رحيل الإعلامي محمد بن ددوش، أحد أيقونات الإذاعة المغربية

 

عن عمر يناهز 94 سنة، أسلم الروح لباريها محمد بن ددوش، الإعلامي ومدير الإذاعة المغربية الأسبق، صباح أمس الاثنين بمدينة الرباط.
ويعتبر الراحل محمد بن ددوش، واحدا من الإعلاميين الرواد الذين وضعوا اللبنات الأولى لحقل السمعي البصري بالمغرب، كما يعتبر من الشخصيات التي أثرت في الحقل الإعلامي المغربي، سواء على مستوى التلفزيون أو الإذاعة.
ازداد الراحل سنة 1929 بمدينة تلمسان بالجزائر، ودرس بجامعة القرويين بفاس، والتحق بالإذاعة المغربية سنة 1952، حيث قضى بها سنوات طويلة، إذ عاصر خلالها أجيالا مختلفة، كما عاصَر ثلاثة ملوك المغرب(محمد الخامس، الحسن الثاني، محمد السادس)، ووثق الأحداث والتحولات السياسية الكبرى للمغرب خلال الستين سنة الأخيرة في كتاب اختار له عنوان «رحلة حياتي مع الميكروفون».
ارتقى الراحل في مناصب عديدة، وأصبح مديرا للإذاعة ما بين 1974 و1986. كما شغل الراحل منصب مستشار إعلامي في ديوان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وشارك بكتابات متنوعة في مختلف الصحف المغربية، وحاز على أوسمة وطنية ودولية عديدة.
ويعتبر محمد بن ددوش «أحد أيقونات الإذاعة المغربية، الذي عُرف بصوته الرخيم والدافئ عبر الأثير، والذي كان يصل إلى ملايين المستمعين عبر ‘الميكروفون’ طيلة نصف قرن من الزمن، كان فيها شاهدا على مجريات أحداث تظل مجهولة لدى قطاع عريض من أبناء الأجيال الشابة».
واختار بن ددوش، في تجميع شذرات من ذاكرته المهنية، أن «ينقل مشاهداته وانطباعاته كما عاشها خلال تغطيته لأحداث وتظاهرات بارزة بصمت تاريخ المملكة، لا سيما على المستويين السياسي والخارجي، في كتابه الذي يحتوي على 32 فصلا موزعا على 583 صفحة».


بتاريخ : 21/11/2023