كشف مركز الشمال لحقوق الإنسان معلومات خطيرة عن قرب إعدام مغربيات ـ يتواجدن في المخيمات بتهم الانتماء لداعش الإرهابي . وجاء في تدوينة على صفحة المنتدى بالفيسبوك “علم مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن مسؤول في أحد مخيمات اللاجئين بشمال سوريا، أخبر نساء المخيم وهن من جنسيات مختلفة، ومن بينهن مغربيات، عن إمكانية تسليمهن إلى السلطات العراقية، حيث تطبق عليهن عقوبة الإعدام”. وأضافت مصادر خاصة للمرصد أن المسؤول المذكور أخبرهن بإمكانية تسليمهن إلى السلطات العراقية داخل أجل لن يتعدى ستة أشهر”.
ويعاني العديد من الأطفال اللاجئين في المخيمات من جنسيات مختلفة، من ظروف صعبة، خصوصا مع البدايات الأولى لفصل الشتاء، ومع نقص كبير في الأغذية، حيث توفي العديد منهم خلال الأشهرالأخيرة بسبب سوء الأغذية.
وكان المرصد قد طالب منذ شهور الحكومة المغربية بإعادة إرجاع النساءالمغربيات وأطفالهم إلى المغرب، وإعادة إدماجهن في النسق الاجتماعي، تماشيا مع متطلبات القانون الدولي الإنساني. ولا يعرف بالتحديد عدد النساء المتهمات من حاملي الجنسية المغربية ، وإن كانت عدة مصادر تؤكد أنهن من حاملي جنسيات أخرى، بحكم عيشهن قبل الالتحاق بأماكن الصراع بكل من سوريا والعراق ، بدول أوربية خاصة اسبانيا وفرنسا ..
وقد أصدرت المحكمة الجنائية المركزية أحكاما بالإعدام والسجن المؤبد بحق 10 أجنبيات بعد إدانتهن بالانتماء للتنظيم وتوفير الدعم اللوجستي له.. وفي 17 أبريل الجاري، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق في بيان أن “محكمة الجنايات حكمت على ثلاث نساء أذربيجانيات وامرأة قيرغيزستانية في داعش بالإعدام”.وأضاف البيان أن “محكمة الجنايات حكمت بالسجن المؤبد على امرأة فرنسية وامرأتين روسيتين في داعش”.وفي 25 فبراير السابق، كانت قد أصدرت محكمة عراقية ابتدائية حكماً بإعدام 16 سيدة يحملن الجنسية التركية لإدانتهن بدعم تنظيم “داعش.
وتنفذ السلطات العراقية عشرات احكتم الإعدام في حق من تعتبرهم ارهابيين في بلد انهكه الصراع بعد اسقاط نظام الراحل صدام حصين سنة 2003 في ماساة خطيرة مست الإنسان العراقي والبنية التحتية وعادت بالعراق بفعل ضربات التحالف الامريكي إلى قرون من العجز في التنمية.