قررت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إيقاف عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس نادي الاتحاد البيضاوي لكرة القدم، عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة شهرين نافذين وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.
وجاء توقيف المنفلوطي، حسب ما تضمنه بلاغ للجامعة، بسبب نشره مقالا عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لنادي الاتحاد البيضاوي، يتهم من خلاله مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمحاربة نادي الاتحاد البيضاوي ورئيسه، وتحكمهم في قرارات لجنة الأخلاقيات من أجل توقيف مسيرة الفريق نحو الصعود.
كما قررت اللجنة ذاتها حفظ قضية عصبة الدار البيضاء الكبرى ضد بعض منخرطيها لانعدام الإثبات بعد الشكاية التي تقدم بها المدير العام لعصبة الدار البيضاء الكبرى، والتي مفادها بأن بعض المنخرطين قاموا برفع دعوى لدى المحكمة الإدارية في الدار البيضاء، لإيقاف الجمع العادي للعصبة بدل عرض الخلاف على الأجهزة المختصة في الجامعة كما تنص عليه القوانين، وكذلك وضع لافتتين أمام مقر الجمع العام تتضمن عبارات مسيئة لرئيس العصبة وأعضاء مكتبها المسير.
كما رفضت اللجنة طلب مراجعة قرار سابق صادر عن لجنة الأخلاقيات، يقضي بمؤاخذة منير غانم وعادل حزيران بعد ثبوت أخذهما صورا ونشرها بهدف المس بسمعة جهاز من أجهزة كرة القدم الوطنية. وكان منير غانم، الرئيس السابق لفريق الاتحاد البيضاوي لكرة القدم، قد وجه سابقا انتقادات قوية لقرار لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة بعد منعه من مزاولة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم، لمدة ثلاثة أشهر.
وقال غانم في تصريحات سابقة إنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه فتح تحقيق استعجالي للخروقات القانونية التي تقترفها عصبة الهواة تفاجأ بتوقيفه لمدة ثلاثة أشهر على خلفية تصوير مكاتب عصبة الهواة ونشرها بمواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك.
ونفى الرئيس السابق لفريق الاتحاد البيضاويـ أن يكون قد سرب وثائق من مكاتب العصبة الوطنية لكرة القدم ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي بهدف التشهير والمس بسمعة العصبة، مؤكدا أن الصفحة التي نشرت الوثائق لا علاقة له بها وهي تابعة لفريق الاتحاد البيضاوي.
وفي رد فعل سريع، وجه عبدالرزاق المنفلوطي رئيس الطاس رسالة لجمهور فريق الحي المحمدي يقول فيها: « إلى جمهور ومحبي وغيوري فريق الاتحاد البيضاوي لكرة القدم .لقد تفاجئت كما تفاجأتم بالقرار الصادر عن لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي قضى بتوقيفي عن ممارسة أي نشاط رياضي مدة شهرين.. أخبركم بأني تقدمت باستئناف هذا القرار الذي يبقى قرارا ابتدائيا غير نهائي وذالك طبقا للقوانين المنظمة والذي أعتبره قرارا مجحفا في حقي وكان بناءا على سوء الفهم بعدما نجح المتربصين لهذا النادي في تزييف الحقيقة ومحاولة خلق وقائع غير صحيحة .. أدعوكم للالتفاف حول الفريق لتحقيق المبتغى والابتعاد عن كل سلوك مشين أو أي عمل من أعمال التظاهر أمام الجامعة الملكية لكرة القدم والخرجات الإعلامية غير المسؤولة ..»
هذا ويعيش رئيس الاتحاد البيضاوي جملة من المشاكل مع عدد من المنخرطين ونزاعات كثيرة مع مدربين أشرفوا على تدريب الفريق خلال الفترة الماضية، وكانت آخر صور تلك النزاعات ما حدث بينه والمدرب خالد بلاغة . فقد نشب الخلاف بين الطرفين بعد أن نفى رئيس الطاس وجود عقد يربط فريقه بمدربه السابق، فيما تشبت الأخير بوجود العقد. وكان خالد بلاغة قد استعان، حسب تصريحات أدلى بها للإعلام، بمفوض قضائي لإثبات قانونية العقد الذي يجمعه بفريق الاتحاد البيضاوي.