كشف إيمانويل فابير، الرئيس المدير العام لمجموعة” دانون” الفرنسية، أن فرعها المغربي مستعد للتخلي عن هامش الربح نهائيا في ثمن الحليب المبستر .
وقال فابير خلال مؤتمر صحفي عقده عشية أول أمس بالدارالبيضاء «اننا على استعداد لعدم تحقيق اي أرباح في الحليب الطري المبستر سنطرال وهدفنا هو السعي لتحقيق الانصاف للعلامة التجارية وضمان أقل سعر ممكن للحليب للبقالين و المستهلكين مع الحفاظ على السعر المدفوع لمربيي المواشي».
واضاف ذات المسؤول قائلا «نلتزم ببيع الحليب المبستر الطريق بثمن التكلفة مع احترام القانون المغربي» في تلميح ضمني الى كون القانون يعاقب على بيع اي منتوج كان بسعر الخسارة تفاديا لظاهرة الإغراق أي الدامبينغ.
كما التزم فابير وهو أعلى مسؤول في المجموعة الدوالية دانون باستمرار تزويد المستهلكين بالحليب المبستر الطريق بأعلى معايير الجودة .
ودعا الرئيس المدير العام للمجموعة الباعة و المستهلكين للمشاركة في تحديد «السعر العادل» الذي يرونه مناسبا وفي متناول جميع الاسر بما في ذلك منتجو الحليب.
كما اعتبر انه بالامكان الاستئناس ببعض التجارب الدولية التي تشرك المستهلك في تحديد سعر المنتوج كما هو الشأن لنموذج «من هو الباطرون» المعمول به في فرنسا. وفي جوابه عن اسئلة الصحافة حول ما إذا كان استمرار حملة المقاطعة سيجبر المجموعة على مغادرة المملكة قال فابير ان مجموعته لا نية لها في مغادرة البلاد .
غير ان فابير لم يحدد بالضبط سعر الحليب بعد العمل بهذه التدابير التي وعد بها .. علما بأن بلاغا سابقا للشركة كان قد أكد ان هامش الربح في ليتر الحليب الطريق لا يتعدى 20 .. وهو ما يعني ان ثمن الكلفة يصل الى 6دراهم و 80 سنتيما للتر الواحد .
وكانت الشركة قد عمدت تحت وطأة المقاطعة الى اقتراح سعر 6 دراهم للتر خلال رمضان في حملة محدودة زمنيا غير أن دلك لم ينفع في وضع حد للحملة.
وتملك شركة دانون الفرنسية، غالبية أسهم شركة سنطرال دانون المغرب، التي تتعرض منتجاتها لحملة مقاطعة واسعة منذ 20 أبريل الماضي.
وجاءت زيارة الرئيس المدير العام لشركة “دانون” الفرنسية، إلى المغرب على خلفية حملة المقاطعة لمنتوجات فرع الشركة بالمغرب.