رحيل عبد الرحيم صدقي، أحد معتقلي تازمامارت

متأثرا بالأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت به خلال اختفائه القسري الطويل بمعتقل تازمامارت الرهيب، توفي عبد الرحيم صدقي.
وحسب تدوينة على «فايسبوك» للناشط الحقوقي الدكتور عبد الكريم المنوزي، شقيق المختطف الحسين المنوزي، فقد حوكم المرحوم عبد الرحيم صدقي «لقضاء بضع سنوات في السجن، والتي تحولت إلى اختفاء قسري وضد القانون لأكثر من 18 عاما من السجن السري في أفظع سجن عرف اليوم: تازمامارت، إذ كان واحدا من الناجين من الموت في هذا السجن».
وتابع عبد الكريم المنوزي: «الفقيد كان حاضرا دائما بيننا ومدافعا متحمسا عن حقوق الإنسان، ولم يكن مستاء أبدا، يلهث دائما وراء العدالة والكرامة والإنصاف، وكان يراوده أمل في أن يكون المغرب أفضل، وألا يحدث مرة أخرى ما تكبده في ما مضى. رفاقه سيتذكرونه لفترة طويلة لبساطته، بإنسانيته، كان دائما إلى جانب العدالة ومناصرا للمظلومين.»
وتابع في التدوينة التأبينية: «وداعا عبد الرحيم صدقي، من خلال استماتتك في الدفاع عن الإنسانية والمواثيق الدولية الحقوقية، واحترام الآخرين، والنزاهة، والإخلاص. نشكرك، لأنك بالنسبة لنا كنت عرّابا للحق، وهبت له حياتك قربانا، وقدمت لنا درسا بارزا في التضحية، وكنت مثالا يعطينا القوة لمواصلة معركتنا ضد انتهاكات حقوق الإنسان ومن أجل دولة الحق والقانون. لروحك السلام.. آن لجسدك أن يرتاح.. فشكرا لك على كل اللحظات التي قضيناها معا، لن ننساك.»


بتاريخ : 19/01/2022