رئيس المغرب التطواني يؤكد أن فريقه يتعرض لمؤامرة كادت تؤدي إلى اندثاره

لم يفصح عن نوعها ومن حركها وقدم تبريرات غير مقنعة

 

لم يفلح رئيس المغرب التطواني، رضوان الغازي، في إقناع الرأي العام بحججه التي برر بها سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية وكذا الإفراط في تغيير المدربين.
وقال الغازي في ندوة صحافية، عقدها زوال أول أمس الخميس، عبر تقنية التناظر المرئي، إن الفريق تعرض لمؤامرة كبيرة خلال الموسم الماضي، كادت تؤدي إلى اندثاره، لكن أثرها انحصر في السقوط، آملا أن يتمكن من تحقيق عودة سريعة إلى مكانته الطبيعية رفقة أندية الدوري الاحترافي الأول.
وأضاف الغازي أنه بدأ يشعر بالإحباط بفعل تخلي الجميع عن دعم النادي، وأنه عقد العزم على الرحيل، حيث دعا إلى جمع عام، قبل أن يضطر لأسباب متعددة إلى تأجيله، لكن رحيله لا رجعة فيه، وأنه يأمل أن يلتف التطوانيون حول فريقهم، وأن تتضافر جهودهم لمساعدته على استعادة هيبته، مشددا على أنه ضخ من ماله الخاص طيلة فترة رئاسته للمغرب التطواني 15 مليون درهم، وهو مبلغ كبير لم يسبق أنه ضخه أي رئيس في حساب ناديه.
وأضاف المسؤول الأول عن «الماط» أن فريقه عانى خلال الموسم الماضي من مشكل الملعب، الذي فرض عليه التنقل بين المدن لاستقبال فيها خصومه.
وأوضح الغازي أن تلقى العديد من الوعود بشأن تجهيز الملعب بعد نهاية أمم إفريقيا للاعبين المحليين، لكن الأشغال سارت بوتيرة بطيئة للغاية، رغم أنه راسل الجامعة في أكثر من مرة.
وألمح الغازي إلى أن من أسباب النزول أيضا هناك إصابات العديد من اللاعبين المؤثرين، ولاسيما في خط وسط الميدان، ما أثر على أداء المجموعة.
وأشار الغازي إلى أنه أجبر على التدخل أكثر من مرة قصد تصحيح الأمور، ولاسيما من الناحية التقنية، بسبب توالي النتائج السلبية، وآخرها التخلي عن المدرب الاسباني، أنطونيو كوسانو، وتعويضه بعبد اللطيف جريندو، نظرا لمعرفته بتفاصيل بطولة القسم الثاني.
وتطرق الغازي أيضا إلى قرار التخلي عن المدرب جمال الدريدب خلال الموسم الماضي، حيث قال إنه هو الآخر تعرض لمؤامرة، وأنه وجد صعوبة في القيام بمهمته، علما بأنه يعرف الكثير من تفاصيل الفريق، الذي اشتغل به عدة سنوات كمدرب مساعد.
ورفض الغازي توضيح الكثير من تفاصيل هذه المؤامرة التي تعرض لها الفريق والمدرب، مكتفيا بالتأكيد على أنه لن يفصح عنها إلا في حينها، حتى لا تتضرر المجموعة الحالية.
حجج غير منطقية، حاول بها الغازي تبرير الإخفاق الذي رافق مرحلة تدبيره لهذا الفريق، بعدما حطم الأرقام القياسية في تغيير المدربين، حيث أنهى الموسم الماضي بخمسة، ما أثر على الاستقرار التقني للمجموعة، علما بأنه قال إنه أحيانا يفرض على المسؤول التدخل واتخاذ القرار لتفادي استفحال الوضع، آملا أن يحالف النجاح جريندو في مهمته، وأن يستمر في مهمته حتى بعد رحيله من منصبه كرئيس.
ونفى الغازي أن يكون إعلان استقالته فرصة لاستمالة بعض الأطراف الغاضبة، مشيرا إلى أنه متى وجد شخصا قادرا على قيادة الفريق سيترك له مكانه.
وشدد المسؤول التطواني على أنه وجد نفسه من سند، حيث أن الجهات المانحة تخلفت عن دعم الفريق، سواء على مستوى الجماعة الحضرية أو المجلس الإقليمي، وحتى المنحة الجامعة حرم منها، بسبب كثرة نزاعات الفريق، بالإضافة إلى حرمانه من مبلغ 120 مليون سنتيم، كانت تخصص لمركز التكوين، رغم مراسلة الجامعة، التي بررت عدم صرفها بإعادة تصنيف مراكز التكوين.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/09/2021