دينامية تنظيمية للحزب في جهة مراكش أسفي واللجنة التحضيرية لمؤتمر أسفي تهيكل لجانها

قال بلاغ صادر عن الكتابة الجهوية للحزب في جهة مراكش أسفي ..إن المناضلين الاتحاديين يدعمون ويثمنون المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الاتحاديون المؤمنون بالمشروع اليساري التقدمي الذي مازال يقوده الاتحاد الاشتراكي ..
إذ رغم الأعطاب ومطبات الطريق لاتزال الحياة السياسية في حاجة ماسة للاتحاد الاشتراكي،كما أكد محمد ملال، عضو المكتب السياسي، الذي حضر الاجتماع المذكور، المنعقد في آسفي نهاية الأسبوع الماضي 22 فبراير الحالي، دعما لجهود اللجنة التحضيرية التي بدأت في التهييء للمؤتمر الإقليمي المزمع عقده بداية ماي القادم من السنة الجارية.
وواصل البلاغ تأكيده على الضرورة القصوى لاستنهاض الإمكانات التنظيمية للهياكل الحزبية على مستوى أقاليم الجهة..فالوقت السياسي يداهم الجميع والاستحقاقات التي يتوجب الاستعداد لها تطل بعنقها ..في مشهد انتخابي وحزبي وطني لايزال مرتهنا للريع،والأموال القذرة التي تتحكم في الخرائط الانتخابية …مشيرا في ذات الصياغة الموجهة للرأي العام والمسؤولين.. إلى الوضع المزري الذي تعيشه ساكنة الجهة خاصة في العالم القروي المتأثر بالجفاف وسنواته المقحطة، وما استتبع ذلك من عطش وندرة المياه المخصصة للشرب والسقي ..وتقاطع ذلك مع منسوب بطالة مرتفع في شريحة الشباب …
للأهمية التي اكتساها البلاغ الحزبي ننشره مستقلا عن هذه الورقة الإعلامية …
علاقة بنفس الموضوع، استمر التئام الكتابة الجهوية بأعضائها الحاضرين للتداول في قضايا حزبية وتنظيمية صرفة، وكان إجماع كل المداخلات على القرار الموفق الذي اختيرت فيه أسفي كمدينة تاريخية مناضلة تكالب عليها ما تكالب من القريب والغريب وصلت درجة الحقد السياسي فيها إلى مستويات ومحاولات مسح سؤال اليسار وتاريخ اليسار وردم حياة نضالية رعتها أجيال مختلفة من الاتحاديين ..لقد قال المجتمعون بكل النضج والتحليل العميق ..لا يمكن لتاريخ الاتحاد الاشتراكي أن يداس أو يمسح من أسفي ..والاتحاديون في جهة مراكش وأسفي يعتبرون وجودهم ونضالهم ناقصا بدون وجود اتحاد اشتراكي في مدينة لها علاقة سيامية بالتقدمية واليسار والوطنية أيضا …أليست أسفي من قدمت ثلاثة موقعين على وثيقة الاستقلال …وظلت مشتركة مع أهل النضال وكانت دائما «تتبرع» بنصيبها من الاعتقالات والقمع زمن سنوات الرصاص …هكذا تحدث المناضلون في ذات الاجتماع ..
لعل السياقات تتغير وتختلف مضامينها ومخرجاتها ..لكن النزهاء والأصفياء ممن يزالون مؤمنين بالفكرة وقابضين على جمر النضال …لن يسمحوا بالتأكيد على استمرار غياب الاتحاد في المعادلة السياسية للمدينة …هي محصلة موقف جماعي لمناضلي الجهة والأقاليم التنظيمية الثمانية ..شيشاوة الحوز..الصويرة ..قلعة السراغنة..اليوسفية …الرحامنة بنكرير..مراكش ..
قبل ذلك بيوم من هذا الاجتماع الجهوي الذي عد مفصليا في إعادة الإشعاع للحزب على امتداد الخريطة الجهوية كما شرح وحلل عبد السلام كريم، الكاتب الجهوي في ورقته المعروضة، التأمت اللجنة التحضيرية لمؤتمر أسفي في اجتماعها الثاني بحضور كل من له رغبة حثيثة في استعادة صورة ووجود تنظيم سياسي تاريخي .. حضر جيل التأسيس أو بالأصح من بقي منهم، وكل الوجوه الصادقة وحتى غير الصادقة، مسافة السفر في الطريق إلى الهيكلة هي من ستحدد وتوضح كل شيء…اللجنة التحضيرية صادقت على لجان الاشتغال، من إعداد أدبي ولوجيستي وأوراق مذهبية سياسية ولجان التنظيم والإعلام والتواصل …
القادم أفضل، رغم الهجومات المنظمة التي تستهدف الاتحاديين في المدينة وعلى صفحات التواصل، وتصاعد حدتها مع عودة النقاش والإرادة الصلبة لبناء الحزب في آسفي ..المناضلون الذين قرروا استعادة زمام المبادرة ..لن ترعبهم حملات ممنهجة جبانة تختفي وراء البروفيلات المزيفة …الاتحاديون لم يفنهم القمع ..فأحرى حثالة كائنات ظلت تعيش على طوار التاريخ وتا إنسانيت …..مستعدون للكلام والمواجهة مستقبلا !


الكاتب : محمد دهنون

  

بتاريخ : 25/02/2025