال.
فقد قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تسحب من المدرب البوسني تذكرة السفر إلى قطر والمونديال لم يعد يفصلنا عنه سوى 100 يوم لا غير،بعد ان فكت الارتباط معه بالتراضي وفق ما جاء في بلاغها ليوم أول أمس الخميس.
كان واضحا أن العلاقة بين الجامعة والمدرب خاليلوزيتش لم يعد يسودها الانسجام،وكانت عدة أخبار قد انتشرت منذ مدة وبشكل كبير تفيد بقرب رحيل المدرب،وهي الأخبار التي تأسست على ضوء العديد من الخرجات الإعلامية لفوزي لقجع رئيس الجامعة، والتي فهمم منها أن القرار أصبح جاهزا لإقالة خاليلوزيتش.
مستقبل الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش على رأس الطاقم التقني للمنتخب المغربي ظل غامضا منذ مباراة الكونغو الديمقراطية التي منحت المنتخب الوطني بطاقة التأهل للمونديال، خاصة بعد أن أكدت،حينها، مصادر قريبة من الجامعة أن التوجه العام للجامعة هو تعيين مدرب مغربي لخلافة خاليلوزيتش على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني، بل ودون اسم وليد الركراكي،مدرب الوداد،على رأس لائحة المرشحين للمهمة،سيما بعد أن أعلن الركراكي عن قراره بعدم تجديد عقده مع الفريق البيضاوي متخليا عن امتيازات كثيرة كان سيحققها مع الوداد ويتمناها أي مدرب وتحديدا المشاركة مثلا في مونديال الأندية المقبل.
اليوم،انتهى عهد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني، والأكيد أنه لن يطول الانتظار لكي تعلن الجامعة اسم خليفته على رأس الفريق الوطني.
ولعل المتتبع يتساءل كم كلف رحيل خاليلوزيتش من ميزانية الجامعة، فرسميا،تقول الجامعة أنها فكت الارتباط بالمدرب بالتراضي،وهذا يعني أنه وافق على تسلم ما يتضمنه عقده والذي كان فوزي لقجع خلال الندوة الصحافية لتقديم المدرب خاليلوزيتش، قد أكد حرفيا أنه في حالة عدم تحقيق الأهداف المتفق عليها في العقد،لن يتسلم المدرب أكثر من قيمة ثلاثة أشهر من راتبه، الذي يبلغ 80 مليونا.
وكان فوزي لقجع قد شدد في تصريحاته آنذاك على أن عدم تحقيق أي هدف من الأهداف المسطرة، في أي مرحلة من المراحل، يعني فسخ العقد بين الجامعة والمدرب بشكل أوتوماتيكي، مع إشعار 3 أشهر.
أكيد،خبر الانفصال كان يترقبه المتتبعون،وكانت كل المؤشرات تؤكد أن الجامعة متجهة لاتخاذ قرار فك الارتباط،الأمر الذي تم أخيرا في انتظار تعيين مدرب لن تكون مهمته سهلة ويجب بكل تأكيد أن تتحد كل مكونات المنتخب الوطني في دعمه ومساندته.
خاليلوزيتش يغادر القطار قبل محطة المونديال،وهي ليست المرة الأولى التي يحدث له فيها هذا الأمر، فكما جاء في مقال نشترته وكالة أ ف ب أول أمس الخميس،بعنوان « نحس المونديال يلاحق خليلودجيتش بعد إقالته من تدريب المنتخب المغربي» فهي المرة الثالثة في مسيرته، التي يجد فيها المدرب البوسني-الفرنسي وحيد خليلودجيتش نفسه مُقالا من منصبه قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم بعد نجاحه في قيادة المنتخب الذي كان يشرف عليه، إلى النهائيات.
وسبق لخليلودجيتش أن اختبر نفس السيناريو مع منتخبي ساحل العاج واليابان اللذين قادهما الى موندياليي 2010 و2018 تواليا ، قبل أن تتم إقالته من منصبه قبل أيام معدودة على انطلاق النهائيات.
خاليلوزيتش يغادر القطار قبل الوصول لمحطة مونديال قطر

الكاتب : عزيز بلبودالي
بتاريخ : 13/08/2022