خَرِيفَانْ

 

1
تَسَّاقَطُ أوراقُ الخريفِ
فيتَعَرَّى جَسَدِي
لِيَسْقُطَ قُرْباناً
وَعَشِيقَا
تَلْتَحِفُ الأشجارُ بالْبَرْدِ
فَيَتَوَسّلُ قَلْبِي
مطراً
من عَيْنِ الشَّمْسِ
دَفِيقَا
حَتّى وَالرِّيحُ تُوَلْوِلُ
يعزِفُ لِسانِي
نَوْحاً منَ الحُزْنِ
بَتُولاً كصوْتِ العذْراءِ
رقيقَا
وعلَى سَقْفِ السَّماءِ
يَرْسُمُ زرْزُورٌ
مليونَ لَوْحَةٍ بِكْرٍ
فَتَضْحَكُ عَيْنِي
دَهْشةً
وشهيقَا!

2
مَعْذِرةً!
لَقَدْ أخطأتُ تنْميقَا
معذرةً!
سأعيدُ في الشِّعْرِ تَدْقِيقَا:
تَسَّاقَطُ أوراقُ الْجَسَدِ
فَيَتَعَرّى الخريفُ
لِيَسْقُطَ قُرْباناً
وَعَشِيقَا
يَلْتَحِفُ قَلْبي بَرَداً
فَتَطْلُبُ الأوراقُ
مطراً
مِنْ عَيْنِ الشَّمْسِ
دَفِيقَا
أُوَلْوِلُ مَوَّالاً
فتُرْسِلُهُ الرِّيحُ
رَقِيقَا
أنا والزّرزُورُ
نُهَنْدِسُ الفَضَاءَ
فِي كُلِّ مرّةٍ
ونضحكُ دهشةً
وشهيقَا!

3
معذرةً!
لقدْ أَخطأْتُ تَنْمِيقَا
معذرةً!
أَيْنَ يَحلُّ الخريفُ
ضَيْفاً صَدِيقَا؟!

(*)شاعر مقيم بفرنسا


الكاتب : سعيد طلحا (*)

  

بتاريخ : 20/12/2021