رافعات مهملة تهدد سلامة السكان في أحياء عين الشق

تعاني ساكنة تجزئة أولاد طالب، التابعة لمقاطعة عين الشق، من خطر داهم يتمثل في رافعات متواجدة بورش بناء مهجور ومتوقف منذ مدة طويلة. هذه الآليات، التي نُصبت في منطقة سكنية دون مراعاة أدنى معايير السلامة، أصبحت تهديدا حقيقيا لأرواح السكان والمارة، خصوصا الأطفال المتوجهين إلى مدارسهم يوميا.
إن ترك رافعات بهذا الحجم دون أي صيانة أو تثبيت، يجعلها عرضة للتحرك بفعل الرياح، ما يشكل خطرا مضاعفا على حياة الجميع، وقد سجلت في الماضي حوادث خطيرة كان سببها رافعات سقطت على رؤوس الضحايا مخلفة لهم أضرارا جسيمة وربما عاهات مستديمة، مما يدعو إلى الإسراع بتفكيك هذه الرافعات موضوع المقال ونقلها من مكانها. وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي رفعها السكان إلى السلطات المحلية، بما في ذلك الملحقة الإدارية “شريفة”، إلا أن الوضع لم يشهد أي تغيير يذكر.
السؤال الذي يطرحه السكان اليوم هو: من الجهة المسؤولة عن منح التراخيص التي تسمح بنصب هذه الرافعات فوق رؤوس الأهالي؟ وأين هو دور المجلس الجماعي في مراقبة هذه المشاريع التي تهدد حياة الناس وتشوه الطابع السكني للحي؟
إن ترك مثل هذه الآليات الخطيرة دون معالجة صارمة ينذر بكارثة قد تقع في أي لحظة، ما يتطلب من السلطات المختصة التدخل السريع لإزالة هذه الرافعات أو تأمينها وفق معايير السلامة الدولية. فحياة الناس وأمان الأحياء السكنية يجب أن يكونا على رأس الأولويات دون مزيد من التماطل والتسويف !


الكاتب : خ- مشتري

  

بتاريخ : 29/01/2025