راني بوهالي يتورخ العشق (تقريبا)

1 – طارت وجبرناها
طارت عصفورة
والعش سكناتو البرودة،
غنى هبالو في الريح
عوات الريح
زلزلت خيالو.
عصفورة تغرَّد بالبسمة
والعش يفرَّش ذاتوا لها
تعلي ، تحوم ، تغرد
وبظلها تسترو .
الريح نمّامة
خلوضت مافي الخاطر
شتت مافي العش
وهجَّت عصفورة .
…….
رجعت عصفورة ف الربيع
فَتْلَت العش
رجعاتو يكون .
حضنت ودفاتو
خلات الحيرة تخرج منو
خلات حلمو يطير
يطير معاها .
نَفْرت عصفورة من عشها
فيه أثر الغربة
كحْزَت وخلاّت ظلها
ينقي ريحة كوفيد
ودارت كمامة للكلام ،
وضّات الظل بضو الخاطر
رشَّـت أرض الخَيال بالنجوم
وحلّات كاس الروح بصورتها .
…….
سافرْتْ في الحلمة
صادفتْ ضحكة مستورة
فرحة مسلسلة
رغبة حشمانة مخبية
وصياح كثير
……..

كانت في بحر
كانت سفينة والريح مقلقة
« تلسع الشراع «
تكتب عليه :
« العشق طريق النجاة « .
طارت السفينة
وسندباد المحبة معلَّـق
الفوق بحر من الهوا
والتحت بحر من الما
والعش راسي
في البر يسْتَـنّى .
……….
ضَوَّى الكون
و دْفا العش
وزغْردَت العصفورة
ووتفكرت الضحكة وقتها .
… بالحق ، بقات حايرة .

2 – احلام مدفونة في الكلام

رميت سنارتي في بحر « الخَيال «
وُوغلْتْ في نقطة دائرة الكون عند جدودنا « الواصْلين «
مكـتَّـف / تجلَدْني لمواج .
جبتْ ليَّ :
جيلالة وعيساوة وكَناوة وهداوة .
تحيَّرتْ / جذبت ،
تخْطَفتْ / غيَّبت
وبدَّلتْ الوَنات …
و مَلْكي ما جاوبْني :
حاير
مافايق / ماناعس
ماشايف / ماسامع
مهزوز ومربوط .
………….
دخلت حلْمة مهمولة :
جَلتْ بين قبور « رغَباتي «
وتْرَحَّمْتْ على « جُرحي السِّري « .
…………….
وانا غايب منّي وظلي يفتَّـش عليَّ « جف البحر «
وطاح منّي « خَيالي «،
طلعتْ عاري
وتشابكت الحروف
حشمانة من سري .
بانْ لي كنْريبْ
وشوفتي « عَموديَّـة « .
……..
طلُّـو عشراني
قالو : قطَّـع الخيط
وارْبَط من « جديد « .
………..

نسيتْ أني « مُدْمِن على الحيرة «
::::::::::
ويلا بغيتو تعرفو آش عملتْ
سيرو حيرو .

3 – جبت وماجيت

علاش جيتي في آخر الحلمة
وانتِ مخبية في الموج ؟
سندباد كان
وطاحت قصتو من الكتاب ،
صبغ المرسى مدادها .
جات الطيار تعزي
وما لقات جنازة ،
مَوْلَت عيطة
ودفنت دموعها في صورة
……
…….
تخيلتك / عشقتك
كتبتْك
ونسيت راسي فيك .
جا الزلزال
راب كل شي
وكل شي دخل في كل شي
كانت في جيبو زريعة غنباز
………
بكيتو
تسقات ونبتات نوارة .
……….
جافلة حايرة مدفونة بسرها
……..
جافلة / حايرة / غايبة
……….
مدوخها النور ،
زاوجْها ، وانتما « مخلطين «
تتسنّاو تطلعو من الردم
……..
وباقين حايرين
نحلة الكلام « تلقحها «
باش نتسترو في كتابتنا ،
بحروف مهاجرة
معاكسة الريحة .


الكاتب : أحمد لمسيَّـح

  

بتاريخ : 21/10/2022