بعد أن ضمنت كرة القدم الوطنية تواجدها في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما تأهل الرجاء الرياضي رسميا قبل جولتين من نهاية دوري المجموعات، يتطلع فريق الوداد البيضاوي، مساء يومه السبت بلواندا، بداية من الساعة الخامسة عصرا على أرضية ملعب 11 نونبر، إلى مواصلة صحوته، عندما ينتقل لمواجهة بترو أتلتيكو الأنغولي، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى.
فبعد خسارته في ظهوره الأول أمام شبيبة القبائل الجزائري، تغلب «وداد الأمة» بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، على بترو أتلتيكو (1 – 0) ثم فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية بالنتيجة عينها في أول مباراة قارية للفريق، تحت قيادة مدربه الجديد/ القديم، الإسباني خوان كارلوس غاريدو، ليقبض على صدارة مجموعته بست نقاط، متبوعا بخصم اليوم بترو أتلتيكو بأربع نقاط، وشبيبة القبائل ثالثا بأربع نقاط أيضا وفيتا رابعا بثلاث.
ويسعى غاريدو إلى تحسين الأداء الهجومي للفريق، خاصة بعد الكم الهائل من الفرص التي تم إهدارها في المباريات الأخيرة، مراهنا على السينغالي بولي سامبو، الذي استعاد رسميته على حساب الكاميروني لاميكيل، الذي أخرجه غاريدو من حساباته بسبب ضعف فعاليته.
ويرى محمد أوناجم، أحد مفاتيح اللعب الأساسية داخل الفريق الأحمر، أن الوداد اقترب من استعادة إيقاعه السابق، حيث «نتحسن تدريجيا، والأهم أن تتواصل الانتصارات لتتعزز الثقة، وهذا أهم ما نحتاجه هذه الفترة».
وفي المقابل، أبدى غاريدو قلقه بخصوص كثرة المباريات وتواليها، لاسيما في ظل الغيابات الكثيرة التي تشهدها مجموعته بسبب الأعطاب على الخصوص، حيث قال عقب التعادل أمام نهضة بركان،»أهم العراقيل التي تواجهنا تبقى كثرة المباريات، لأننا نلعب كل 3 أيام، مع ضرورة التنقل خارج المغرب، وقطع مسافات طويلة، ثم العودة للعب في الدوري، وبعدها السفر مجددا».
ومن المنتظر أن يدخل الفريق الأحمر مباراة اليوم محروما من خدمات سبعة لاعبين، لأسباب متعددة، يتقدمهم رضا الجعدي، حميد أحداد، زهير المترجي، حسين بنعيادة، بسبب الإصابة، وكذا يوسف المطيع لعدم الجاهزية، فضلا عن ديديه لامكيل زي لاختيارات المدرب غاريدو.
وحطت بعثة الوداد رحالها يوم الأربعاء، بالعاصمة الأنغولية لواندا، عبر رحلة مباشرة من مطار وجدة، وخاضت حصة تدريبية خفيفة يوم الخميس، فيما كانت حصة أمس الجمعة مخصصة لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها غاريدو لقاء اليوم.
وفضلا عن العياء والأعطاب، سيتعين على الوداد التكيف مع الظروف المناخية بالعاصمة الأنغولية، ما يجعل المهمة صعبة أمام لاعبيه. لكن ورغم ذلك فإن المدرب غاريدو يتوفر على قطع الغيار اللازمة للوقوف في وجه الفريق الأنغولي، الذي سيحاول بدوره تسجيل نتيجة تقربه من ربع النهائي.
وسيقود هذه المواجهة طاقم تحكيم غابوني، يتكون من الحكم الدولي بيير غيسلان أتشو، بمساعدة مواطنيه بوريس مارلايس وسانتوميان أبلميرو.
وبدوره يأمل فريق شبيبة القبائل الجزائري عن فرصة تعزيز حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل، رغم صعوبة مهمته عندما يحل ضيفا على فيتا كلوب.