كانت مباراة نصف نهائي كأس العرش 2022 – 2023، التي جمعت مساء أول أمس الأحد بين المغرب الفاسي والجيش الملكي، وانتهت بتأهل الأخير إلى المباراة النهائية بعد الفوز بهدفين دون مقابل، الأخيرة في مسار الحكم الدولي رضوان جيد، بعدما بلغ سن التقاعد.
وشهدت نهاية هذه المواجهة مشاهد مؤثرة، حيث توجه أفراد الطاقم التحكيم نحو رضوان جيد وبادلوه العناق، قبل أن يأخذ صور تذكارية رفقة بناته الثلاث، فوق أرضية ملعب أدرار بأكادير.
وقررت مديرية التحكيم أن يكون آخر لقاء يديره جيد بمسقط رأسه أكادير، وبمناسبة نصف نهائي كاس العرش، وهي المسابقة التي تحظى برمزية خاصة لدى كل فعاليات كرة القدم الوطنية.
تميز المسار الحافل لرضوان جيد بكثير من المحطات المهمة، حيث أدار أكثر المباريات حساسية، سواء على الصعيد الوطني أو القاري، حيث حكم 12 مباراة ديربي بين الغريمين الرجاء والوداد، و9 لقاءات كلاسيكو، فضلا عن مباريات نهائي كأس العرش. وعرف بصرامته وطبعه الحاد.
وخلال مونديال قطر تواجد رضوان جيد كحكم في غرفة الفار، وشارك في كأس العالم للأندية، لكنه طيلة هذا المسار الحافل لم يحصل على التقدير الكافي من طرف الاتحاد الإفريقي، حيث تعرض لخيبة أمل كبيرة باستبعاده من نهائي كأس الأمم الإفريقية 2023 بين الكوت ديفوار ونيجيريا، وإسناد المهمة للحكم الموريتاني دحان يبدة، ما جعله يعبر عن غضبه، في ظل انتفاء كل الموانع التي طالما تم الارتكاز عليها سابقا، والتي على ضوئها كان يحرم من فرصة تحكيم النهائي، وفي مقدمتها تواجد أحد منتخبات شمال إفريقيا، هذا الاحتجاج جعل الكاف يستعبده حتى من إدارة مباراة الترتيب بين الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا، ويعوضه بالإثيوبي باملاك تيسيما.
ومن المنتظر أن يلتحق رضوان جيد بمديرية التحكيم، حيث ستوكل إليه بعض المهام نظير الخبرة التي راكمها طيلة مساره الحافل.