يرفع الرجاء الرياضي، يومه السبت بداية من الثامنة ليلا على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأمام 37 ألف مناصر سيشغلون أغلب مدرجات الملعب، رغم إغلاق المنطقة 6، شعار التحدي في وجه الأهلي المصري، المتفوق ذهابا بهدفين دون مقابل.
وتنتظر الجماهير الخضراء انتفاضة من اللاعبين لقلب الطاولة على الفريق المصري، وانتزاع بطاقة العبور إلى نصف النهائي، رغم صعوبة المهمة، حيث أن الأهلي يعتبر سيد هذه المسابقة بامتياز، حيث سبق له أن توج بها في عشر مناسبات وخاض نهائي النسخة الأخيرة أمام الوداد.
ويدرك الرجاء جيدا حجم المسؤولية التي على عاتقه، حيث أنه سيلعب كل أوراقه في هذه المباراة، لأن دوري الأبطال أصبح ملاذه الأخير لإنقاذ موسمه، وبالتالي يتعين المدرب تعزيز الفاعلية الهجومية لقلب الأمور لصالحه، وهي المهمة التي ستكون بشكل كبير على أكتاف المهاجم حمزة خابا، فضلا عن ضرورة رفع درجة اليقظة الدفاعية، وتقليل هامش الأخطاء.
وعقب الهزيمة في لقاء الذهاب بالقاهرة، قال المدرب التونسي، منذر الكبير، إن فريقه استحق نتيجة أفضل، معتبرا أن الهزيمة بهدفين كانت قاسية، بالنظر لما قدمه اللاعبون الخضر، الذين كانوا يستحقون بنظره نتيجة أحسن، مشيرا إلى أنه «يلزمنا القيام بردة فعل كبيرة أمام جماهيرنا، ومازالت هناك إمكانية للتأهل».
وتعيش المجموعة الرجاوية تحت ضغط بسبب توالي النتائج السلبية، حيث خرج الفريق من السباق على لقب الدوري، ولن يكون حاضرا في دوري الأبطال في الموسم المقبل، وتقلصت حظوظه في المنافسة على الرتبة الثالثة المؤدية إلى مسابقة كأس الكاف، كما أن الأجواء غير صحية داخل مستودع الملابس، بعدما شهدت الحصة التدريبية ليوم الأربعاء خلافا بلغ حد تبادل الاتهامات بين المدرب واللاعب محمد النهيري، الذي اتهم منذر الكبير بعدم دعم اللاعبين في مواجهة المكتب المسير، الذي يتماطل في صرف المستحقات.
ومن المنتظر أن يستعيد الكبير خدمات المكعازي والمقدم، بعدما غابا عن لقاء الذهاب، لكنه قد يستعبد الناهيري إلى جانب عبد الصمد البدوي، بسبب الإصابة، وزكرياء الهبطي، الذي لن يعتمد عليه بشكل أساسي بسبب سوء أدائه في لقاء الذهاب، في حين يرجح جدا أن يستنجد بخدمات المايسترو عبد الإله الحافيظي في خط وسط الميدان والجناح نوفل الزرهوني، إلى جانب أهولو وكامارا في خط الوسط.
وسيغيب عن الفريق المصري لاعب وسطه عمرو السولية بسبب الإصابة، لكن المدرب السويسري، مارسيل كولر، سيعول على حمدي فتحي بدلا منه إلى جانب الجنوب إفريقي بيرسي تاو والظهير التونسي علي معلول وحسين الشحات ومحمود كهربا.
وفي كأس الكونفدرالية الإفريقية، سيكون الجيش الملكي، المنهزم في ذهاب ربع النهاية أمام اتحاد الجزائر بهدفين دون مقابل، مدعوا يوم غد الأحد إلى الاعتماد على إمكاناته الذاتية لتخطي حاجز الفريق المصري ومواصلة مغامرته الإفريقية، رغم أنه سيدخل المباراة محروما من خدمات نجمه رضا سليم المطرود في لقاء الذهاب.
وسيتعين على المدرب داكروز التفوق في معركته التكتيكية امام خصمه عبد الحق بنشيخة، الذي يعرف جيدا إمكانيات الفريق، بالنظر إلى الفترة الكبيرة التي قضاها بالملاعب المغربية.
وينتظر الجيش الملكي دعما كبيرا من مناصريه، حيث يتوقع أن تمتلئ مدرجات مجمع الأمير مولاي عبد الله بالحناجر العسكرية، التي ستعمل على تحفيز اللاعبين لتجاوز تخلف الذهاب.