خفق من نبض الذاكرة

الحَادي عَشر من يَناير
فاس
عبد الرّحيم
عبد الرّحمان
وأحَاديثُ في ما جَرى آسِرَهْ
وَثِيقَةٌ
مدينةٌ
ذِكرَى عَزيزٍ
و حَكايا تُنعِشُ الذَّاكِره
فاعصُر أيُّها التاريخُ رَحيقَكَ في رَحايْ
و لُفَّ وَرْدَكَ حَولَ الجِيدِ و الخاصِره
قد ذَوَّبَ الرِّفاقُ رَصاصَ الخَوالي
و صَبُّوه جِسرَ عُبورٍ للحَاضِره
لأرى ما سَمِعتُ
خُطاطاتٍ تُؤرِّخُ للوجَعِ القَديمِ
حَبَّرتِ الجِراحاتِ لِتَبْرى
نُذبُها مازالت بِزِندي غائره
كَيف أنسى ؟
و روحُ المهديِّ تُرَفرفُ في دَمي
لم ألف لها رُفاتاً
لأعَزِّيني من طَعناتٍ غادره
فأسير ُ إلى مَرمايَ
أستحيلُ أحلامي حماما يحلِّقُ
في سما الأحرار
أشقُّ قميصِيَ للحياةِ
لِنَهْدَيْ العدلِ النَّافِرَه
لأُرتِّبَ فُسَيفِساءَ فاس
لا كما اشتهَتِ الرِّيحُ
بل كما رصَّها الصَّانِعُ الأولُ
على نَغمِ الرَّبابِ
كأس شايٍ أخضر
نسيمُ زهرِ نارنْجٍ عَطِره
مُرتِّلاً وَصايا شهيد ٍ إلى شهيدٍ
ما مَاتوا كما زَعموا
بل أحياءُ في شِغافِ القلبِ
حُرّاسُ أختامِ سيرتنا العابِره
سَابِلونَ نحنُ
و سابلٌ غيرُنا
عَابرون لآجلنا ليبقى ما أفَئْنا بهِ عِبرةً لأيامنا الغابِرَه
سلامٌ ، سلامٌ ، سلامْ
حريةٌ، حريةٌ، حريه
لي و لكم
لنساءٍ و رجالٍ
بما اعتمرت قُلوبهم سافِره
اتحادُنا فِكرةٌ لا تموت
رِسالةُ جيلٍ لجيلٍ
إوزِّةٌ بِأجنِحةٍ تَخترِقُ الظَّلامَ
في بَهاءِ مُرُوجِ مغربنا مُسافره
صحراؤنا عِزَّتُنا
جيراننا إخوتُنا
عُروَة وُثقى
عَربٌ ، أمازيغُ
أفارقة ، حسانيون
قبضة كفٍّ
لِشوكةِ العِدى كاسِره
لم يَنته الكلامُ
أبدا لن ينتهي
هِمَم الحداثةِ بالحقِّ في وجهِ الغُلُوِّ مُجاهِره
محامٍ أسلم المشعل لمحامٍ
فكيف يُضامُ
من يُرافع بقيم الأنوارِ الباهره
فشكرا لأحاديث صَفصافةِ بوغازنا
شكرا لأركانةِ سّوسِنا العالمةِ
شكرا لكل ذرةٍ من ثرانا بالكفاح مُفاخرة
هي أحاديث فيما جرى
فاصنعوا غدكم
لا تتركوا خَنادقَ النضالِ شاغِره


الكاتب : غسان باحو أمرسال

  

بتاريخ : 14/01/2019