توج صلاح الدين مجدولي بلقب «النجم الشعبي» في دورته الأولى، خلال الحلقة التاسعة والأخيرة من البرنامج التي بثته القناة الثانية ليلةالسبت الماضي .
البرنامج، الذي شهد منافسة قوية بين أكثر من خمسين مشاركًا ومشاركة من مختلف مناطق المغرب، قدمه الإعلامي رشيد العلالي، وتميز بوجود أربعة أسماء بارزة في لجنة التحكيم، هم، الفنانة زينة الداودية، والفنان عبد العزيز الستاني، والفنانة نجاة عنابو، والفنان حجيب فرحان.
الحلقة الختامية شهدت أداء استثنائيا للمتبارين، حيث قدم المشاركون فقرات غنائية متنوعة، بما في ذلك مواجهات غنائية جمعت بين أيوب روحال وصلاح الدين مجدولي من جهة، ووصال العبدية والشيخ ودان من جهة أخرى.
وتميز البرايم الأخير بأداء المتنافسين بشكل ثنائي لأشهر أغاني أعضاء لجنة التحكيم. حيث قدمت نجاة عنابو وأيوب روحال أغنية «أنا جيت جونيمار»، بينما أدى عبد العزيز الستاتي ووصال العبدية أغنية «فوتوني غير نتوما». كما شاركت زينة الداودية مع صلاح الدين مجدولي في أداء أغنية «انت واعر واعر»، بينما اختتم الفنان حجيب فرحان والشيخ ودان الحفل بأغنية «راني نحضيه».
وقدم المتنافسون الأربعة أغنية « داك الرامي سيري أليام « بشكل جماعي، وهو ما استحسنه المتتبعون.
صلاح الدين مجدولي، الفائز باللقب، عبر عن سعادته الغامرة بهذا التتويج، مؤكدا امتنانه لكل من سانده من قريب أو بعيد لتحقيق هذا الإنجاز، مؤكدا أن هذا اللقب هو حصيلة جهد كبير وتضحيات عديدة، شاكرا كل من وقف بجانبه في هذه الرحلة.
من جانبها، كشفت الفنانة زينة الداودية، عضو لجنة التحكيم، عن تفاصيل مشاركتها في البرنامج وأجواء المسابقة، في تصريحات خاصة لـ»جريدة الاتحاد الاشتراكي». وقالت الفنانة الداودية: «مشاركتي في برنامج النجم الشعبي كانت تجربة ناجحة ورائعة، وفرحت كثيرا بالعمل مع عمالقة الفن الشعبي في لجنة التحكيم».
وأضافت قائلة «الأصوات المشاركة كانت جيدة ومتميزة، وتمتع المشاركون بروح التحدي والرغبة في التميز».
وعن الإضافة التي قدمها البرنامج، أوضحت الداودية، «البرنامج ساهم في اكتشاف مواهب جديدة وخلق فرصا لجيل شاب من المبدعين والمبدعات في مجال الأغنية الشعبية»، مشيرة إلى صعوبة اختيار الفائز، كاشفة في هذا المجال، «كان لدينا أربعة مشاركين في النهائي، جميعهم كانوا مميزين، وكان اختيار الفائز صعبا، لكن صلاح الدين مجدولي استحق اللقب عن جدارة واستحقاق».
وعن أجواء العمل داخل لجنة التحكيم، كشفت زينة الداودية، «لم أواجه أي صعوبات، فجميع أعضاء اللجنة كانوا متفاهمين ومتقبلين لآراء بعضهم البعض، وكان هناك احترام كبير بيننا»، موضحة أن «الإضافة الأكبر للبرنامج هي تمكين جيل الشباب من تعلم تقنيات الأغنية الشعبية، من ألحان وإيقاعات، والحفاظ على التراث الموسيقي المغربي وتطويره، ونقله للأجيال القادمة».
كما كشفت الداودية عن مشاعرها الصادقة خلال البرنامج، قائلة: «بكيت في بعض اللحظات لأنني أشعر بالمشاركين كأنهم أبنائي، وأغني معهم بكل قلبي. لم أستطع إخفاء مشاعري، فكل المشاركين كانوا غالين علي، وكنت سعيدة بأداء كل واحد منهم».
بهذا التتويج، يختتم برنامج «النجم الشعبي» أولى دوراته مقدما للجمهور المغربي والعربي أجمل الأصوات، ومؤكدا على أهمية الحفاظ على التراث الموسيقي الشعبي وتطويره ليبقى حيا في قلوب الأجيال القادمة.
