بالرغم من المرتبة الأخيرة التي يحتلها فريق شباب قصبة تادلة، وبالرغم من رصيد 18 نقطة فقط، لم يتردد المدرب عبد الرزاق خيري في التصريح خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت مباراة فريقه ضد الفتح الرياضي، برسم مؤجل الدورة 21، مساء أول أمس السبت بأن هناك أمل في البقاء ضمن قسم الكبار، خاصة وأن هناك 9 مباريات متبقية، ويكفي حصد 12 نقطة لكي يتحقق البقاء. وهذا لايمنع، حسب خيري، من القول بأنه إذا لم يتحقق البقاء، فإن ذلك ليس نهاية العالم، وأن النزول سيكون فرصة لإعادة البناء من جدد وعلى أسس قوية ومتينة.
وعن أسباب تواضع الفريق، أضاف عبد الرزاق خيري، «هناك حلقة مفقودة في طريقة اللعب، وللأسف لم نعثر عليها إلى حد الآن. الفريق يقدم عروضا جيدة لكن الأداء لا يترجم إلى نتيجة إيجابية م ع التذكير بكون الفريق لا يعاني من أزمة مالية كما يعتقد البعض، فكل اللاعبين توصلوا بمستحقاتهم، وليس هناك أي متأخرات، ولذلك فالكرة في ملعبهم.»
وعن مغامرته بقبول عرض من فريق يعاني أزمة نتائج، قال عبد الرزاق خيري: «لو لم أتعاقد مع فريق قصبة تادلة، لتعاقد معه مدرب آخر، ولهذا ما إن قدم لي المكتب المسير العرض حتى قبلته. المدرب لا يخاف المغامرة، وعليه أن يكون مدربا يشتغل في ظروف تتطلب التحدي، حتى يتمكن من إبراز قدراته وكفاءاته ويجتهد أيضا. يضاف إلى ذلك وحتى لا أختبئ وراء أي مبرر، فإنني لا أتحدث عن الماضي ولا ألوم أي أحد. ففي عالم الكرة هناك فرق مثل البارصا والريال وهناك فرق أخرى متواضعة.»