بعد انتهاء مغامرة الجيش الملكي على يد النجم الساحلي التونسي، بات فريق الوداد الرياضي ممثلا وحيدا لكرة القدم المغربية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وقد بلغ الفريق الأحمر مرحلة المجموعات للمرة التاسعة على التوالي، عقب تغلبه على ضيفه حافيا كوناكري الغيني، بثلاثة أهداف دون مقابل، في مباراة جرت مساء أول أمس السبت على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام حضور جماهيري قدر بحوالي 35 ألف مناصر.
وعرفت هذه المواجهة سيطرة ودادية منذ بدايتها، إذ تمكن الظهر الأيسر يحي عطية الله من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة الثامنة، بعد تنفيذه لضربة حرة مباشرة، قبل أن يعزز الجناح الدولي الليبي حمدو الهوني التقدم الودادي في الدقيقة 24، بعدما أحسن التعامل مع كرة العميد يحي جبران.
وفي الدقائق الأولى من الجولة الثانية أنهى الظهير الأيمن أيوب العملود الأمور بهدف ثالث في الدقيقة 57، على إثر مجهود فردي كبير لسيف الدين بوهرة.
وشهدت باقي تفاصيل هذه المواجهة استعراضا وداديا، خاصة بعد طرد الحكم البينيني للاعب حافيا كوناكري، البديل الحسن كامارا، في الدقيقة 75، بسبب مبالغته في الاحتجاج.
وكانت مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين، الأحد الماضي بكوناكري، قد انتهت بالتعادل بهدف لمثله.
وبدا عادل رمزي، مدرب الوداد، سعيدا بهذا التأهل، حيث قال خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة، إن الانتصار بثلاثة أهداف دون مقابل على حافيا كوناكري نتيجة منطقية، وكان بالإمكان الفوز بحصة أكبر، مشددا على أهمية عدم تلقي أي هدف في هذه المواجهة.
ووعد المدرب الودادي بالتنافس على ألقاب كل الاستحقاقات التي سيدخلها الفريق هذا الموسم، خاصة في ظل ثقته الكبيرة بلاعبيه، مشيرا إلى أنه سيعمل على تدوير المجموعة لتفادي الإرهاق، والحفاظ على جاهزية الجميع، لأن « ما ينتظرنا ليس سهلا.»
وعلى أرضية الملعب الكبير بمراكش، خرج الجيش الملكي، بطل الدوري الاحترافي، من السباق على يد النجم الساحلي التونسي، الذي جدد تفوقه على الفريق العسكري، حيث تغلب عليه بمراكش، مساء السبت، بهدفين مقابل هدف واحد.
وسجل هدفي النجم الساحلي كل من غفران النوالي (د 20) وراقي العواني (د 64)، فيما وقع هدف الجيش الملكي أمين زحزوح من ضربة حرة مباشرة (د 90+4).
وأدى الفريق العسكري غاليا ثمن النقص العددي، بعدما تلقى المدافع زهير مارور البطاقة الحمراء في الدقيقة 17.
وكانت مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين، مساء السبت الماضي، على أرضية الملعب الأولمبي بسوسة، قد انتهت لصالح النجم الساحلي التونسي بهدف دون رد.
ويعود الظهور الأخير للفريق العسكري، المتوج لقب البطولة عام 1985، في دور المجموعات إلى عام 2007، وكان يمني النفس بقلب الطاولة على ضيفه التونسي، حيث ضغط منذ الدقائق الأولى إلا أن الأمور تعقدت بعدما اضطر إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين، بعدما أشهر الحكم البورندي باسيفيك ندابيهاونيمان البطاقة الحمراء في وجه المدافع مارور، إثر عرقلته المهاجم الكونغولي الديموقراطي فيني كومبي، الذي كان منفردا بالحارس مهدي بنعبيد.
وسيجرى سحب القرعة الخاصة بدور المجموعات لمسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية يوم الجمعة القادم 6 أكتوبر.