أكد الدكتور إيف سوتيران، ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب، أن معدل وفيات الأمهات ببلادنا، لايزال مرتفعا ببلادنا مقارنة بدول مماثلة، وإن عرف انخفاضا ملموسا، مبرزا أن الأمراض غير السارية والمزمنة، كما هو الحال بالنسبة للسكري، ارتفاع الضغط الدموي، السرطان، القصور الكلوي، أمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي قد ارتفعت معدلاتها، إذ أصبحت مصدرا لنسبة 75 في المئة من الوفيات اليوم!
الخبير الدولي في مجال الصحة، الذي كان يتحدث بمناسبة تقديم وتوقيع استراتيجية التعاون بين منظمة الصحة العالمية والمغرب للفترة 2017 -2021، أمس الخميس 30 مارس بالرباط، شدّد على أن المنظومة الصحية في المغرب يجب أن تستجيب للاحتياجات الجديدة الناجمة عن هذه التحولات الوبائية، مضيفا أنه يتعيّن تعبئة كل الوزارات والجهات المعنية للتصدي لعوامل الاختصار المرتبطة بهذه الأمراض، والتي تتشكل في سوء التغذية، والسمنة، والتدخين، واستهلاك الكحول، وقلة النشاط البدني.بالمقابل، أشاد المتحدث بما وصفه بالمجهودات المبذولة على مستوى مراقبة الأمراض المعدية، من خلال نهج سياسة تطعيم فعالة، مكّنت من القضاء على شلل الأطفال، والملاريا، والجذام، والبلهارسيا، والرمد الحبيبي»التراكوما».
وترتكز استراتيجية التعاون الجديدة بين المغرب ومنظمة الصحة العالمية على أربعة أولويات تتمثل في التغطية الصحية الشاملة، لمواكبة المغرب في تحسين الولوج للخدمات الصحية ذات الجودة، والمتكاملة، والموجهة (المركزة) للشخص وكذلك في متناول الفئات الهشة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بدعم البرامج الصحية من أجل تقليص عبء المراضة والوفيات، والأخذ بعين الاعتبار المحددات الاجتماعية والبيئية للصحة للحد من التفاوتات الصحية، إضافة إلى تعزيز الوظائف الأساسية للصحة العامة والسلامة الصحية، وذلك لرفع مستوى قدرات المغرب في مجال المراقبة الوبائية والتأهب والتصدي لحالات الطوارئ في الصحة العامة، وكذا مواكبة دينامية الجهوية وتعزيز الحكامة الجيدة في القطاع الصحي، حيث سيستفيد المغرب في هذا الصدد من دعم مادي يقدّر بـ 30 مليون درهم كل سنتين.
خبير دولي يؤكد أن الأمراض المزمنة في المغرب تتسبب في 75 في المئة من الوفيات!

الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 01/04/2017