1/- بَيْنِي وَبَيْنَكِ..
بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي
ضَابِطٌ
بِرُتْبَةِ خِنْزيرْ..
بَيْنِي وَبَيْنَكِ
يَقِفُ شَامِخاً «قَابِيلْ»،
بَيْنِي وَبَيْنَكِ
مَا لَا يُوجَدُفِي كُتُبِ
الصَّرْفِ وَٱلتَّحْويل..
بَيْنِي وَبَيْنَكِ
طُوفَانٌ،
وَفرْعَونٌ صَغِيرْ..
2/- اَلْآخَرُ
تَوَقَّفْ..
فَلَازَالَ فِي ٱلنَّفْسِ
بَعْضُ ٱسْتيَاءْ..
وَلَازَالَ فِي ٱلْقَلْبِ
بَعْضُ ٱلْخَلِيلْ،
أَعْرِفُ أنَّ ٱلْوُصُولَ
إِلَيْكَ سَرَابٌ،
وَأَنَّ مَابَيْنَنَا وَرَقٌ؛
أَنْكَرَتْهُ ٱلْغُيُومْ..
تَوَقَّفْ..وَٱعْتَرفْ
أنَّ ٱلْوُصُولَ إِلَيَّ سَرَابٌ،
وَﺃنَّ مَابَيْنَنَا..
وَقْتٌ يَعِزُّ فِيهِ ٱللّقَاءْ!…
3/- وَجَــــــــــــلٌ
مِمَّ تَخَافُ؟!
وَٱلْحُزْنُ ﺃكْبرُ منْ سَمَاءْ
وَٱلْعيُونُ؛اَلَّتِي تَرْصُدُكَ،
تُدَبّجُ فِي مَسَارِكَ تَقْريراً،
سَيُرفَعُ…وَتَنْزِلُ
إِلَى ضَحْلٍ هُنَاكْ..
كُلُّ جَرَائِمِكَ ٱلنَّبيلَةِ
فِي صَكّ ٱلِاتّهَامْ..
لَاأُفْقَ فِي سَمَائِكَ،
لَا زَاوِيَةَفِي جَرِيدَةِٱلصَّبَاحْ
سَتُوجَدُحَتْماً مَقْتُولاً
فِين َاصِيَةِٱلشَّارِعِ؛
في مُفْتَرَقِ ٱللَّيْل ٱلْجَريحْ..
وَضِدَّ مَجْهُولٍ
سَيَنْتَهِي ٱلْمَسَارْ..
قُمْ،وٱرْتَجِلْ مَوْكِباً لِلْعَزَاءْ!…
4/- صَوْتٌ
مِنْ عُمْقِ ٱلصَّحْراءِ،
صَوْتٌ
يُسَافِرُ فِي ٱلْمَلــَكُوتِ،
وَفِي ٱلْغِيَابْ،
وَيَنْسُجُ خُيُوطَهُ حَــوْلَنَـــا
مَــوْتــــاً زُؤامْ!..
5/- طَائِرُ ٱلشَّوقِ
أُنْعِمْتَ صَبَاحاً
يَاطَائِرَ ٱلشَّوْقِ ٱلْحَزينْ،
وَأَنْتَتَغْرِسُعَيْنَيْكَ
فِي تَفَاصِيل ٱلْجَرِيدَةِ،
تُفْرِدُ لِلشَّوْقِ جَنَاحاً،
وَتَحُطُّ عَلَى شَطّ ٱلرَّحِيلْ!..
6/- زَئِيرُ ٱلرِّيحِ
عَيْناَكَ ٱلْحَالِمَتَانِ دَوْماً بٱلْوِصَالْ،
تَقْتَفِي ٱلسَّطْرَ ٱلْأَخِيرَ
مِنْ جَرِيدَةِٱلصَّبَاحْ،
فِي رحْلَةِٱلتّيهِ ٱلْبَعِيدَةِ
أُمْنِيَةٌ لِنَوْرَسٍ
يَحُطُّ عَلَى شَطّ ٱلْغِيَابْ،
عَلَى شِفَاهِ ٱلرّيحِ
مَرَّتْ أُمْنِيَةٌفِي ٱلْبَعِيدْ،
وَضَاعَتْ فَوْقَ أَرْصِفَةِٱلْيَبَابْ!…