الجامعة تبحث عن حل مثالي لإعادة زياش والمزراوي إلى المنتخب الوطني

حضر اسم نجم تشيلسي الإنجليزي، حكيم زياش، بقوة خلال فرحة تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال قطر، بعد تغلبه في لقاء الإياب من الدور الحاسم على الكونغو الديمقراطية، مساء الثلاثاء الماضي، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
وصدحت حناجر الجماهير التي حجت بكثافة إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء باسم اللاعب المغربي، الذي تخلف عن الحضور رفقة مواطنه نصير المزراوي بسبب خلاف حاد مع الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش.
وحسب مصدر مسؤول فإن الجامعة تفكر بجدية في كيفية إعادة هذا الثنائي الموهوب إلى المنتخب الوطني، ومرافقته إلى مونديال قطر، مشيرا إلى أن الطريقة التي ينبغي التعامل بها مع هذا الملف يجب أن تكون عبرة ودرسا للمستقبل حتى لا يتكرر السيناريو من جديد، وتصبح مقاطعة مباريات المنتخب الوطني، مهما كانت الأسباب، عادة مألوفة لدى اللاعبين.
وضرب مصدرنا هنا مثالا بواقعة مماثلة عاشها المنتخب الوطني الأولمبي خلال أولمبياد لندن 2008، عندما طفا خلاف حاد بين الحسين خرجة، الذي عزز النخبة الأولمبية حينها مع المدرب الهولندي الراحل بيم فيربيك، وكادت الأمور تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، ما استدعى تدخل مسؤولي البعثة المغربية من أجل تلطيف الأجواء، لكن خرجة رفض إعلان العصيان، وقرر مواصلة اللعب للمنتخب الوطني، وتأدية واجبه الوطني رغم حدة الخلاف مع المدرب، الذي أظهر حينها عجرفة وأنانية كبيرة، بعدما قرر التخلي عن لاعبين مؤثرين داخل الفريق الأولمبي، على غرار حمد الله وعبد المولى برابح وهشام العروي، رغم انهم ساهموا بقوة في التأهل، وعوضهم بعناصر لم تظهر بالمستوى المطلوب.
وأضاف مصدرنا أن خرجة قدم حينها درسا كبيرا في الوطنية وما يزال حتى الآن، بدليل مساعيه الحثيثة لتذويب جليد الخلاف بين الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش وزياش ومزراوي، مؤكدا أنه نجح بنسبة كبيرة في مهمته، لكنه مازال مطالبا بمواصلة مساعيه إلى حين طي المشكل نهائيا، وضمان عودة هذا الثنائي، لما يمكن أن يشكله حضوره من دعم تقني ومعنوي للفريق الوطني.
وأشار مصدرنا إلى أن الجامعة حاولت ضم خرجة إلى الطاقم التقني الوطني، حتى قبل التخلي عن خدمات المدرب المساعد مصطفى حجي، لكنه اعتذر، وفضل مواصلة دعم الفريق الوطني من الخارج، وهو ما حرص عليه خلال مباراة الإياب ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، حيث زار اللاعبين في الحصة التدريبية التي سبقت المواجهة، وشحنهم معنويا من أجل إنهاء المهمة بنجاح وتأمين الحضور الساس إلى النهائيات القارية.
ومن جانب آخر، دعا مصدرنا الجامعة إلى ضرورة عقد اجتماع مع الناخب الوطني وحيد خاليوزيتش بغاية دفعه إلى التخلي عن موقفه، لما فيه مصلحة الفريق الوطني، الذي يحتاج إلى كل أبنائه، ولا يمكن التفريط في أي منهم.