دورة فبراير لمجلس جماعة البيضاء بدون مشاريع كبرى

تجري، يوم الأربعاء 7 فبراير المقبل، دورة مجلس جماعة الدارالبيضاء الخاصة بالميزانية، وهي الدورة التي يجب أن يعلن فيها عن المشاريع الضخمة التي ستشهدها أي جماعة، بإطلالة على جدول أعمال هذه الدورة سنجدها تضم 83 نقطة، مجملها متعلقة بتفويت بقايا طرف أو مساحات صغيرة ، خاصة على مستوى مقاطعتي المعاريف وآنفا، وتسويات عقارية دون أن تطل أي نقطة بمشروع ذي أهمية، الدورة عنوانها التعمير والممتلكات والمرافق وخالية من أي تفكير في استثمار مرتقب !
نعم تلك التسويات تأتي بغرض توسيع طريق أو إحداث مراكز صغيرة لكن بدون برنامج كبير في الأفق، مما يجعل الدورة تدخل في التدبير الروتيني العادي المفتقد لأي إبداع.
وفي قراءة لهذه النقط تبقى من أهمها، هي تلك المتعلقة بالدراسة والتصويت على القيمة العقارية المحددة من طرف اللجنة الإدارية للتقييم، لأجل اقتناء قطعة أرضية بمساحة 260 هكتارا من أجل إحداث مركز لتثمين ومعالجة النفايات المنزلية والمشابهة لها بتراب عمالة مديونة، وكما يعلم الجميع فإن هذا المشروع ستموله وزارة الداخلية أساسا، لكون المطرح الحالي قارب الامتلاء بالنفايات، وقد وقع مشكل سابق في العقار الجديد، كون مجلس المدينة فاوض على اقتنائه بدون الرجوع إلى تصاميم التهيئة، حيث ستظهر وثائقها بأن العقار المذكور الذي يدخل ضمن تراب جماعة المجاطية مخصص لمشروع آخر، ما دفع هذه الجماعة للاعتراض ومعها السلطات، إلى أن تدخلت وزارة الداخلية وقامت بتسوية هذا الأمر، لضرورة إحداث مركز النفايات الذي يهم جزءا كبيرا من تراب الجهة وليس الدارالبيضاء وحدها، علما أن الدارالبيضاء لن تقوى على أداء مقابله المالي بحكم الوضعية المالية الصعبة التي تعيش تحت ظلها .
من بين النقط التي تضمنها جدول أعمال الدورة، والتي تعد ذات أهمية إلى حد ما، تلك المتعلقة بالتصويت على مشروع ملف التأهيل المسبق، من أجل التدبير المفوض لاستغلال وصيانة وتجديد مرفق الإنارة العمومية على صعيد تراب المدينة، وأيضا النقط المتعلقة بتأثيث حديقة الجامعة العربية، والتي منها التصويت على الثمن الافتتاحي لاستغلال الأكشاك والمقاهي المتواجدة بالحديقة، مع التصويت على دفتر التحملات المتعلق باستغلال هذه الأكشاك والمقاهي.
عموما الدورة لا تترجم أي حرف مما تم تسطيره في برنامج عمل المجلس، وهو البرنامج الذي تقدر ميزانيته بحوالي 4000 مليار سنتيم، ليبقى التساؤل : ها نحن في منتصف الولاية فمتى ستتم برمجة ما تضمنه البرنامج المشار إليه ؟


الكاتب : ع - رياض

  

بتاريخ : 31/01/2024