يعتزم المخرج المغربي يونس الركاب البدء في تصوير فيلمه الطويل الثاني الذي يحمل عنوان «404.01» الذي تقدمت به شركة «رحاب برود»، للمركز السينمائي المغربي من أجل الحصول على الدعم و نال 3 ملايين و520 ألف درهم، وهو من سيناريو محمد حافيظي.
فبعد الفيلم الروائي الطويل « أوراق ميتة « الذي أخرجه سنة 2015، يستمر نجل المخرج المغربي محمد الركاب في مساره الفني ماشيا على خطى والده الراحل صاحب فيلم « حلاق درب الفقراء «.
و للتذكير ف» حلاق درب الفقراء « من أشهر الأفلام التي شهدها المشهد السينمائي المغربي خلال التمانينات، و يعتبر الفيلم الوحيد للركاب الأب و أنتج سنة 1982 بدرب السلطان، و بالضبط بدرب الفقراء الذي يعتبر من أعرق أحياء مدينة الدار البيضاء. و شارك فيه ثلة من الممثلين المتميزين أمثال محمد الحبشي، عبد اللطيف الخمولي، صلاح الدين بنموسى، عمر شنبوط ..
الفيلم الجديد ليونس الركاب يدخل في صنف أفلام الخيال العلمي، إذ يمزج بين الخيال و الواقع، و تدور أحداثه حول شابة تلتقط إذاعة غريبة من كوكب أخر تبث أخبارا غريبة تتنبأ بوقوع أحداث تتحقق في الواقع. و«404.1» هو الذبذبة الإذاعية التي تلتقطها البطلة « ليلى» على راديو سيارتها وهاتفها المحمول.
الشريط الجديد للركاب، الذي حصل على الدعم من طرف المركز السينمائي المغربي، و بالضبط من قبل لجنة دعم إنتاج الأفلام السينمائية بالمغرب برسم دورتها الأولى لسنة 2020، التي جرت ما بين السادس والحادي عشر من يوليوز الجاري بمقر المركز السينمائي المغربي بالعاصمة الرباط، لم يتم الإعلان بعد عن الممثلين الذين سيؤدون الأدوار.
وللإشارة فيونس الركاب المزداد بالدار البيضاء سنة 1975، شرب من معين الفن السابع منذ نعومة أظافره حيث تأثر بوالده الراحل محمد الركاب الذي كان يصحبه لبلاطو التصوير وعايش إنجاز « حلاق درب الفقراء « الشهير، منذ أن كان في ربيعه السادس ، لكنه صقل مواهبه بدراسته السمعية البصرية و السينما. وقد أخرج بعدها أعمالا تلفزيونية وأفلاما قصيرة.
تأثر يونس بعالم السينما و أستاذه الأول الذي هو والده محمد الركاب جعله يكرم هذا الأخير أثناء فيلمه الأول «أوراق ميتة» و من خلاله جيل كامل من السينمائيين وكذا الساحة الفنية التي ينتمون إليها.
وفي هذا الصدد فقد صرح في إحدى المنابر الإعلامية أنه من خلال بثه لقطة من فيلم والده بشريط «أوراق ميتة»، ابتغى التوجه برسالة للشباب مفادها أن الطريق معبد حاليا بفضل مثابرة وكفاح السينمائيين من الأجيال السابقة الذين عملوا في ظروف صعبة وحاولوا مأسسة وتقنين الميدان السينمائي وتوفير بعض من ظروف العمل المهني ، مفضلين البناء داخل وطنهم على السفر للخارج حيث الممارسة الفنية والسينمائية أفضل.