خدمات متنوعة للمستشفى المدني والمتعدد التخصصات بإملشيل

 

يواصل المستشفى المدني المتنقل والمتعدد التخصصات بدائرة إملشيل التابعة لإقليم ميدلت، تقديم خدماته الطبية المتنوعة لسكان المنطقة الذين يستفيدون من برامجه الرامية إلى التخفيف من معاناتهم.
ويقدم هذا المستشفى المتنقل، الذي قام عامل إقليم ميدلت بالنيابة، السيد مصطفى النوحي، أول أمس الثلاثاء، بزيارته رفقة وفد يتكون من مسؤولين محليين ورؤساء مصالح خارجية ومنتخبين، عدة خدمات طبية تقرب العلاجات الضرورية من ساكنة إملشيل والمناطق المجاورة لها.
واطلع عامل الإقليم بالنيابة على السير العام لهذا المستشفى من حيث استقبال المواطنين وتقديم الاستشارات الطبية في الطب العام والتخصصات الموجودة، والعناية بالشيوخ والنساء والأطفال، وكذا الحالات الطارئة.
وتم تفقد مصالح المستشفى المختلفة التي تضم عدة قاعات ميدانية للاستشارات الطبية في التخصصات التي يوفرها المستشفى الذي يعد مؤسسة صحية متنقلة تضاهي المستشفيات التي تتماشى مع المعايير الدولية.
وتبدو أهمية هذا المستشفى الميداني في أنه قريب من ساكنة جماعات آيت يحيى وأموكر، ووازمو وإمليشيل واوتربات، ويوجد على مفترق إقليمي خنيفرة وميدلت.
ويهدف هذا المستشفى إلى تقديم خدماته لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية ،التي تعاني من قساوة الظروف المناخية والجغرافية.
وقال الدكتور يسري الحسن، مدير المستشفى المتنقل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن عدد الفحوصات الطبية المنجزة في هذا المستشفى، الذي بدأ عمله في ثالث دجنبر الماضي، قد بلغ نحو 21 ألف فحص طبي، منها 12 في الطب العام و8 آلاف في إطار الطب الاختصاصي.
وأشار الدكتور يسري الحسن إلى أنه أجريت 319 عملية جراحية، ضمنها 200 عملية جراحية صغيرة، و102 عملية لإزالة “الجلالة”، مضيفا أنه أجريت أيضا 35 عملية للولادة، وتم القيام بأكثر من 6 آلاف من التحليلات الطبية، وألفي فحص بالصدى.
واستفادت الساكنة من الأدوية التي وصفت لها في الطب العام وتخصصات التوليد وأمراض النساء، وطب الأطفال، وطب العيون، وطب الأذن والحنجرة، والجراحة العامة، والأمراض الصدرية والتنفسية، وأمراض الغدد والسكري، وطب الفم والأسنان.
من جهتها، قالت السيدة فاطمة شبعتو، المندوبة الإقليمية للصحة بميدلت، في تصريح مماثل، إن المستشفى الميداني جد مهم بالنسبة للساكنة المحلية، مشيرة إلى أنه “يساعد في تخفيف وطأة الأمراض ويقرب العلاجات الطبية من المواطنين”.
وأبرزت السيدة شبعتو أن ساكنة إملشيل والمناطق المجاورة تستفيد من خدمات المستشفى الميداني، خاصة أنه تم إنجاز عمليات للفحص بالأشعة والقيام بالتحاليل الطبية والعمليات الجراحية، مضيفة أن هذه العملية تندرج في إطار برنامج “رعاية”.
ويروم برنامج “رعاية” 2018- 2019 ضمان الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، من خلال تكثيف الخدمات الطبية والصحية الإقليمية الأساسية، والتوعية المقدمة على مستوى المراكز الصحية.
ويحتوي هذا المستشفى، الذي يقع على مساحة إجمالية تناهز 5ر1 هكتار، على 30 سريرا وأجهزة بيو-طبية وتقنية حديثة، وعدد من الخيام والمركبات المكيفة، ومعدات طبية تتميز بسهولة نقلها، حيث يوفر خدمات صحية للحالات الاستعجالية والعناية المركزة.
ويعمل داخل هذا المستشفى فريق يتكون من أطباء وممرضين وتقنيين بيوطبيين وتقنيي الصيانة والدعم، ويضم منطقة للخدمات الاستشفائية، ووحدات الاستقبال، ووحدات الاستشارات الطبية، ووحدة التشخيص والكشف الوظيفي، ومركب جراحي، وصيدلية، إضافة إلى منطقة للخدمات العامة تحتوي على وحدات الدعم،كما يوفر مجموعة من الخدمات الاستشفائية للقرب وعمليات جراحية، علاوة على توفير التحاليل الطبية البيولوجية والفحوصات بالصدى، وجهاز السكانير لفائدة ساكنة هذه المناطق، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للنساء المواخض والأشخاص في حالة مستعجلة.
يذكر أن وزارة الصحة، ومن أجل توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، ولضمان استمرارية الخدمات الصحية بهذه المناطق، عملت منذ 15 نونبر 2018 على تفعيل النسخة الثالثة من عملية “رعاية” التي تستهدف 28 إقليما منتميا إلى الجهات السبع المتضررة بفعل موجات البرد، عبر تدابير تهم، على الخصوص، تكثيف أنشطة الصحة المتنقلة عبر إنجاز زيارات ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، وتنظيم قوافل طبية متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية.
(و.م.ع)


الكاتب : جمال الدين بن العربي

  

بتاريخ : 07/02/2019