فوجئ عدد من المسافرين بداية الأسبوع الجاري، بفرض المكتب الوطني للسكك الحديدية، بزيادات بالنسبة لأسعار الرحلات الرابطة بين الدار البيضاء والرباط، والتي قفزت من 37 درهما إلى 49 درهما (أي بزيادة 12 درهما)، فيما ارتفعت أسعار الرحلات الرابطة بين مراكش والرباط بشكل صاروخي، من 127 درهما إلى 152 درهما (زيادة 25 درهما)، الأمر الذي أغضب مستعملي وسيلة النقل، كما طرح علامات استفهام عريضة حول أسباب الزيادات، وهل ستشمل كل الخطوط والرحلات، أم أن الأمر سيقتصر على خطوط ورحلات بعينها دون الأخرى؟
وردا على الزيادات غير المبررة في تسعيرة رحلات قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، نظم مجموعة من المسافرين وقفة احتجاجية بمحطة القطار الدار البيضاء المسافرين، اعتراضا على الإجراءات التي اتخذها المكتب الوطني للسكك الحديدية، مؤخرا، سواء في ما يتعلق بمواعيد السفر أو الأثمنة أو الحجز المسبق.
وأوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية أن أسباب هذه الزيادة في الأسعار المفاجئة تعود إلى أن تسعيرة السفر عبر القطارات لن تكون من الآن فصاعدا موحدة، لأن اليوم والوقت يساهمان في تحديد سعر السفر، وستكون كل تذكرة صالحة في قطار معين، في يوم محدد ووقت محدد، لذا يجب أن يختار الزبون بعناية القطار الذي يريد السفر على متنه.
وحدد المكتب أسعار الرحلات المختلفة حسب القطار وتاريخ شراء التذكرة وشروط ما بعد البيع، فبالنسبة للدرجة الثانية يتم تقديم ثلاثة مستويات للأسعار حسب القطار :»قطار خارج فترة الذروة، وقطار في الأوقات العادية، وقطار خلال فترة الذروة»، أما في حال ما قام الزبون بشراء تذكرته بالدرجة الثانية اليوم الذي يسبق سفره، فيمكنه الاستفادة من خصم 10 في المئة، بينما إذا اشترى تذكرة في نفس القطار في يوم رحلته، فيجب أن يدفع 10 المئة أكثر على السعر الأساسي، وذلك بهدف تشجيع الحجز مقدما، حيث كلما حجز المسافر مقدما كلما كان السعر أقل.
وبخصوص عرض السعر الجديد، فقد شدد المكتب على أن هناك خيارات جديدة .فإذا كان متأكدا من موعد سفره، يمكنه اختيار تعريفة «سيمي فليكس» الأرخص، لكنها تقدم مستوى منخفضا من المرونة، على العكس، إذا لم يكن متأكدا من قدرته على ركوب القطار في الوقت الذي اختاره، فيمكنه اختيار سعر «فليكس» الذي تعلو تكلفته قليلا، والذي يضمن مستوى أعلى من المرونة.