نظمت عصبة تادلة لكرة القدم نهاية الأسبوع الماضي ندوة رقمية في موضوع دور المدرب في إدارة النادي، ونشطها الإطار الوطني محمد جاي، الذي تطرق في بداية الندوة إلى الدور المحوري والرئيسي للمدرب، الذي يحتم عليه القيام بعدة مهام وإجراءات محددة منذ التحاقه بالنادي وكيفية التنسيق مع المكتب المديري والسهر على إعداد المعسكر التدريبي الأولي مع بداية السنة الرياضية وكيفية اختيار اللاعبين سواء الرسميين أو المغادرين.
كما تحدث عن الأدوار المنوطة بالطاقم التقني بكل مكوناته، من المدرب المساعد ومدرب الحراس والمكلف بالأجهزة الرياضية والطاقم الطبي.
وحدد جاي الأهمية التي يحظى بها الإعداد الذهني والنفسي للاعبين ودور المدرب في معالجة الوضعيات التي تؤثر على محيط الفريق وكذلك اللاعبين، مستشهدا بظروف الحجر الصحي بسبب تفشي وباء كورونا، مما جعل اللاعبين يتدربون بمحلات إقاماتهم، مع ما يترتب عن ذلك من إكراهات كضيق المساحات وقلة التجهيزات، الامر الذي يفرض على المدرب الاهتمام بالجانب النفسي للاعبين وإيجاد الصيغ الملائمة للتواصل بأريحية حتى يستوعب الجميع دقة المرحلة والعمل على تجاوزها.
ونظرا للأدوار المتعددة للمدرب تطرق جاي إلى نوعية العلاقة التي ينبغي أن تسود بين جميع مكونات الفريق، انطلاقا من المكتب المديري والطاقم التقني واللاعبين ووسائل الإعلام، وكيفية التواصل مع الجميع.كما أشار إلى أدوار المدرب قبل المباراة بشرح الخطط التقنية وقراءة الفريق المنافس وفلسفة اللعب وبين الشوطين بتحفيز اللاعبين من أجل الحفاظ على النتيحة إذا كانت إيحابية وبث الحماس فيهم في حالة الهزيمة، وكذلك بعد نهاية المباراة، كيفما كانت النتيحة، وتحمل المسؤولية في حالة الهزيمة، مع الحرص على عدم تحميل مسؤوليتها سواء للاعبين أو التحكيم أو أي طرف آخر وانتظار موعد استئناف التداريب من أجل معالجة الأخطاء بغية تجاوزها مستقبلا.
للإشارة فقد تابع الندوة مدربون من عصبة تادلة ومن مختلف العصب الوطنية، بالإضافة إلى مدربين من الجزائر وفرنسا وكندا والمدرب المغربي عادل محمد، الذي حقق الازدواجية بالدوري الرواندي بفوزه بالبطولة والكأس، مما سيمكنه من المشاركة في عصبة أبطال إفريقيا خلال الموسم القادم.
