تشهد منطقة مرزوكة بإقليم الرشيدية هذا الصيف، إقبالا كبيرا وذلك مع اشتداد الحرارة، حيث يقصدها عشاق السياحة العلاجية من جميع أنحاء المغرب، للاستفادة من «عملية الدفن في الرمال»، في محاولة للعلاج من بعض الأمراض كالروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية…
ويساهم هذا النوع من السياحة في الرفع من حركية الرواج الاقتصادي للعديد من الأشخاص الذين يمتهنون عملية «دفن الوافدين» للاستشفاء رجالا ونساء، وكذلك بالنسبة للمآوى السياحية المتواجدة والوافرة، التي تعرف إقبالا كبيرا، حيث ترتفع نسبة الملء خلال هذه الفترة إلى حد «التخمة» حسب مرشدين محليين.
وتنطلق عملية الدفن في الرمال أو ما يسمى عند ساكنة الجنوب الشرقي بحمامات الرمال نشاطها كل نهاية شهر يونيو إلى غاية أواخر شهر غشت من كل سنة، حيث تبلغ درجة الحرارة ذروتها وتتراوح بين 40 و45 درجة. وتتم عملية «دفن» الزبائن تتم باختيار المكان في الساعات الأولى من الصباح، فتتم تنقية الرمال وتنظيفها من الأحجار والحشرات وغيرها، ويقوم المعنيون على تجهيز الحفر وإعدادها لتستقبل أشعة الشمس الحارة لساعات والشروع في الحصص العلاجية ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا.
وتخضع العمليات العلاجية كذلك، لإجراءات أبرزها إخضاع الزبائن لتشخيص صحي قبل توجههم إلى الدفن في الرمال من قبل المعالجين، حيث تجري عملية قياس نسبة الضغط الدموي والتأكد من قدرتهم على تحمل درجة الحرارة المفرطة، إلى جانب التأكد من عدم إصابتهم بأية أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.. و تستغرق حمامات الرمال ما بين 10 إلى 20 دقيقة حسب قدرة الفرد على التحمل بالنظر إلى حرارة الرمال المرتفعة.
ويذكر أن منطقة مرزوكة السياحية، المعروفة برمالها الذهبية و طقسها الحار، تشهد هذا الموسم طفرة حادة من الرياح التي امتدت طيلة الشهور الأخيرة، ورغم ذلك ما زال الإقبال على حمامات الرمال الاستشفائية حسب المرشدين وأصحاب المأوي السياحية مرتفعا.
رغم ارتفاع درجة الحرارة : «مرزوكة» وجهة مفضلة للسياحة العلاجية بحمامات الرمال
الكاتب : مراسلة خاصة
بتاريخ : 16/07/2024