دراسة: المغرب يتوفر على مؤهلات هائلة في مجال الطاقة الريحية

 

كشفت دراسة قام بها الباحثان المغربيان مريم توفيق وأحمد فكري المنتميان لمختبر الجيولوجيا التطبيقية والبيئة بكلية العلوم بنمسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن المغرب يتوفر على مؤهلات حقيقية هائلة في مجال الطاقة الريحية يمكنها أن تستجيب بنسبة كبيرة لجانب من حاجياتنا في مجال الطاقة الكهربائية.
وقد أكد البحث أن هناك منطقة شاسعة تمتد من الصويرة وحتى بوجدور والداخلة بالصحراء المغربية، يمكن أن تقام بها مزارع ومحطات لإنتاج الطاقة الريحية البحرية، وقادرة على إنتاج ما يقارب 13،3 جيغاواط من الطاقة الكهربائية. فالمناطق الثلاث المذكورة تعتبر كمواقع جد ملائمة لإقامة مزارع أومحطات للرياح العائمة، بل وتعتبر مثالية بحكم سرعة الرياح وعمق المياه بها. فبلادنا تتوفر على إمكانيات ومؤهلات حقيقية لإقامة وتطوير مثل هذه المزارع أوالمحطات لإنتاج الطاقة الريحية البحرية، والتي بإمكانها أن توفر جزءا هاما من حاجياتنا وطنيا في مجال الكهرباء.
وتعتبر بلادنا، بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، مؤهلة جغرافيا ومناخيا لإنتاج الطاقات النظيفة والمتجددة الشمسية منها، والمائية، ثم الريحية التي يركز عليها وينبه على أهميتها عمل الباحثين مريم توفيقي وأحمد فكري، والذي نتمنى أن يكون هناك وعي بأهميته وحيويته وجدواه استراتيجيا. فهناك ضرورة ، وضرورة قصوى، لتشجيع وتثمين مثل هذه الأبحاث الوظيفية، وتقدير عمل حامليها من الباحثين الذين يشتغلون على موضوعات وقضايا تبقى ضرورية، بل واستراتيجية بالنسبة لبلادنا التي تتطلع لربح رهان إكتفائها الذاتي واستقلالها الطاقي، فهناك في السنوات الأخيرة تزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية، وسيتضاعف هذا الطلب أكثر في أفق سنة 2030، مما يحتم التركيز على الطاقات النظيفة والمتجددة، والتحرر تدريجيا من الاعتماد على الطاقات الأحفورية المكلفة ماديا، والمساهمة في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري التي تتهدد كوكبنا، وعمل الباحثين توفيقي وفكري ينفتح على هذا الأفق، ويثبت جدواه.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 02/09/2021