رئيس الرجاء يفرض فئوية إعلامية غير مفهومة ويقصي «الاتحاد الاشتراكي» عمدا

في قرار غير مستساغ أسقط «السيد» جواد الزيات، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من لائحة المنابر الإعلامية التي انتقاها لتغطية ندوته الصحافية الأولى، والتي عقدها صباح أول أمس الأربعاء، فتعذر علينا بالتالي القيام بمهمتنا، في زمن تسعى خلاله الدولة إلى تكريس مفهوم الحق في المعلومة.

لقد تفتقت عبقرية «الرئيس الجديد» بشكل مفاجئ، وقرر عقد ندوة صحافية، مباشرة بعد لقاء تواصلي مع منخرطي النادي، وأيضا قبل ساعات من بث حوار مطول مع موقع «الأنصار»، قبل أن يعلن لمقربين منه عن تحديد موعد خلال الشهر المقبل يلتقي فيه وسائل إعلام الدرجة الثانية، التي لم تكن لها حظوة لقاء السيد الرئيس يوم الأربعاء.
لا ندري سر هذا السخاء الزمني الذي يخصصه السيد الرئيس «الأخضر» للحديث، وأي قدرة لديه على المحاججة، جعلته يستهلك من عمره في ظرف ثلاثة أيام حوالي ثماني ساعات في تكرار نفس الكلام، باعتبار أن نفس النقط التي تناولها في حواره مع موقع «الأنصار» تم التطرق إليها في اللقاء الإعلامي، الذي أعاد فيه الحديث الذي تكرم به على المنخرطين.
إن الرجاء تحتاج اليوم إلى العمل وليس الحديث، لأن تجاوز دين يفوق عشرة ملايير سنتيم في أقل من ثلاث سنوات، يتطلب جهدا خرافيا لإقناع المستشهرين والمدعمين، وترشيدا كبيرا للنفقات، وتدبيرا عقلانيا للموارد، حتى يعود قطار الرجاء إلى سكته الصحيحة، بعدما بات قبلة للأعوان القضائيين وزبونا مخلصا للمحاكم بمختلف درجاتها في السنوات الثلاث الأخيرة.
من حق الرئيس أن يلتقي بمن شاء، لكن ليس من حقه فرض فئويته على أجهزة الإعلام، التي نفتخر داخل جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأننا كنا ومازلنا وسنظل جسرا بين النادي ومناصريه، وأكسبتنا مهنيتنا وموضوعيتنا احترام وتقدير كافة الأطياف الرجاوية، وعبر تاريخ النادي، قبل أن يأتي السيد الزيات، ليسقطنا بمزاجية غير مفهومة من لائحته، ويلحقنا بفئة «الدرجة الثانية» مثلما سقط فريق فئة الأمل الرجاوي إلى دوري الدرجة الثانية، بعدما كان منافسا شرسا على المراتب الأولى.
إن الرجاء كانت قبل الزيات، وستظل بعده، وجريدة «الاتحاد الاشتراكي» كانت وستظل رقما صعبا في معادلة الإعلام الوطني، وكانت مدرسة تخرج منها جهابذة الإعلام الوطني، ولن تتأثر بفئوية الرئيس الزيات، الذي قرر التعامل بمنطق غير مستقيم، العذر فيه أقبح من الزلة، لأن ما يجب أن يقال قد قيل في ندوة الأربعاء، ولن يكون هناك قول في الشهر المقبل أكثر مما قيل، لأن الأزمة واقع رجاوي حالي لا يرتفع، والدعاوى والشكاوى أيضا.
فقليلا من الموضوعية في التعامل، لأن الرجاء أكبر من هذا التفكير الفئوي والتحكمي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/01/2019