رحيل السي عبد الرحمان اليوسفي في الصحافة العربية والدولية..

تناولت العديد من المنابر الإعلامية العربية و الدولية  في أخبارها الأساسية ليوم الجمعة الماضية وما تلاها  خبر رحيل المجاهد المغربي الكبير السي عبر الرحمان اليوسفي ، حيث قدمت ورقات مهمة عن  حياة الفقيد وما أسداه من خدمات جليلة ليلاده المغرب و الوطن العربي..  في شقها الحقوقي والسياسي والإنساني. . هنا مقتطفات من فيض الصفحات التي حفلت بها  من المنابر الإعلامية الورقية و الإلكترونية.. 

 

 

Türker Çeltik:
أيقونة مغربية ترحل بعد سنوات من النضال

رغم رحيله، سيبقى اسم السياسي المغربي المخضرم عبد الرحمن اليوسفي، أيقونة تجمع الفرقاء في بلد يتسم بتنوع الألسن والثقافات..
اليوسفي، سياسي مخضرم بدأ حياته كناشط ومحامِ ومعارض في فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب (1912-1956)، وقضى رحلة سياسية ثرية بين معارضة القصر ورئاسة الحكومة والمشاركة في تأسيس أكبر الأحزاب اليسارية، حتى اعتزال العمل السياسي.
قاد اليوسفي الحكومة المغربية، في مرحلة صعبة كانت تمر بها البلاد، بعد وفاة الملك الراحل الحسن الثاني (23 يوليوز 1999)، وتولي الملك محمد السادس مقاليد الحكم.
(..) منذ بداية عمله الحزبي والسياسي؛ ساهم اليوسفي بمعاونة زملائه في المقاومة على تأسيس العديد من الجمعيات والمنظمات كوسيلة فاعلة لتنظيم وحشد الشباب والطبقة العاملة بالمغرب.
كما ساهم أثناء دراسته الجامعية في فرنسا (1949-1952) على دعم الجالية المغربية، -لا سيما العمال المهاجرين- في التنظيم داخل كيانات للدفاع عن حقوقهم.
(..) قاد اليوسفي الحكومة التي سميت حينها بـ»حكومة التناوب» في مارس 1998. واتسمت تلك الفترة في المغرب بتعقيدات، كونها كانت مُطالبة بفتح آفاق جديدة وتصفية ملفات الماضي أو ما عُرف في البلاد بـ»سنوات الجمر والرصاص».
يُعرف عن اليوسفي أنه من أشد المؤيدين لثورات الربيع العربي، إذ قال في مقابلة إعلامية سابقة، «انتظرت الربيع العربي طويلا».
ونشر اليوسفي مذكراته، في 8 مارس 2018، في كتاب بعنوان «عبد الرحمان اليوسفي: أحاديث في ما جرى» من إعداد الكاتب المغربي مبارك بودرقة.
ورغم اعتزاله السياسة قبل أكثر من 16 عاما، لا يزال اسم عبد الرحمن اليوسفي يجمع الفرقاء على احترامه باعتباره أحد الآباء الأولين للسياسية المعاصرة في المغرب.

العربي الجديد:
عراب انتقال الحكم
في المغرب

برحيل عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول السابق وزعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 96 عاماً، طُويت صفحة أبرز السياسيين الذين ساهموا في ميلاد ما يعرف في أدبيات السياسة المغربية بحكومة التناوب بين عامي 1998 و2002، والانتقال السلس للعرش في المغرب، بعد وفاة الملك الراحل الحسن الثاني واعتلاء الملك محمد السادس سدة الحكم. ورغم قيامه بدور محوري في انتقال العرش بسلاسة، حتى إنه كان بمثابة «عراب انتقال الحكم»؛ فقد قال بكل تواضع في مقابلته مع «العربي الجديد» إنه يترك تقييم الدور الذي قام به «للذين سيحكمون على هذه التجربة من وجهة نظر التاريخ».
يمتلك «سي عبد الرحمان»، كما كان يحب أن يناديه المقربون منه، سيرة سياسية تمتد في الزمن طويلا، بدأها مبكرا في عام 1943، حينما كان يتابع دراسته بثانوية مولاي يوسف في مدينة الرباط، بعد أن انضم إلى حزب الاستقلال، وأسس خلية نضالية، ستجر عليه مطاردة من قوات الاستعمار الفرنسي، اضطرته إلى الانتقال بين العديد من مناطق المغرب، قبل أن يستقر به الحال في مدينة الدار البيضاء، التي شكلت محطة بارزة في مساره السياسي، بعد أن نشط في تنظيم الطبقة العمالية.
(..) لم يكن اليوسفي مشغولا بالشأن المغربي فقط، بل كانت أعينه دائما على القضايا العربية. مواقفه من قضايا الاستقلال شهيرة، ودعمه للقضية الفلسطينية غير مشروط. كما أنه، وبعد سنوات من مراقبة الأوضاع عن بعد، تحدث لـ»العربي الجديد» عن الربيع العربي بحماس الشباب، قائلا : «عشته وأنا منفعل بأحداثه، وكأني أنتظره منذ زمن بعيد، وأنا الذي قضيت عمري في العمل السياسي، وجربت المعارضة والحكم، وعشت زمناً طويلاً في المنفى (15 سنة) وأنا محكومٌ بعد شهادتي في باريس في قضية المهدي بن بركة. لقد هزتني رياح الربيع العربي، ولكني لم أُفاجأ بها، كنت أخمّن دائماً أن الشعوب العربية ستصحو قريباً لتأخذ مصيرها بيدها».

فرانس 24:
أحد أبرز السياسيين في تاريخ البلاد المعاصر

توفي رئيس الحكومة المغربي الأسبق عبد الرحمن اليوسفي، أحد أبرز وجوه التاريخ السياسي الراهن في المغرب، الجمعة عن عمر يناهز 96 عاما.
اشتهر السي عبد الرحمن، كما يناديه المقربون، على الخصوص بكونه أول معارض في العالم العربي يشارك في السلطة على نحو سلمي حين قاد حكومة ائتلافية بين 1998 و2002، وهي التجربة التي سميت «بالتناوب التوافقي» وصادفت انتقال الحكم إلى الملك محمد السادس إثر وفاة والده الحسن الثاني في 1999. (..)
شارك سنة 1959 في تأسيس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي غير اسمه لاحقا إلى الاتحاد الاشتراكي(..).
تولى قيادة الحزب مطلع التسعينيات ليخوض مفاوضات طويلة مع الملك الراحل الحسن الثاني، أسفرت عن توليه رئاسة حكومة «التناوب التوافقي». وكان يعول على هذه التجربة لتحقيق انتقال ديمقراطي بالمغرب نحو نظام أقرب للملكية البرلمانية يعين فيه الوزير الأول من الحزب الفائز بالانتخابات مع صلاحيات واسعة للحكومة (..)
واشتهر اليوسفي أيضا بدوره في الأممية الاشتراكية وفي الدفاع عن حقوق الإنسان مشاركا في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكان كذلك مدافعا عن المساواة بين الجنسين.
وحظي في السنوات الأخيرة بتكريم من الملك محمد السادس الذي دشن في 2016 شارعا باسمه في طنجة.

العرب:
سعى طيلة مسيرته النضالية إلى قطع الطريق على القوى الهدامة

(..) عبر عدد من المغاربة عن حزنهم لفقدان اليوسفي، حيث تناقل عدد منهم تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنعى فيه اليساري الذي قاد الاتحاد الاشتراكي وقاوم الاحتلال ودبر حكومة التناوب.
ونعى الاتحاد الاشتراكي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفقيد.
وتمثل دور اليوسفي، خلال فترة حكومة التناوب، في إدارة الاختلافات والأفكار بهدف استنبات مقومات الفكر السياسي الحديث يحدوه طموح بناء دولة المواطنة وتوسيع مساحات القول والفكر والرأي وأسئلة الدين والسياسة والعدالة الانتقالية، مما جعل هذه الفترة تجسد منعطفا سياسيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وقد سعى إلى قطع الطريق على القوى الهدامة وهو ما صبغ التجربة ببعد أخلاقي يميز كل انتقال ديمقراطي يتطلب درجة عالية من السمو.
وحظي الراحل في يوليوز 2016 بتكريم من طرف العاهل المغربي محمد السادس، حينما أطلق اسم «شارع عبدالرحمان اليوسفي» على شارع السلام سابقا وسط مدينة طنجة.
ووضع الملك محمد السادس قبلة على رأسه عندما كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات الرباط في أكتوبر 2016، وهي إشارات على تقدير الرجل الذي بصم تاريخ المغرب الحديث وبقي محتفظا بنفس الاحترام إلى الآن، واعترافا بخدمته للصالح العام.
كما أطلق الملك محمد السادس اسم الوزير الأول السابق عبدالرحمان اليوسفي على فوج الضباط المتخرجين من المدارس العسكرية في يوليوز 2019.
واعتبر مراقبون حينها أن مبادرة العاهل المغربي تمثل اعترافا من أعلى سلطة في البلاد بتاريخ اليوسفي النضالي في الحركة الوطنية والمعارضة اليسارية ومكانته كرجل دولة وقائد سياسي فذ ورجل وطني قاد تجربة التناوب التوافقي في فترة حرجة من تاريخ المغرب الراهن بكل تفان.

« إيل باييس»:
الزعيم الاشتراكي التاريخي

في إسبانيا، خصصت جريدة “إيل باييس” مقالا لحدث وفاة المجاهد عبد الرحمن اليوسفي، حيث وصفته بالزعيم الاشتراكي التاريخي، معتبرة أن كلمة التاريخي تتجسد بكامل معناها مع الرجل الذي شغل منصب الوزير الأول من 1998 إلى 2002 ، ومثل جسرا للانتقال من عهد الملك الراحل الحسن الثاني إلى عهد الملك محمد السادس.
وتحدث مقال « إيل باييس» عن المسار السياسي للمجاهد عبد الرحمن اليوسفي ونضاله من أجل الاستقلال، وكذا نضاله في المعارضة بعد الاستقلال، الذي دفع كثمن له سنتان من السجن وخمسة عشر سنة من المنفى، قبل أن يقبل اليد الممدودة للراحل الحسن الثاني سنة 1998، لتشكيل حكومة التناوب التي تراسها الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وشارك فيها حزب الاستقلال، الحزبان المغربيان الكبيران.
وذكرت الجريدة ان المجاهد عبد الرحمن اليوسفي كان يأمل في تنظيم انتخابات نزيهة، وفي سنة 2002 دعا إلى انتخاب فاز فيها حزبه، الاتحاد الإشتراكي، غير انه وبعد تعيين إدريس جطو كوزير أول بحوالي سنة سيقرر اعتزال العمل السياسي محافظا على صمته إلى حين نشر مذكراته سنة 2018 .

بوابة الوفد الإخبارية:
العربية لحقوق الإنسان تنعي عبد الرحمان اليوسفي

 نعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ببالغ الحزن والأسى، المناضل عبد الرحمان اليوسفي، الذي وافته المنية صباح الجمعة في بلده المغرب، بعد مسيرة كفاح طويلة يهتدي بها كل حقوقي، حيث مثلت رمزا في التناغم المنشود بين النضال من أجل حقوق الإنسان والتشبث بالوطنية.
تقلد الراحل الكبير «اليوسفي»، العديد من المواقع السياسية والحقوقية على الصعيدين الوطني والدولي، حيث كان واحدًا من المؤسسين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وفي مقدمة قياداتها عبر انتخابه لموقع نائب رئيس مجلس أمناء المنظمة، وقيادته للجنة التي خاضت الكفاح لحصول المنظمة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة في مواجهة مندوبي 16 حكومة عربية.
بادر «اليوسفي»، مع جيل من رواد حقوق الإنسان في المغرب في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق
الإنسان، التي أسهمت في إنتاج الرافد الرئيسي لعملية الإصلاح الواسعة التي شهدتها المملكة المغربية في مطلع عهد الملك محمد السادس وتحت إدارة أول حكومة تناوب على السلطة ترأسها الراحل عبد الرحمان اليوسفي في العام 1999.كما كان محاميًا بارزًا وعلمًا من أعلام القانون ورائدًا في الدفاع عن الحقوق والحريات، وانتخب عضوًا بالمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، وأمينًا عامًا مساعدًا للاتحاد.
(..) قادت حكومة اليوسفي، أكبر عملية إصلاحات في تاريخ البلاد منذ الاستقلال، وكانت من أولى الحكومات التي ضمت وزارة مختصة لحقوق الإنسان، وتأسست خلالها هيئة الحقيقة والمصالحة التي نفذت أول مسار عدالة انتقالية مثمر في المنطقة العربية ودعمت روح المصالحة الوطنية والانتقال الديمقراطي في البلاد.كما تطورت التشريعات ذات الصلة بحقوق الإنسان، وتم توسيع وتطوير البنية المؤسساتية لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك تطوير استقلال وولاية المجلس الوطني لحقوق الإنسان…

شبكة الأندلس الإخبارية:
وفاة الزعيم الاتحادي

بعد صراع طويل مع المرض، توفي ليلة امس الزعيم الاتحادي و المناضل الكبير عبد الرحمن اليوسفي، عن عمر يناهز 96 سنة.
ويعد الراحل عبد الرحمن اليوسفي، من مواليد يوم 8 مارس 1924 بمدينة طنجة، حصل على الإجازة في القانون، وعلى دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية، ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان، وعمل محاميا لدى محاكم طنجة من عام 1952 إلى 1960، واختير نقيبا للمحامين في طنجة عام 1959، ويعد أحد المؤسسين لحزب الاتحاد الاشتراكي، وقد قاد حكومة التناوب من سنة 1998 إلى غاية سنة 2002.

وكالة سوا الإخبارية:
زعيم وطني من طينة الكبار

(..) يعتبر عبد الرحمن اليوسفي أحد مؤسسي حزب الاتحاد اليساري الاشتراكي المغربي، حيث تولى منصب الوزير الأول لمدة أربعة أعوام اعتبارا من سنة 1998 حتى 2002 ميلادي.
كما شغل اليوسفي عدة مناصب سياسية ونقابية في الحزب الاتحادي الاشتراكي بالمغرب، علما أن هناك شارع في مدينة طنجة المغربية، يحمل اسمه، بقرار من الملك محمد السادس.
وبرحيل المناضل عبد الرحمن اليوسفي، يكون المغرب قد فقد رجل سياسة مميزا وزعيما وطنيا من طينة الكبار، حيث قاد البلاد في مرحلة صعبة، وذهب بها إلى بر الآمان في تلك الأوقات.

اليوم السابع:
محمد فايق ينعى أحد رموز حقوق الإنسان في الوطن العربي

 نعى محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ببالغ من الحزن والأسى فقيد حقوق الإنسان والتحرر الوطني عبد الرحمن اليوسفي الوزير الأول الأسبق وأحد مؤسسي المنظمة العربية لحقوق الإنسان و رمز من رموز التحرر الوطني في المغرب وأفريقيا الذي وافته المنية اليوم ( الجمعة).
وأكد محمد فايق أن الراحل يعد أحد رموز القومية العربية ورائدا من رواد حركة حقوق الإنسان العربية وأحد السياسيين الوطنيين المغاربة الذي كافح من أجل التحرر الوطني والديمقراطية وسيادة القانون وتصفية الاستعمار بأفريقيا.
وأضاف فايق أنه برحيل اليوسفي فقد الوطن العربي وإفريقيا أحد القامات الحقوقية والسياسية التي ساهمت  بجهد وافر  في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان من خلال كافة المناصب التي تقلدها خلال مسيرته الحافلة بالعطاء المتميز علي المستويين الحقوقي والسياسي، سيظل عطاؤه وما قدمه قدوة ونموذجا  يحتذي به على مر الأجيال، مقدما خالص تعازيه و مواساته لأسرته و تلاميذه وللشعب المغربي و أعضاء الحركة الحقوقية في أرجاء الوطن العربي وأفريقيا.

وكالة الأنباء الموريتانية:
القامة السياسية الفارعة

قدم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر تعازيه القلبية الى الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي السيد إدريس لشكر في وفاة الوزير الأول السابق بالمملكة المغربية عبد الرحمن اليوسفي.
وجاء في برقية التعزية ما يلي:
«تلقينا ببالغ الحزن وعظيم الأسى، نبأ رحيل القامة السياسية الفارعة والوزير الأول السابق بالمملكة المغربية عبد الرحمن اليوسفي اليوم بعد صراع مع المرض، وهي مناسبة لنرفع أصدق تعازينا القلبية إلى كل أفراد عائلة الفقيد الكريمة، وجميع قيادات ومناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي، وكل مواطني المملكة المغربية الشقيقة إثر هذه الفاجعة الأليمة.
ونرجو من المولى العلي القدير أن يتقبل الفقيد في الصديقين والشهداء والصالحين، لما عرف عنه من تضحيات جسام من أجل الدفاع عن قناعاته وخطه السياسي والفكري، ومن أجل قضايا وطنه والقضايا العادلة في العالم، وأن يرزق ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب الدعاء.
لم يكن الفقيد عبد الرحمن اليوسفي سياسيا عاديا، فقد كان من أساطين الثقافة والإعلام، وأحد أرباب الكلمة والصحافة الملتزمة إبان المقاومة وحرب التحرير، ومحاميا لامعا في شبه المنطقة والعالم، بل وكرس حياته للدفاع عن العمال والبسطاء من عامة الناس إن فقدانه خسارة للجميع.

موقع «خبرني» السوري: سياسي مغربي ومناضل يساري

توفي الجمعة، السياسي المغربي ورئيس الوزراء السابق عبد الرحمن اليوسفي.
الراحل كان قد نقل مؤخرا إلى المستشفى بعد تراجع وضعيته الصحية، قبل أن ينهي الجمعة مشوارا طويلا، في عالم السياسة، تخلله عدة مراحل بارزة من السجن إلى أن أصبح وزيرا أول (رئيسا للوزراء).
عبد الرحمن اليوسفي سياسي مغربي ومناضل يساري، وأحد المؤسسين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. عارض نظام الملك الحسن الثاني وسياسته، لكنه عام 1998 قبِل عرضه بقيادة ما اصطلح عليه بـ «حكومة التناوب». وعينه وزيرا أول (رئيس وزراء)  لحكومة التناوب من 4 فبراير 1998 حتى 9 أكتوبر 2002.
(..) عمل عبد الرحمن اليوسفي محاميا لدى محاكم طنجة من عام 1952 إلى 1960، واختير نقيبا للمحامين في طنجة عام 1959.
تولى مهام الكاتب العام المساعد لاتحاد المحامين العرب من 1969 إلى 1990، وتحمل مسؤولية رئاسة تحرير جريدة «التحرير» الصادرة عن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
انخرط في العمل السياسي والنضالي عام 1943 وعمره لا يتجاوز عندئذ 19 ربيعا، فانتمى لحزب الاستقلال بالرباط حيث تابع دراسته في ثانوية مولاي يوسف وأسس خلية نضالية. طارده الاستعمار وبقي فارا من الاعتقال بين مدينتي أسفي ومراكش إلى أن استقر في الدار البيضاء وعمل سرًا في صفوف المقاومة وتنظيم الطبقة العمالية.
(..) وشحه الملك محمد السادس وساما ملكيا رفيعا في مدينة أكادير، وفي فبراير 2003 وشحه العاهل البلجيكي وساما ملكيا أيضا.
اعتذر لطلبات وطنية ودولية كثيرة لتكريمه والاحتفاء به بقوله: «ما قمنا به واجب وطني ونضالي، وفعل الواجب يسقط التكريم».
عرضت عليه مناصب في مؤسسات مغربية وأجنبية، لكنه تشبث باستقالته من العمل السياسي.

أورونيوز عربية:
أحد أبرز السياسيين
في تاريخ المغرب الراهن

توفي رئيس الوزراء الأسبق عبد الرحمن اليوسفي أحد أبرز وجوه التاريخ السياسي الراهن في المغرب الجمعة عن عمر يناهز 96 سنة.
اشتهر سي عبد الرحمن، كما يناديه المقربون، على الخصوص بكونه أول معارض في العالم العربي يشارك في السلطة على نحو سلمي حين قاد حكومة ائتلافية بين 1998 و2002، وهي التجربة التي سميت «بالتناوب التوافقي» وصادفت انتقال الحكم إلى الملك محمد السادس إثر وفاة والده الحسن الثاني في 1999.
(..) بدأ اليوسفي حياته السياسية في أربعينيات القرن الماضي في حزب الاستقلال، أهم أحزاب الحركة الوطنية بالمغرب، الذي خضع للحماية الفرنسية الإسبانية ما بين 1912 و1956.
وشارك في تأسيس أولى النقابات العمالية بالدار البيضاء خلال الأربعينات، إضافة إلى دوره في التنسيق مع حركة المقاومة المسلحة التي برزت مطلع الخمسينات.
وغداة الاستقلال عمل محاميا قبل أن يعود لواجهة العمل السياسي مشاركا في تأسيس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في 1959، من انشقاق عن حزب الاستقلال وتولى رئاسة صحيفته «التحرير». وحكم عليه بالسجن عاما قضى منه فترة قصيرة على خلفية افتتاحية لهذه الصحيفة في 1959، ثم بالسجن غير النافذ في 1963 عامين بتهمة التآمر على الملك الحسن الثاني.
عاش في المنفى ابتداء من 1965 حتى 1981، حيث لعب دورا بارزا في محاكمة المتهمين باختطاف رفيقيه المهدي بن بركة في فرنسا.
وتولى مسؤولية الإشراف على العلاقات الخارجية للحزب، خلال تلك الفترة التي تخللتها محاولات تمرد مسلح مجهضة. غير أنه لم يكن مسؤولا مباشرة عن أي منها، بحسب عدة شهادات.
وساهم في تبني الحزب خيار النضال الديمقراطي، متخليا عن أي خيار آخر في 1975، واشتهر اليوسفي أيضا بدوره في الأممية الاشتراكية وفي الدفاع عن حقوق الإنسان مشاركا في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكان كذلك مدافعاً عن المساواة بين الجنسين.
وحظي في السنوات الأخيرة بتكريم من الملك محمد السادس الذي دشن في 2016 شارعا باسمه في طنجة.

وكالة الأنباء الجزائرية:
نجم مغاربي ينطفئ

توفي الوزير الأول الأسبق المغربي عبد الرحمن اليوسفي، المناضل السياسي الذي يعد أحد أبرز الوجوه المدافعة عن اتحاد المغرب العربي, يوم الجمعة بمدينة الدار البيضاء, بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 96 سنة..
وكان عبد الرحمان اليوسفي (من مواليد عام 1924 بطنجة) أحد منظمي مؤتمر»طنجة» الذي وضع اللبنة الاساسية لمشروع المغرب العربي الكبير عام  1958, الذي شاركت فيه الاطراف المغاربية  من المغرب و تونس, الى جانب الجزائر  التي مثلها المجاهد عبد الحميد مهري عن»جبهة التحرير الوطني».
(..)وشغل اليوسفي – وهو من مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي اليساري في المغرب- منصب الوزير الأول بين 1998 و2002، وتولى هذه المسؤولية بعد مسار طويل من المعارضة السياسية والعمل النقابي.
وانخرط اليوسفي في صفوف العمل السياسي وبالضبط في حزب «الاستقلال», منذ عام 1943 , وكان من مؤسسي حزب «الاتحاد الوطني للقوات الشعبية» و«الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية».
(..) كرس اليوسفي عمله من عام 1944 إلى 1949 لتنظيم الطبقة الشغيلة ب«الدار البيضاء»، ليتحول وانطلاقا من عام 1949 إلى عام 1952 الى الخدمة العمالة المغربية المهاجرة في فرنسا.
وشارك في تنظيم وإدارة حركة المقاومة وجيش التحرير, بعد عزل الفرنسيين للملك محمد الخامس عام 1953 الى عام 1956, وأسس مع المهدي بن بركة والفقيه البصري والمحجوب بن صديق وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الله ابراهيم, «الاتحاد الوطني للقوات الشعبية» بعد انتفاضة عام 1959.
(..) كرس الرجل طيلة مسيرته السياسية من أجل خدمة القضية المغاربية, و عمل بتفان من أجل بناء صرح مغرب عربي كبير و إعادة إنعاشه, و بناء علاقات حسن الجوار لا سيما مع الجزائر. ففي 7 ديسمبر 2018 , أطلق عبد الرحمان اليوسفي من «وجدة», نداء تاريخيا للمصالحة مع الجزائر في مهرجان بعنوان (المغرب والجزائر قاطرة بناء المستقبل المغاربي)، بهدف طي الخلافات, وفتح صفحة جديدة أساسها العلاقات القوية بين الشعبين المغربي والجزائري.
وكان اليوسفي مؤمنا بالاتحاد بين الدول المغاربية, وتأسف في إحدى خرجاته المعدودة في السنوات الأخيرة من استمرار تخييم الجمود على العلاقات المغاربية بينها مع ما لذلك من عواقب سلبية جدا على تنمية البلدَين.
ورغم اعتزاله السياسة سنوات قليلة بعد مطلع الألفية الثالثة, ظل اليوسفي عند جل المتابعين «وجها مشرقا «للعمل السياسي في نظر حتى معارضيه في الراي أو في استئثاره بالصمت عندما تطلّع العديد  إلى الإنصات لصوت النّضال الذي صقلته التجربة والزمن.

موقع “الجزيرة نت”:
المعارض المغربي الذي قاد الحكومة برئة واحدة

في فبراير 1998 استقبل الملك الحسن الثاني بالقصر الملكي في الرباط القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الرحمن اليوسفي وعينه وزيرا أول (رئيس الحكومة)، وخاطبه قائلا «إنني أقدر فيك كفاءتك وإخلاصك، وأعرف جيدا منذ الاستقلال أنك لا تركض وراء المناصب بل تنفر منها باستمرار، ولكننا مقبلون جميعا على مرحلة تتطلب بذل الكثير من الجهد والعطاء من أجل الدفع ببلدنا إلى الأمام».
ومنذ تلك اللحظة انتقل اليوسفي وحزبه من المعارضة إلى الحكومة، وانتهت عقود من الصراع بين هذا الحزب اليساري والنظام المغربي، وبدأت معها ما تسمى في المغرب تجربة التناوب التوافقي أو الانتقال السياسي.
وبعد اعتزاله السياسة قبل ستة عشر عاما ركن اليوسفي إلى الصمت وابتعد عن الإعلام، إلى أن ترجل عن صهوة الحياة أمس الجمعة عن عمر يناهز 96 سنة (..)

موقع «سكاي نيوز» عربية:
من معارض مغربي
في المنفى إلى وزير أول

خلف رحيل الوزير الأول الأسبق في المغرب، عبد الرحمن اليوسفي، يوم الجمعة، عن عمر يناهز 96 عاما، تفاعلا واسعا في مختلف أوساط البلاد، نظرا إلى المسار السياسي والنقابي الحافل للرجل، طيلة عقود.
ويعد اليوسفي من أبرز رجال السياسية في المغرب، وتعرض في محطات نضاله السياسي للاعتقال عدة مرات كما عاش فترة في المنفى الفرنسي، قبل أن يعود إلى المملكة ويرأس ما عُرف بأول «حكومة تناوب» ديمقراطي، سنة 1998.
وحظيت «حكومة التناوب» باهتمام واسع في المغرب، لأنها تشكلت، أواخر التسعينيات، بمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي لأول مرة، بعدما كان التنظيم السياسي من أشد المعارضين في البلاد.
وحرص اليوسفي على تفادي الأضواء بعد مغادرته الحكومة سنة 2002، لكن الوفاة أعادت الوهج مجددا إلى الرجل الذي راودته أحلام كثيرة للتغيير، وظل يحظى باحترام يوصف بالكبير من مقربيه وحتى خصومه في حقل السياسي.
ويجري إرفاق اسم اليوسفي في المغرب بلفظة «سي»، وهي تقال في الغالب من باب إيلاء التوقير والاحترام، عرفانا لمساهمة الرجل في مسار البلاد. (..)

موقع «الأهالي» المصري:
حزب التجمع ينعي القائد اليساري

ينعي حزب التجمع في مصر برئاسة النائب سيد عبدالعال القائد اليساري المغربي والعربي والأممي الكبير الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، أحد مؤسسي وقادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1959، والكاتب الأول الأسبق ورئيس الوزراء سابقا،والذي توفي عن عمر يناهز 96 عاما، بعد معاناة مع المرض.
وشغل اليوسفي وهو من مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي اليساري في المغرب، منصب الوزير الأول بين 1998 و2002، وتولى هذه المسؤولية بعد مسار طويل من المعارضة السياسية والعمل النقابي. (..)
ساهم الراحل(1924\2020) بالموازاة مع نضاله الوطني المسلح و السياسي من أجل استقلال المغرب ثم نضاله وكفاحه لأكثر من سبعين سنة من أجل إرساء القواعد والمؤسسات الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية والحرية و التسامح والوحدة وحقوق الإنسان..وساهم بالإضافة إلى هذا في إشاعة وتنمية هذه القيم الإنسانية والاختيارات السياسية والثقافية النبيلة عربيا ودوليا على الصعيد الحقوقي(المنظمة العربية لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب ) وعلى الصعيد السياسي (الأممية الاشتراكية).
تعرض الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي لاعتقالات عديدة وحكم عليه بالإعدام ، وعاش المنفى لسنوات ، و يعد بالنسبة للشعب المغربي بكل مكوناته وأطيافه أحد أهرامات النضال الوطني الديمقراطي وأحد أكبر رموز العفة و النزاهة ونظافة الذمة.

موقع قناة «الغد»:
رمز في النضال من أجل حقوق الإنسان

نعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان المناضل المغربي، عبد الرحمان اليوسفي الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة، في بلده المغرب، بعد مسيرة كفاح طويلة يهتدي بها كل حقوقي.
ومثلت مسيرته رمزا في التناغم المنشود بين النضال من أجل حقوق الإنسان والتشبث بالوطنية. تقلد الراحل الكبير العديد من المواقع السياسية والحقوقية على الصعيدين الوطني والدولي.
وكان اليوسفي واحدا من الأباء المؤسسين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وفي مقدمة قياداتها عبر انتخابه لموقع نائب رئيس مجلس أمناء المنظمة، وقيادته للجنة التي خاضت الكفاح لحصول المنظمة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة في مواجهة مندوبي 16 حكومة عربية.
وبادر اليوسفي مع جيل من رواد حقوق الإنسان في المغرب في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والتي أسهمت في إنتاج الرافد الرئيسي لعملية الإصلاح الواسعة التي شهدتها المملكة المغربية في مطلع عهد الملك محمد السادس وتحت إدارة أول حكومة تناوب على السلطة ترأسها الراحل عبد الرحمان اليوسفي.
وفي العام 1999، كان محاميا بارزا وعلما من أعلام القانون ورائدا في الدفاع عن الحقوق والخريات، وانتخب عضوا بالمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، وأمينا عاما مساعدا للاتحاد.

موقع «النشرة» اللبناني: جنبلاط: اليوسفي أحد كبار السياسيين ورجال الدولة

علق رئيس «​الحزب التقدمي الإشتراكي​» ​وليد جنبلاط​، على وفاة السياسي المغربي عبد الرحمان اليوسفي، قائلا: «برحيل عبد الرحمن اليوسفي يفقد المغرب ويفقد العالم العربي احد كبار السياسيين ورجال الدولة والمناضلين اليساريين الذين ناضلوا من أجل الحرية والحداثة .لقد دافع عن المناضل الكبير المهدي بن بركه الذي قضى نتيجة تآمر المخابرات المتعددة وبقي اليوسفي يناضل من اجل العدالة طوال مسيرته​​​​​​​».


الكاتب : n إعداد: جمال الملحاني

  

بتاريخ : 01/06/2020