رئيسة مؤسسة الفنان المرحوم عموري مبارك وزوجته قيد حياته في ذكرى وفاته تستنكر استغلال مكانة الفقيد

 

انفث دم قلبي وحبر يراعتي عندما أسمع وأشاهد الأحياء يستغلون مكانة الأموات أمام ذويهم الفنان الكبير المرحوم عموري مبارك أغنى الساحة الفنية الأمازيغية والمغربية بألحانه الرائعة وكان رحمه الله يختار المواضيع والقصائد والمضامين لتناسب ذوق وأحداث ومعاناة جمهوره تشهد بذلك، رائعة تابرات الرسالة ومثيلاتها مع ءوسمان لشاعر ئسكراف تازويت النحلة ما منك ءوريالا ومثيلاتها لشاعر ئسكراف وعشرات لروائع جمعتها زوجته وزوجها ماسين في ديوان وتم عرضه في مؤسسة عموري مبارك وفي متحفه الذي نظم تراثه الفني من آلات موسيقية وأشرطة إلخ في منزله الذي شيده في قريته وفيها دفن بطلب منه وعرض الديوان المشار إليه بمناسبة مرور ذكرى وفاته وعلى تأسيس مؤسسة عموري مبارك تم إلقاء عروض تناولت مسار أيقونة الأغنية العصرية الأمازيغية عموري مبارك.
وعن محطات من مسار حياته كتب الكاتب المغربي عبد الله كيكر في مؤلفه، من أعلام سوس في القرن العشرين الجزء الثاني 2021 كتب الآتي :
الفنان عموري مبارك من رواد الأغنية الأمازيغية الحديثة ولد سنة 1951 في بلدة اركيتن عمالة تارودانت، توفي والده وتركه صغيرا فترك قريته والتحق بدار الأيتام بتارودانت، لما حصل على الشهادة الابتدائية، التحق بثانوية بن سليمان الروداني سنة 1965 غير أنه سينقطع عن الدراسة ويشتغل كاتبا خاصا للشيخ موسى بقبيلة أولاد احيا ثم موظفا غير رسمي بدائرة تارودانت، في هذه الأثناء سيؤسس أول مجموعة غنائية “العصافير” سنة 1967 ثم مجموعة (سوس فايف) التي سجل معها أول أسطوانة ونالت أول جائزة في مهرجان المجموعات الغنائية في الرباط سنة 1968 ثم اشتغل في البنك في تارودانت وفي أكادير، بعد ذلك غادر العمل ليتفرغ للغناء.
وفي سنة 1974 التحق بمجموعة اوسمان التي رعتها جمعية البحث والتبادل الثقافي… واستخلص الكاتب عبد الله كيكر أن الفنان عموري لعب دورا بارزا في إرساء قواعد الأغنية الأمازيغية الحديثة من خلال العديد من الأعمال الفنية التي شارك بها داخل المغرب وخارجه.
في سنة 1978، قرر عموري مبارك أن يستقل عن مجموعة ءوسمان ليعزف ويغني بمفرده وسجل العديد من الأغاني من عيار تازويت – جانبيي…
أحرز على الجائزة الأولى للأغنية المغربية في المحمدية 1989 بأغنية جانبيي، وهي من كلمات صدقي علي ازايكو.
توفي عموري مبارك مساء يوم الجمعة 13 فبراير 2015 في مصحة الحي الحسني بالدارالبيضاء بعد معاناة مريرة مع مرض عضال وشهادة للتاريخ أصرح أنا محمد مستاوي رفيق عموري مبارك أن زوجته لازمته في محنته تلك أيام وشهور محنته أقوم بزيارته يوميا وكلما وصلت حجرته أجدها جالسة بجانبه في غياب العديد من يدعون إخلاصهم له بعد وفاته خاصة من يستفيدون ماديا في إقامة ذكرى وفاته دون استدعائهم لزوجته رئيسة مؤسسة عموري مبارك التي التزمت هي وزوجها بإقامة ذكرى وفاته في مقر مؤسسة عموري التي احتضنها منزله المفتوح للزوار الباحثين ودون حضور ابنه سفاو.
واعترافا بما أسداه عموري مبارك للثقافة وللأغنية الأمازيغيتين أطلق المجلس البلدي لمدينة أكادير اسمه على المعهد الموسيقي لمدينة أكادير ولكون إشعاعه الفني تجاوز الجهة التي ينتمي إليها فقد أطلق المجلس الجماعي للحي الحسني بالدارالبيضاء اسمه على شارع كبير سماه شارع عموري مبارك جانب محطة النسيم للقطار كما أطلق المجلس البلدي لمدينة تيزنيت على المركب الثقافي وتم تكريمه من طرف جمعية الأطباء بأكادير…
طبعا كتبنا على هذا الهرم وفي هذا المنبر أثناء مرضه تحت عنوان اتركني أحاور مرضي ويحاورني لما طلبناه بإجراء حوار معه وكتبنا عنه فور وفاته، وتحدثنا عنه كواجب في أكثر من ندوة.

الذي جعلني أنفث دم قلبي وحبر يراعتي هو كون من أردناهم أن يساعدوا زوجته والدة ابنه سفاو وراعية له بحاجياته اليومية من تعليم وطعام ودواء المنتظر منهم مساعدتها أعلنوا في وسائل التواصل الاجتماعي أنهم بصدد تأسيس مؤسسة عموري مبارك بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاته وأقاموا حفلا حضره بعض أصدقاء عموري مبارك ويا ليتهم كونوا لجنة للصلح وجمع الفرقاء في مؤسسة واحدة بدل استغلال اسم عموري مبارك للحصول على الدعم بالملايين من هذه الجهة وتلك وقد تتكون مستقبلا مؤسسات لفلان وفلان كلما توفر التقدير والدعم لهذا الاسم وذاك وتلك، الواجب في نظري على أقارب وأصدقاء عموري توفير الراحة النفسية على الأقل لزوجته وابنهما بدل الكدر والمشاكسة.
وسأترك القارئ وبيان زوجة عموري مبارك رئيسة مؤسسته في الذكرى الثامنة لوفاته.
وخلافا لما يشاع من طرف المشار إليهم من كونها تزوجت بعد عشرة أيام من وفاته فهي لم تتزوج به إلا بعد مرور ثلاث سنوات وتزوجت بابن شقيق صدقي علي ازايكو.
شيء آخر ننصح هواة الفن ومحترفيه وجمهورهم أن لا يقحموا الفن في السياسة، الفنان الحقيقي وعموري مبارك نموذجا ينتمي للوطن ولكل مواطن يحترم ويحترم هو للجميع والجميع معه.


الكاتب : محمد مستاوي

  

بتاريخ : 20/03/2023